الإثنين 2015-05-25 09:53:35 شباب في السياسة
داعش والحرب النفسية التي تقودها
في ظل الأزمة الراهنة على سوريا، وفي ظل المؤامرات التي تحاك لها من قبل شياطين الغرب والشرق، ظهر ما يسمى ب داعش وأخواتها, كجبهة النصرة , لواء الإسلام , لواء التوحيد , شام الرسول الخ..... من تلك التنظيمات الإرهابية التكفيرية الممولة من قبل دول لطالما أرادت إضعاف عزيمة سورية وجعلها لقمة سائغة في فم الدول صاحبة النفوذ. فمن هي من داعش ؟ وما سبب خوف الناس الشديد من هذا التنظيم؟ في الآونة الأخيرة، عمل هذا التنظيم على بث الذعُر والخوف في نفوس الناس من خلال الحرب النفسية والإعلامية التي يقودها فقد أعتمد هذا التنظيم على التهويل الإعلامي لما بثه من مشاهد ذبح وقتل وقطع للرؤوس وشق للصدور وغيرها من الجرائم بحق الإنسانية بحجة تطبيقها للشريعة الإسلامية. كما أنها بثت أشرطة فيديو مصورة بتقنيات عالية الدقة تعجز عنها كاميرات بوليوود. ولن ننسى تدميرها للمعالم الأثرية والتاريخية والدينية. ومن الجدير بالذكر ودليل على قولي ما يحصل الآن في تدمر، فماذا يريد مثل هذا التنظيم من هذه المنطقة الصحراوية؟ كما يعمل الأعلام أيضاً على إظهار هذا التنظيم على أنه قوى لا تقهر ولكنه يخفي في حقيقته ضعف صفوفه وراء هذا الضخ الإعلامي الذي عملت على تنفيذه دول عربية بإشراف وهيمنة أميركية. فتحالف الشياطين هذا يهدف إلى غزو ثقافتنا وتغيير هويتنا القومية وإعطائنا تعاليم مخالفة لشريعتنا، وتدرج كل هذا تحت لواء الإسلام الذي تبرأ هذا الدين العفيف عن جرائمهم الشنيعة فما من دين سماوي حلل هذه الأفعال وكما أنهم نسبوا تلك الأفعال، وتكنّوا لأسماء خلفاء وأصحاب وآل بيت رسولنا الكريم محمد (ص) إلا أن وبعد الدعم الذي قدمته أمريكا لداعش من أموال وذخائر ومرتزقة تطل علينا الآن بقرارها /2170/ الذي يقتدي بمحاربة داعش ؟ لكن حقيقة، لا يحمل هذا القرار في ثناياه سوى رغبة أميركا في التدخل المباشر في سوريا. فكما هو معروف عن الإدارة الأمريكية أنها تتآمر على الوطن العربي لتخريبه وتفتيته وإعادة تشكيله وفق مصلحتها ومصلحة الكيان الإسرائيلي تحت اسم الشرق الأوسط الجديد أو الكبير. لكن يبقى السؤال: ماذا بعد تدمر الآن؟
ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع سيريانديز سياسة © 2024