كشفت مصادر مفاوضة في مدينة الزبداني، ان المعركة التي دارت في المدينة لنحو الشهر والنصف وأثمرت عن سيطرة حزب الله والجيش السوري على القسم الأكبر من المدينة “انتهت نظرياً عبر الهدنة التي تم التوصل إليها يوم أمس مع حركة أحرار الشام التي تنوب عن الجماعات المسلحة الأخرى .

وكشف المصدر، وهو من المفاوضين الأساسيين في المدينة، في حديثٍ خـاص لـ “الحدث نيوز” عبر الهاتف، أن “المعركة حطّت رحالها على مشارف وسط المدينة وأفرزت واقعاً ميدانياً، هو سيطرة الجيش السوري على الأجزاء الجنوبية، الشرقية، الغربية والشمالية، مع متفرعاتها بالإضافة إلى سهل الزبداني حتى مضايا، وبالتالي سيطرته على الجزء الأكبر من المدينة، في حين يسيطر المسلحون على وسط ومركز المدينة في قطر لا تتجاوز مساحته 2 كلم مربع”.

وبنى المصدر حديثه على المفاوضات التي جرت والتي لم تكن لتتم لولا هذا التقدم الذي حصل، كاشفاً أن “غالبية المسلحين جنحوا نحو خيار السلم بعد شهر ونيف من المعارك”.

وكشف في حديث لـ “الحدث نيوز”، أن الهدنة التي تمّ التوصل إليها أتت بعد مفاوضات شاقة استمرت لأيام، وهي مدّدت حتى يوم السبت القادم بسبب المؤشرات الإيجابية الصادرة عنها، حيث سيصار بعد هذه الفترة لتثبيت الهدنة والبدء بمباحثات واسعة مع المسلحين لتسليم أنفسهم للجيش السوري مع سلاحهم حيث سيصار إلى إبقائهم في المدينة كون الجزء الأكبر منهم من أبنائها، فيما سيسمح للذين يريدون الخروج بالذهاب دون سلاح في حال سبيلهم، فيما ستعمل السلطات السورية على تسوية أوضاع الجميع”.

ويخلص المصدر إلى القول، انه “وحتى الآن يبدو أن هذا السيناريو ذاهب نحو التحقق اللهم إلا إذا طرأ مكروه ما، وهذا يعني أن المعركة حطت أوزارها نظرياً حتى تثبيت ذلك بالفعل على الأرض بعد يوم السبت القادم”.