الجمعة 2015-08-14 11:41:06 شباب في السياسة
التغيرات الكبرى في السياسات الدولية والإقليمية تجاه سورية...

لا بد أن سوريا تعرضت للعديد من الضغوطات والهجمات التي يمكن وصفها بالبربرية خلال سنوات الحرب فيها وأن هناك دول كثيرة كانت تخفي حقدا كبيرا تجاه الدولة السورية في مقدمتها السعودية وتركيا وقطر وظلت تمارس سياساتها الحمقاء تجاه سوريا في محاولة منها لإسقاط هذه الدولة!
إلى أن جاء الاتفاق النووي الذي يعد بمثابة نقطة تحول بالنسبة لإيران ولدول المنطقة حيث نلاحظ بأنه بعد إبرام هذا الاتفاق قد حدث تبدل كبير على صعيد السياسات الإقليمية والدولية بأن مرحلة ما قبل الاتفاق تختلف عن مرحلة ما بعد هذا الاتفاق وأن المجتمع الدولي بات معترفا بأنه لا حل لأزمات المنطقة دون الدور الإيراني وخاصة فيما يتعلق بالأزمة السورية حيث نرى أن  تونس أعادت العلاقات الدبلوماسية مع الدولة السورية وبأن الإمارات تسعى جاهدة عبر قنوات سياسية عديدة لإعادة فتح هذه العلاقات ونرى أيضا اعتراف المجتمع الدولي والإقليمي بوجود الإرهاب في سوريا وأن عليهم مكافحته بشكل أو بآخر كونه يهدد أمنهم القومي وخاصة بأن هناك جنسيات مختلفة من المقاتلين الأوروبيين وغيرهم الذين يلتحقون بصفوف القاعدة وغيرها.
ومن الدول التي طالها هذا الإرهاب فرنسا والهجوم المسلح الذي حدث في باريس ورفع علم تنظيم الدولة الإسلامية وكذلك أيضا الهجمات الإرهابية التي طالت مسجدا في الكويت ومسجدا آخر في السعودية فبعد هذا الهجوم الذي حصل في السعودية نلاحظ بأن هناك تخبطا كبيرا في سياستها وعدم قراءتها الصحيحة للأحداث حيث نرى أن هناك تعتيما سعوديا على اللقاء الذي جرى بين اللواء علي مملوك رئيس الأمن القومي السوري و مسؤولين سعوديين من جهة وأن هناك تصعيدا كبيرا ضد سوريا من جهة أخرى فنلاحظ أن السعودية تتبع سياسة ازدواجية المعايير.
لذلك وباعتقادي أن المرحلة المقبلة ستشهد انفراجات كبيرة على مستوى سوريا والمنطقة بعد الفشل الذريع في الحرب ضد الدولة السورية وصمود الجيش العربي السوري الذي يمكن وصفه بالأسطوري وخاصة أن  أميركا باتت معترفة بأن الحل في سوريا سياسي محض وعلى الجميع الجلوس على طاولة واحدة للحوار وأن ما يسمى بالمعارضة مجبرون أن يتحاوروا مع السلطة الشرعية في سوريا.

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع سيريانديز سياسة © 2024