السبت 2015-08-15 12:17:10 شباب في السياسة
سبب العداء التركي والخليجي لسورية

بعد فتح الحدود بين تركيا وسوريا وعقد المعاهدات الصناعية وأصبح التجار الأتراك يقومون مصانع مشتركة مع السورين وخاصة في حلب ،وكان اردوغان يأتي لزيارة الرئيس الأسد دائماً ويقابله السيد الرئيس بحفاوة وتكريم ،ولكن ما سبب هذا الزيارات وما كانت نتائجها ولماذا قامت السياسة التركية بالعداء بعد كل هذه العلاقات الحميمة ؟كانت الالتفاف والمداورة بعد اغتيال الحريري واتهام سوريا وصمود سوريا وعدم إثبات أي دليل لإدانة سورية كان الإيعاذ والتخطيط للالتفاف على سوريا بعدة طرق من هذه الطرق :بدايةَ إقامة علاقات بين أوروبا وسورية وفتح سفارات وتشكيل علاقات دبلوماسية وأعاذ لتركية لأنها بلد علماني إسلامي معتدل بنظر الأمريكيين والغرب بالانفتاح نحو سوريا وكذلك أعطاء الأمر لقطر بالانفتاح نحو سوريا وإقامة علاقات وصداقات وحتى علاقات شخصية مع الرئيس من قبل حمد و اردوغان ،ولكن كان السيد الرئيس حذر جداً من هذه العلاقات وبعد فترة من الفترات تبين أن هذه العلاقات لأخذ سوريا إلى موقع أخر وحرفها عن مسار المقاومة ، لقد طلب اردوغان من الرئيس شخصياً بالإعفاء عن الإخوان المسلمين والسماح لهم بالدخول والمشاركة بالانتخابات البرلمانية ،ولكن كان هذا الاقتراح يرفض من قبل السيد الرئيس ،لأن نوايا اردوغان قيام برلمان يضم أسلامين وإقامة معارضة أسلامية في الداخل السوري رويداً رويداً وتكون هذه الخلية تابعة لتركيا ومحرك أساسي لها ،وكذلك الأمر كان يسأل اردوغان الرئيس الأسد لماذا لا تعترفون بإسرائيل وتقومون بعلاقات دبلوماسية معها حتى قطر بادرت إلى التلميح للحكومة السورية لإقامة سلام مع إسرائيل وإقامة علاقات دبلوماسية ولكن كان يقابل بالرفض ،حتى أيقن أردوغان وحمد بأنهم لا يستطيعون أن يأخذوا من الرئيس أي شيء في هذه المواضيع لا من الناحية السياسية ولا من ناحية تطبيع العلاقات السورية الإسرائيلية ،مع العلم باعتراف فرنسا   وعلى لسان ساركوزي بأن هذه العلاقات بين أوروبا وتركيا وقطر ما هي إلى محاولة لقطع علاقة سوريا مع إيران ،وتم تقديم عرض من قبل فرنسا بأن تقطع العلاقات مع إيران وسوف نؤمن لكم 6مليار دولار سنوياً ولمدة عشر سنوات وقد تم رفض هذا المقترح وكان هذا الرفض سبب من الأسباب لدخول الإرهابين إلى سوريا لتدميرها ،حتى مع بداية الثورة المشبوهة من درعا أرسل أحد ملوك الخليج ولده مبعوثاً إلى الأسد وتم عرض عليه ما جاء على لسان فرنسا  وسوف تنتهي الثورة مباشرةً في درعا بمقابل قطع العلاقات مع إيران ، ولكن كذلك تم رفض هذه المقترحات وقالوا له تحمل وقال لهم سأتحمل ونكون إلى جانب المقاومة مهما اشتدت الظروف، من هنا قامت تركيا بدعم الارهابين وفتح معسكرات تدريب بأموال خليجية ولكن السحر سينقلب على الساحر والنار تأكل بعضها بعضا هاهي النار التي أشعلها اردوغان تحرقه وتنقلب ناراً كبرى على تركيا ونحن نلاحظ أول بوادرها بقيام تفجيرات في الداخل التركي والاقتتال فيما بين الشعب التركي ،هذه هي السياسة العدائية التركية العدوانية وسياسة عربان الخليج التي سوف تبقى فاشلة في تفتيت وحدة سوريا وتخريب نسيجها الرائع، دمتم ودام الوطن.

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع سيريانديز سياسة © 2024