الأربعاء 2015-08-19 14:38:44 عربي ودولي
المالكي يعود إلى بغداد بعد زيارة إلى طهران ... وداعش يسيطر على نصف بيجي

عاد رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي إلى بغداد من طهران بعد زيارة استمرت عدة أيام، في ظل اتهامات حملته مسؤولية سقوط الموصل بيد "داعش" العام الماضي. وكان البرلمان العراقي أحال تقرير لجنة التحقيق الخاصة بقضية سقوط الموصل بيد "داعش" إلى الإدعاء العام العراقي، مصدقا على هذا التقرير الذي يدعو إلى محاكمة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي والعشرات من كبار المسؤولين العسكريين السابقين بتهم تتراوح بين إهمال وتقصير وتواطؤ. وكان المالكي قد ندد من طهران بالتقارير التي وجهت اللوم له في سقوط الموصل ووصفها بأنها "لا قيمة لها".

ميدانيا سيطر تنظيم "داعش" على مناطق واسعة في مدينة بيجي بمحافظة صلاح الدين العراقية بعد هجوم مباغت شنه التنظيم على المنطقة.

وبسط "داعش" سيطرته على نصف أحياء مدينة بيجي وجزء من مصفاتها النفطية، مستخدما السيارات المفخخة في الهجوم الذي أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف القوات العراقية.

هذا الهجوم ليس الأول من نوعه على بيجي، حيث تدور معارك كر وفر بين التنظيم من جهة والقوات الحكومية وقوات الحشد الشعبي من جهة أخرى.

وتتضارب الأنباء عن سير المعارك الدائرة هناك، وفيما تقول مصادر إعلامية إن التنظيم يسيطر على أجزاء كبيرة من المدينة، تؤكد وسائل إعلام محلية نقلا عن مسؤولين أمنيين قولهم إن القوات الأمنية تتقدم على عدة محاور.

وذكرت مصادر أمنية أن الأجهزة الأمنية العراقية أحكمت قبضتها بشكل تام على الطريق الرابط بين قضاء بيجي ومصفاة النفط شمالي مدينة تكريت، بالإضافة إلى تطهير منطقة تل أبوجراد المحاذية للقضاء.

ويعتبر قضاء بيجي الواقع إلى الشمال من محافظة صلاح الدين والذي يبعد بنحو 210 كم شمالي بغداد منطقة استراتيجية وحيوية مهمة، بسبب قربه جغرافيا من مصفاة بيجي، كبرى مصافي النفط في العراق، كما يعد القضاء الذي يتوسط الطريق العام الرابط بين العاصمة بغداد ومدينة الموصل، نقطة التقاء مهمة وانطلاق بين ثلاث محافظات عراقية وهي صلاح الدين وكركوك ونينوى.

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع سيريانديز سياسة © 2024