اشتبكت قوات الجيش العربي السوري بالتعاون مع قوات الدفاع الشعبية أمس مع أفراد التنظيمات الإرهابية المسلحة على عدة محاور واتجاهات في ريفي حمص الشمالي والشرقي موقعةً أعداداً كبيرة من القتلى والجرحى وخسائر بالعتاد والآليات في صفوف داعش والنصرة والكتائب الإرهابية الأخرى المنضوية تحت لوائهما، في وقت تم القضاء على 25 مسلحاً شرق مطار التيفور.
وأوضح مصدر عسكري في مدينة حمص لـ«الوطن»، أن قوات الجيش والدفاع الشعبية اشتبكت مع أعداد كبيرة من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي خلال محاولتهم الاعتداء والهجوم على نقاط عسكرية يتمركز بها الجيش قرب مفرق بلدة القريتين وبمحيط محطة غاز قمقم الواقعة على طريق عام حمص– تدمر وقرب مشتل قصر الحير في أقصى الريف الشرقي لمحافظة حمص، وأسفرت تلك المواجهات العنيفة الليلية التي طالت حتى ساعات الفجر الأولى عن مقتل وإصابة عدد كبير من الإرهابيين المهاجمين وإرغام الباقين على الانكفاء والتراجع، إضافة لتدمير أربعة عربات كانت تقل الإرهابيين إحداها دبابة واثنتان منهما كانتا مجهزتين برشاشات ثقيلة مضادة للطيران.
على خطٍ موازٍ، أحبطت قوة عسكرية مشتركة محاولة هجوم لمسلحي داعش وتفجيرهم آلية مفخخة على إحدى الحواجز العسكرية الواقعة بمحيط بلدة القريتين، بعد أن تمكن سلاح الجو من استهداف تلك الآلية المفخخة وتدميرها بالكامل، مع مقتل الإرهابي الانتحاري الذي كانت تقله مع اندلاع اشتباكات عنيفة على ذلك الاتجاه أدت لمقتل وإصابة عدد كبير من الإرهابيين المهاجمين، إضافة لاستشهاد أربعة عسكريين جراء تلك المواجهات قبل أن يجبر الباقون من الإرهابيين على الفرار.
كما اشتبكت وحدة من الجيش بالتعاون مع اللجان الشعبية مع مسلحي داعش في المنطقة الواقعة ما بين بلدتي مهين والقريتين تزامناً مع استهداف قوات الجيش عبر سلاحي الجو والمدفعية الثقيلة لمواقع وتحركات الإرهابيين في القريتين ومحيطها وفي منطقة مثلث العقدة المرورية ومحيط المقالع شمال غرب مدينة تدمر وبمحيط حقلي شاعر وجزل النفطيين وفي قرى «أم الريش، رسم السبعة، الدويبة، رسم الرك، مزين البقر، والمزبل» على اتجاه بلدتي الفرقلس وجب الجراح بريف حمص الشرقي. وأكد المصدر العسكري تدمير عدد من العربات التي كانت تقل الإرهابيين على تلك المحاور بعضها كان مجهزاً برشاشات متوسطة وثقيلة، إضافة لإيقاع العشرات من الإرهابيين بين قتيل وجريح بعضهم من جنسيات غير سورية.
في الأثناء نقل نشطاء عن مصدر ميداني في حمص «مقتل 25 مسلحاً شرق مطار التيفور إضافة لتدمير عربة مفخخة وقتل من فيها»
وفي ريف حمص الشمالي اشتبكت قوات الجيش والدفاع الوطني مع مسلحي جبهة النصرة وما يسمى «كتائب الفاروق» و«جيش التوحيد» و«أهل السنة والجماعة» و«حركة أحرار الشام الإسلامية» وغيرها من التنظيمات الإرهابية الأخرى في محيط بلدة أم شرشوح ومزارع الهلالية وحوش حجو وغرب بلدة تلبيسة تزامناً مع استهداف الطيران الحربي ومدفعية الجيش الثقيلة لمعاقل وتحركات الإرهابيين على تلك المحاور وبمناطق مزرعة آل ناصيف وحوش الزبادي والسعن الأسود والزعفرانة ودير فول بريفي تلبيسة والرستن وقريتي تلذهب وتلدو وبمحيطهما في بقضاء منطقة الحولة، بريف حمص الشمالي الغربي. وأسفرت تلك المواجهات والعمليات المركزة لسلاحي الجو والمدفعية الثقيلة عن تدمير عدة معاقل وأوكار للتنظيمات الإرهابية المسلحة وعدد من وسائل تنقلهم من عربات مصفحة وأخرى مجهزة برشاشات، إضافة لإيقاع العشرات من أفرادهم قتلى ومصابين.
من جهة ثانية، وحسبما أفاد المصدر العسكري لـ«الوطن»، فإن عناصر هندسة الجيش فككت أربع عبوات ناسفة زنة الواحدة منها 25 كغ كانت معدة للتفجير عن بعد زرعها إرهابيون قرب مفرق بلدة القريتين على الطريق العام الواصل إلى محافظة حمص في محاولة لاستهداف السيارات العابرة وأرتال ومعدات الجيش، فيما انفجرت عبوة خامسة في المنطقة نفسها أدت لاستشهاد عسكري وإصابة آخر بجروح.