الخميس 2015-08-20 13:30:40 عربي ودولي
اليونيسكو تدين جريمة إعدام الباحث الأثري الأسعد وتؤكد أن محاولات”داعش”الإرهابي إسكات تاريخ سورية ستفشل

أدانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونيسكو” جريمة إعدام الباحث الأثري ومدير آثار مدينة تدمر الأسبق خالد الأسعد على يد إرهابيي تنظيم “داعش” مؤكدة أن هذه الجريمة لن تتمكن من إسكات التاريخ.
ونقلت وكالة (ا ف ب) عن المديرة العامة لليونيسكو أرينا بوكوفا قولها في بيان “إن الإرهابيين قتلوا الأسعد لأنه لم يخن التزامه الكبير حيال مدينة تدمر” معربة عن حزنها واستيائها لجريمة القتل الوحشية.
وأضافت بوكوفا إن “أعمال الأسعد ستبقى ولن ينال منها المتطرفون.. لقد قتلوا رجلا عظيما لكنهم لن يتمكنوا أبدا من إسكات التاريخ”.
كما أدانت بوكوفا استهداف قلعة دمشق والمتحف الوطني الأسبوع الماضي بالقذائف ما أدى إلى استشهاد معاون مدير المخابر في المديرية العامة للآثار والمتاحف في سورية قاسم عبد الله يحيى.
من جهته أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جون كيربي بأقسى العبارات جريمة قتل الأسعد وقال إنها “جريمة وحشية ارتكبها قتلة برابرة” لافتا إلى أن المحاولات التي يبذلها تنظيم داعش “لمحو التاريخ الغني لسورية باءت بالفشل”.
ودعا كيربي إلى حرمان داعش من تدفق الأموال إليه عن طريق منع تهريب وبيع القطع الأثرية المنهوبة.
بدوره أدان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس “القتل الهمجي” لعالم الآثار السوري مشيرا إلى أنه “تجب إحالة جميع المسؤولين عن هذه الأفعال إلى القضاء”.
وقال فابيوس “إن الأسعد هو رجل علم وقد عمل مع عدد من البعثات الأثرية الفرنسية طوال فترة عمله”.
وكان تنظيم “داعش” الإرهابي أقدم مؤخرا على إعدام الباحث الأثري ومدير آثار تدمر الأسبق خالد الأسعد في ساحة المتحف الوطني بتدمر ثم قاموا بكل همجية بنقل الجثمان وتعليقه على الأعمدة الأثرية التي أشرف هو بنفسه على ترميمها وسط مدينة تدمر.

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع سيريانديز سياسة © 2024