السبت 2015-08-22 05:28:41 عربي ودولي
أوباما يسعى وإدارته لكسب تأييد الديموقراطيين في الكونغرس للاتفاق النووي الإيراني

 يواصل الرئيس الأميركي باراك أوباما جهوده الرامية إلى إقناع أعضاء الكونغرس من الحزب الديموقراطي بالتصويت لمصلحة إقرار الاتفاق النووي الذي أبرم مع إيران في فيينا في تموز الماضي.
وعرض أوباما على أعضاء الكونغرس الأميركي الأسباب التي دفعته لتأييد الاتفاق النووي مع إيران في رسالة نشرها البيت الأبيض، أمس، في أحدث خطوة تقوم بها الإدارة لكسب التأييد للاتفاق.
وفي رسالة بتاريخ 19 آب وجهها الرئيس الأميركي للنائب الديموقراطي جيرولد نادلر، كرر أوباما قناعاته التي يرددها طوال الأسابيع القليلة الماضية، بأن الاتفاق مع إيران اتفاق جيد وأن واشنطن تعزز تعاونها الأمني مع إسرائيل، وأن الولايات المتحدة ستحتفظ بقدرتها على معاقبة إيران على أي أنشطة «لزعزعة الاستقرار» في الشرق الأوسط.
وكتب أوباما في رسالته «إذا سعت إيران للحصول سريعا على سلاح نووي فستكون كل الخيارات متاحة أمام الولايات المتحدة، بما في ذلك الخيار العسكري طوال مدة الاتفاق وما بعده».
ويحرص البيت الأبيض على كسب تأييد الأعضاء الديموقراطيين في الكونغرس للاتفاق حتى لا يضطر أوباما لاستخدام حق النقض (الفيتو) إذا رفضه الجمهوريون، وبعض الديموقراطيين كما هو متوقع.
وقال مسؤول في البيت الأبيض «الرئيس وكبار الأعضاء في فريقه يجرون مشاورات منتظمة مع أعضاء الكونغرس ومنهم النائب نادلر لضمان تزويدهم بالمعلومات التي يحتاجونها للحكم على الاتفاق موضوعياً. الرسالة تؤكد التزام الإدارة الراسخ بحلفائنا الإقليميين خاصة إسرائيل».
ويقضي أوباما حالياً عطلة في جزيرة «مارثاز فاينيارد» في ولاية ماساتشوستس. ويسعى هو وإدارته لكسب تأييد الديموقراطيين في الكونغرس للاتفاق منذ أسابيع.
وجاء في الرسالة أن لدى واشنطن «هامشاً واسعاً من الردود الأحادية والمتعددة الطرف اذا لم تف طهران بالتزاماتها». واعتبر أوباما اتفاق فيينا هو «اتفاق جيد جدا للولايات المتحدة واسرائيل والمنطقة بمجملها»
ويأتي نشر هذه الرسالة في وقت يحتدم الجدل بين مؤيدي الاتفاق ومعارضيه مع اقتراب موعد تصويت الكونغرس في أيلول. وحتى الآن، فإن الديموقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شامر وروبرت ميننديز أكدا رفضهما الاتفاق، ولكن من غير المرجح ان يتمكن المعارضون من جمع غالبية الثلثين المطلوبة لعدم المصادقة على الاتفاق.
وأعلن نادلر الذي وجهت اليه الرسالة انه سيؤيد الاتفاق، وقال «بصفتي يهوديا أميركيا، وفي الوقت نفسه أنا ديموقراطي ومؤيد لإسرائيل.. حاولت أن أتجاهل الديموغاجية والخطابات التي تنم عن كراهية في المعسكرين». وأضاف انه «رغم نقاط ضعفه»، فإن الاتفاق «يمنحنا أفضل فرصة لمنع إيران من تطوير سلاح نووي»
إلى ذلك، اعتبر نائب رئیس هیئة الارکان العامة للقوات المسلحة الایرانیة، أمس، أنه وفقا للتقاریر العالمیة الموثوقة فإن إسرائيل التي تمتلك الیوم بین 200 إلی 400 رأس نووی تعتبر تهدیدا للمجتمع الدولي.
وقال اللواء غلام علي رشید «للأسف إن الغربیین، من خلال التذرع بالبرنامج النووي الایراني السلمي، عملوا علی حرف الرأي العام العالمي عن ترسانة الأسلحة النوویة وأسلحة الدمار الشامل للكیان الصهیوني»
وأکد رشيد أن العالم الیوم وقف علی سلمیة البرنامج النووي الایراني، وأن ایران تعاملت بشفافیة مع الوکالة الدولیة للطاقة الذریة خلال السنوات الماضیة، في منشآت «نتانز» و«فوردو» و«آراك» و«بارشین».
وأشار رشيد إلی أن «تغییر مكان منضدة أو إطار صورة في المواقع النوویة الایرانیة یخضع لرقابة شدیدة من قبل مفتشي الوکالة الدولیة»، متسائلا «هل فتش المفتشون الدولیون المنشآت النوویة الاسرائیلیة التي یتم فیها تخصیب الیورانیوم بنسبة أکثر من 90 في المئة؟».
وحول صفقة منظومة صواريخ «اس 300» الدفاعية التي تنوي إيران استيرادها من روسيا، قال الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون أفغانستان زامير كابولوف، أمس، إن وفداً من وزارة الدفاع الإيرانية سيتوجه الأسبوع المقبل إلى موسكو لبحث التعاون العسكري التقني مع روسيا، بما في ذلك مسألة توريد «إس ـ300»
وقال كابولوف «سيصل إلى موسكو وفد إيراني كبير. أولا، هم سيشاركون في معرض الطيران (ماكس)، وبطبيعة الحال، سيجري الجزء المتخصص من الوفد، محادثات حول التعاون العسكري التقني. وهذا أمر طبيعي». وأشار إلى أنه «من المؤكد أن المفاوضات ستشمل أيضا صفقة إس ـ300»
وأشار كابولوف، إلى أن توريد منظومة «إس ـ300» إلى إيران من شأنه أن يضمن سلامة المنشآت النووية المدنية، التي تساعد روسيا في بنائها.
)أ ف ب، رويترز، «ارنا»، «سبوتنيك»(

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع سيريانديز سياسة © 2024