السبت 2015-08-22 07:51:18 أخبار سورية
قناة الجزيرة القطرية تشن حملة شعواء على زيارة وفد إعلامي مصري إلى دمشق

شنّت قناة الجزيرة القطرية حملة شعواء على زيارة وفد إعلامي مصري إلى العاصمة السورية دمشق ولقاءه مسؤولين سوريين واصفة الزيارة بـ “الحدث النادر”، حيث رمت بأسهمها عليها من باب أخذ رأي إعلاميين مقربين من خط الإخوان ويعارضون بالمطلق الدولةالسورية.

الزيارة التي حصلت ضمت إعلاميين مصريين مقربين من الحكومة كان فيها الإعلامي اللبناني الزميل سالم زهران وسيطاً، وضمت مسؤولين عن صحف “الأهرام” و”الأخبار” و”المصري اليوم”، من بينهم محمد أبو حسين، مساعد رئيس تحرير الأهرام، والكاتب الصحفي “سليمان جودة” وعدد من إعلاميي الفضائيات الخاصة، مثل “عمرو الكحكي” مدير قناة النهار” الفضائية، بالإضافة إلى الروائي “أحمد فرغلي رضوان”.

الزيارة التي لقيت ترحيباً واستحسانا من القيادة السورية واُنزل الستار عنها على نجاحٍ باهر أعاد التواصل الطبيعي بين الإعلام المصري من جهة والدولة السورية من جهة ثانية بعد عداء أنتجه حكم الأخوان، لكن

ذلك لم يكن محبباً لدى القيادة في قطر  التي أوعزت لفضائيتها، الجزيرة، شن حملة مدروسة لتشوية الزيارة وما تحقق من خلالها عبر الاستهداف المباشر لنظام الرئيس محمد السيسي وللطاقم الإعلامي الرفيع انطلاقا من العداء الذي بات مشتركاً من قبل القناة للنظامين المصري والسوري.

وكسابق عهدها، لعبت “الجزيرة” لعبتها الماكرة باستهداف الزيارة من خلال “أهل الدار” ففتحت أثيرها لاعلاميين معارضين لنظام السيسي المنتخب شرعياً وبدؤوا بقصفٍ عشوائي استهدف المؤسسات الإعلامية التي زارت دمشق ". حاتم عزام” نائب رئيس حزب الوسط المعارض، وصف إرسال وفد إعلامي مصري إلى سورية  بأنه “تطبيع مجرمين ضد الإنسانية”.

ولم تستثني “الجزيرة” من حملتها وزارة الخارجية المصرية التي اتهمتها بـ “تنسيق الزيارة” بإشارة منها إلى تنسيقٍ مفتوح بين خارجيتي دمشق و القاهرة، لكن الإعلامي الزميل سالم زهران كونه وسيط الزيارة نفى في وقتٍ سابق أن يكون “الوفد الإعلامي المصري الموجود في سورية، قد جاءت دعوته بالتنسيق مع وزارة الخارجية المصرية، مؤكداً ان الزيارة تمت بناء على طلب من الإعلاميين المصريين كان قد نقله زهران – الذي زار القاهرة الشهر الفائت- للقيادة السورية التي رحبت وسهلت الزيارة. وعن جدول الزيارة كشف زهران أنها لا تشمل اللقاء بالرئيس السوري بشار الأسد حتى الساعة”.

وتعليقاً على هجوم “الجزيرة”، قال الزميل سالم زهران لـ ”الحدث نيوز” : “يكفي ان تغضب “الجزيرة” من الزيارة لنطمئن أنها قد نجحت، فالقاعدة عندنا: “كلما غضبت منك الجزيرة اعلم انك على حق”.

وتابع ان “ما حصل خطوة في طريق طويل لإنتاج مشهد مختلف للعلاقات السورية المصرية..

ويبدو ان الزيارة أضرت لا بل أغضبت الدوحة، حتى انبرت “جزيرتها” لاستهداف المقالات والمقابلات التي نشرتها المؤسسات الاعلامية المصرية التي زارت دمشق لا بل الإضاءة عليها ورصدها واحدةً واحدة وقراءة سطورها وما بين سطورها والتدقيق فيها وهو أمر يفسر ضيق الحال القطري من الزيارة.

ويبدو واضحاً، ان قناة “الجزيرة” و إنطلاقاً من صلب السياسة القطرية، تعد نفسها متضرّرة من أي إنفتاح على دمشق بعد إنكشاف الوقائع وتبيان حقائق “الثورة” التي روّجت لها على اساس انها ثورة حرية” ظهرت لاحقاً انها “هجمة إرهابية” ترزح ايضاً مصر تحت ظلها، وعليه، تستخدم إدارة الجزيرة وما خلفها في الدوحة سياسة الإبتزاز من أجل ردع أي انفتاح صوب دمشق.

وكان الوفد قد جال على قيادات سورية كبيرة وسط ترحيب حار. وكان  الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي هلال الهلال قد أكد أمام الوفد أن “أبواب دمشق كانت على الدوام مفتوحة لكل الشرفاء من العرب ولم تغلقها رغم الظروف الصعبة التي تمر بها اليوم بسبب الحرب عليها فكيف إذا كان الزوار من الشعب المصري الذي تربطه بالشعب السوري علاقات تاريخية وإستراتيجية أقوى من أي علاقات سياسية”.

وفي معرض رده عما يحكى عن سيطرة حزب البعث على الدولة ذكر الأمين القطري المساعد أن هذا الكلام مناف للحقيقة لأن الحزب هو الذي بنى الدولة و يحكم اليوم بحكم الأغلبية البرلمانية مشيرا إلى مشاركة أحزاب من الجبهة الوطنية التقدمية وبعض المستقلين إضافة إلى الحزب في الحكومة.

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع سيريانديز سياسة © 2024