أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو استعداد موسكو لبحث مسألة تزويد سورية بمنظومة صواريخ اس 300.
وقال شويغو فى مقابلة مع صحيفة ال جورناله الايطالية اليوم إن القرار بشأن تقديم هذا النوع من الأسلحة لأي جيش أجنبي يتخذ بناء على طلب وهو لم يرد بعد وبالتالي فأنه من السابق لأوانه الحديث عن ذلك بالتحديد.
وأضاف وزير الدفاع الروسي أن العدوان الذي شنته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على سورية أظهر ضرورة امتلاك سورية وسائل دفاع جوي حديثة وان موسكو مستعدة لبحث هذه المسألة.
من جهة أخرى لفت وزير الدفاع الروسى إلى أن الولايات المتحدة تحاول زعزعة استقرار الوضع في سورية وإطالة أمد الأزمة فيها مبينا أن واشنطن لم تخصص أى أموال لمساعدة المدنيين السوريين المتضررين من الحرب وأن المدنيين في مدينة الرقة ما زالوا يموتون حتى الآن بسبب الذخيرة والألغام المتروكة نتيجة القصف المكثف لطيران التحالف الدولي.
وتسبب القصف الممنهج لما يسمى “التحالف الدولي” وتنظيم “داعش” الإرهابي بتدمير مدينة الرقة بشكل شبه كامل وتهجير مئات الآلاف من سكانها ولا تزال آلاف الألغام والعبوات الناسفة في شوارع المدينة.
دون تفكيك ما يؤدي إلى وقوع العديد من الضحايا بين المدنيين العائدين إلى منازلهم بشكل شبه يومي.
إلى ذلك قال شويغو إن الولايات المتحدة استخدمت الحرب الهجينة بشكل واسع النطاق فى يوغوسلافيا السابقة وفى ليبيا والشيشان وأخيرا استخدمتها في سورية مشيرا إلى أن علامات هذه الحرب كانت واضحة عشية وقوع انقلاب فى أوكرانيا فى عام 2014.
ولفت شويغو إلى أن الحرب الهجينة تعنى اليوم السيطرة على وسائل الإعلام وفرض العقوبات الاقتصادية وارتكاب أعمال إرهابية وتخريب وكذلك الأنشطة في الفضاء السيبراني مبينا أن الغرب كان يخطط لتنظيم مثل هذه الحرب في شبه جزيرة القرم من أجل زعزعة استقرار الوضع فيها لكن هذه المحاولة باءت بالفشل.
وأشار شويغو إلى أنه في عام 2014 تم إجراء استفتاء شعبى في شبه جزيرة القرم حيث قرر السكان بحرية وبحضور مئات من ممثلي وسائل الإعلام الأمريكية الانضمام إلى روسيا.
