انهيارات متلاحقة مادية ومعنوية أصابت عمق الجماعات المسلحة في جبهات حلب. التقدم البري الكبير للجيش السوري وقطعه لطريق الكاستيلو الذي يصل الريف الشمالي بمدينة حلب كان له وقعه وأثره العميق في ضرب توازن المجموعات المسلحة في المناطق التي تنتشر بها بعد أن ضيق الخناق حولها.
حيث تسعى الجماعات المسلحة من خلال الهجمات القيام بمحاولات بائسة لفتح طريق الكاستيلو شمال حلب وذلك من أجل الهروب باتجاه الأراضي التركية بعدما بدأت تعانيه من نفاذ ما لديها من سلاح وذخيرة إضافة لشح مادتي المازوت والبنزين اللتين تعتمد عليهما في تحريك السيارات والآليات العسكرية نتيجة الحصار المفروض عليهم في الأحياء الشرقية لمدينة حلب.
التقدم البري الواسع الذي تخلل العمليات العسكرية المتواصلة للجيش السوري شمال حلب, ترك شرخاً كبيرا من الشك لدى المقاتلين تجاه قياداتهم الميدانية, بعد أن تجاوزت خسائرهم الـ/200/ قتيل لا تزال تسعى تلك المجاميع لسحب جثثهم المتواجدة في مواقع الاشتباك مع الجيش السوري في حلب القديمة ومعبر الكاستيلو دون جدوى.
إلى ذلك, بدأ عناصر مختلف الفصائل المسلحة باتهام قياداتهم بالخيانة والتخاذل عوضا عن الندم على حمل السلاح ضد الجيش السوري لما وصلت له حالتهم من الصدمة نتيجة الخسائر الأخيرة لهم في حلب. حيث ألقى يوم أمس /18/ عنصرا ينتمون لـ"حركة نور الدين الزنكي" و "الجبهة الشامية" أسلحتهم وعادوا إلى منازلهم في حي الصاخور بعد تخلي قياداتهم الميدانية عنهم وفرارهم من المواجهة مع الجيش السوري في الكلاسة مقابل مبنى قياده المرور في مدينة حلب.
وتمكن الجيش السوري بعد منتصف الليل من خرق دفاعات الفصائل المسلحة في منطقة الليرمون شمال حلب, عقب معارك دارت مع المسلحين سيطر خلالها على مبنى "سادكوب" واقترب من دوار الليرمون الواصل الى طريق الكاستيلو من الجهة الشرقية.
في حين واصلت "تنسيقيات" الجماعات المسلحة نشر أسماء قتلاها من عناصر وقادة ميدانيين وعسكريين قتلوا خلال الهجوم الأخير لهم ضمن معركتهم المزعومة "كسر الحصار عن مدينة حلب", وعرف منهم :

1- قاسم محمد حجازي.
2- أحمد سمير لبان.
3- محمد عبد الهادي.
4- محمد حسن شامي.
5- عمار حاكم عساف.
6- حمزة المصري.
7- يوسف حميدي.
8- عمر عمر.
9- عمر شامي.
10- عبدو غيبة.