Friday - 19 Apr 2024 | 07:54:04 الرئيسية  |  من نحن  |  خريطة الموقع  |  RSS   
رأي

ليبيا ...هل تؤدي الحرب إلى الحل السياسي... أم يلغي الحل السياسي الحرب

  [ اقرأ المزيد ... ]

تحليل سياسي

روسيا في أوكرانيا،هل يُرسم نظامٌ عالمي جديد

  [ اقرأ المزيد ... ]

بحث
 الدفـ.ــاع الروسية تتحـ.ـدث للمـ.ـرة الاولى عن حرف z على الياتها   ::::   الخارجية الروسية: الأمم المتحدة لا تستطيع ضمان وصول وفدنا إلى جنيف   ::::   السفير الروسي: في الأيام الصعبة نرى «من معنا ومن ضدّنا»   ::::   ما وراء العملية العسكرية الروسية الخاطفة.. و"النظيفة"!   ::::   التايمز: إرهابي يتجول في شوارع لندن بقرار أمريكي   ::::   إعلاميات سوريات في زيارة لأيران   ::::   السلطان المأفون وطائرات الدرون    ::::   الرئيس مادورو: سورية التي انتصرت على الإرهاب تستحق السلام   ::::   بيدرسون: حل الأزمة في سورية يبدأ باحترام سيادتها ووحدتها   ::::   زاخاروفا: «جبهة النصرة» التهديد الأكبر للاستقرار في سورية   ::::   نيبينزيا: لا يمكن السكوت عن استفزازات (جبهة النصرة) في إدلب   ::::   مباحثات روسية إيرانية حول آفاق حل الأزمة في سورية   ::::   مباحثات سورية عراقية لإعادة مهجري البلدين   ::::   أبناء الجولان المحتل يرفضون إجراءات الاحتلال باستبدال ملكية أراضيهم.. لن نقبل إلا بالسجلات العقارية السورية   ::::   قوات الاحتلال الأمريكية ومجموعاتها الإرهابية تواصل احتجاز آلاف السوريين بظروف مأساوية في مخيم الركبان   ::::   الجيش يدك أوكاراً ويدمر تحصينات لمجموعات إرهابية اعتدت على المناطق الآمنة بريف حماة   ::::   إصابة مدنيين اثنين وأضرار مادية جراء اعتداء الإرهابيين بالقذائف على قرى وبلدات في سهل الغاب   ::::   سورية تدين قرار الحكومة البريطانية: حزب الله حركة مقاومة وطنية ضد الاحتلال الإسرائيلي شرعيتها مكفولة بموجب القانون الدولي   ::::   لافروف: نقف مع فنزويلا في وجه التدخلات بشؤونها الداخلية   :::: 
قبل الاقتحام بلحظة… أهل الجنود وأحباؤهم يحضرون على الجبهة عبر مكالمات قصيرة وحاسمة
قبل الاقتحام بلحظة… أهل الجنود وأحباؤهم يحضرون على الجبهة عبر مكالمات قصيرة وحاسمة

في ظل أحد الأبنية جنود من مجموعات الاقتحام جلسوا يحتسون الشاي المحضر على الحطب على بعد أمتار من الخطوط الأمامية لجبهة الحجر الأسود بانتظار تنفيذ الأوامر في أي لحظة.

يتعين على الجنود الشباب مواجهة إرهابيين متخفين بالأبنية السكنية وأقبيتها في أكثر المهمات القتالية خطورة ولأنهم يدركون أن مواجهة العدو في معركة قد لا تحسم دون تضحيات تدفع بالعديد منهم قبل الاقتحام للاتصال بأقرب الناس يستمدون منهم الطمأنينة والقوة.

“لا نصر دون دعاء الأم” يقول لمراسلة سان المقاتل رياض شحادة 26 سنة الذي يتصل بوالدته ويطلب منها الدعاء والرضى بينما رفاقه ينصتون باهتمام يكرر كلمات والدته “انتبه عحالك أنت ورفقاتك كونوا إيد وحدة” ويعلق “سنين عالجبهات نقاتل في حمص ودرعا وإدلب وحماة ودمشق وريفها ولكثرة ما أحدثها عن رفقاتي باتت أمي تخشى عليهم مثلي”.

ويشير رياض إلى أنه عندما تهدأ المعركة يخبر والدته “رجعنا بخير” لكنه يبقي الأمر سرا في حال إصابته..”أصبت مرتين بطلق ناري بيدي وقدمي لم أخبر أمي حتى لا أشغل بالها أكثر”.

يلجأ المقاتل أحمد الويس 26 سنة إلى أخيه يقول “أخبر أخي الأكبر ببعض الأمور.. يساعدني ويقويني” يضيف أحمد الذي تنقل خلال سبع سنوات من معارك الجبال في الزبداني إلى بساتين الغوطة الشرقية “لا أخبر والدتي أنني على الخط الأمامي..فهي مريضة وأخشى أن تزداد حالتها سوءا”.

أما المقاتل إبراهيم محمود 34 عاما فإن صوت طفلته الوحيدة ناي ست سنوات هو ما يمده بالطمأنينة والعزيمة يقول “قبل الاقتحام بخمس دقائق اتصل بها أشعر بالفرح والقوة وأنا أسمعها تردد.. يا بابا دير بالك عحالك الله يحميك” يضيف إبراهيم الذي قاتل في درعا وحماة وحمص والغوطة” لا أريد لأمي وزوجتي وابنتي أن يشعرن بالقلق” وبنبرة كلها يقين “ما بصير غير يلي كاتبو الله”.

لا يخبرها صراحة أنه مقدم على مواجهة الإرهابيين لكن والدته تدرك ما يخفيه عنها يقول المقاتل إبراهيم العص 30 عاما “بقلها يا أمي عنا شغل هي تعرف أنه اقتحام بتصير تدعيلي ولكل الشباب معي الله يوفقكم وييسر دربكن.. بعد المهمة اتصل واطمئنها..خلصنا الشغل.. لكن أمي تعيد السؤال أكثر من مرة هل أنت بخير” يضيف إبراهيم الذي أصيب مرتين “نحن ثلاثة شباب كل واحد على جبهة دائما أمي بالها مشغول”.

خاض سيمون رعد 25 سنة معارك في داريا وحرستا وجوبر وريف إدلب ولديه أيضا أخ على جبهة الحجر الأسود يقول “إنه بعد أن يسمع صوت طفلته الرضيعة يشعر بالارتياح ويخبر أبوه بشأن المعركة “أقول له يا بيي فايت اقتحام هو يوصيني.. دير بالك عحالك”.

يبعد المقاتل بانكين حمباشو أسرته عن أجواء المعارك ويختصر الحديث في الأمر مع رفاق السلاح ويقول الجندي الذي رابط عامين في حي المنشية بمدينة درعا وهي جبهة مماثلة لجبهة الحجر الأسود عند إنجاز المهمة..“اتصل بأمي واطمئنها عني”.

“طبعا أمي” على الفور يجيب الجندي رؤوف 22 عاما عند سؤاله إن كان يتحدث إلى أحد وهو يتأهب للمعركة ويضيف”أشعر بالارتياح وأمي أيضا تطمئن عندما اتصل بها” ضاحكا يتابع “لأنني ابنها المدلل في البداية كانت تقلق ثم اعتادت الأمر فيما بعد”.

شارك رؤوف لأربع سنوات ونصف السنة في معارك كنسبا وسلمى بريف اللاذقية وفي الغوطة الشرقية وريفي حماة وإدلب وعما إذا كانت مواجهة إرهابيي داعش المحتمين بالأبنية السكنية والأنفاق في الحجر الأسود تختلف عن باقي الإرهابيين يقول “صحيح هناك فرق ما بين الإرهابيين في الأبنية السكنية والإرهابيين في الجبال لكن بعد ربع الساعة الأولى تصبح الجبهات متشابهة المهم الثقة بالانتصار”.

لا تكتفي والدة المقاتل محمد العمري 23 عاما بالدعاء له عندما يخبرها بأن لديه اقتحاما وإنما تسدد له النصائح يقول مبتسما”أمي لا تكتفي بالدعاء الله يرضى عليك الله يحميك دير بالك على حالك وإنما تأمرني بلهجة حازمة.. خليك صاحي اقفل جوالك ..عينك عالإرهابيين” ويضيف محمد الذي تعرض لإصابات في ساقه ويده “كنت أحدثها في إجازاتي عن جنود تعرضوا للخطر بسبب مكالمة على الجوال” وفي نظرة حادة مغلفة بالحنان يقول “أمي قوية مكافحة”.

يروي محمد أن أصعب اقتحام خبره كان في الغوطة الشرقية “مزارع وأنفاق.. واجهنا الإرهابيين وجها لوجه رأيناهم ينسحبون عبر الأنفاق” يقول محاولا رسم ابتسامة على وجهه “لا نملك من العمر ما يكفي للقاء أحبتنا ..لذلك إذا استشهدت يرافقني صوت أمي”.

في أقل من دقيقة يندفع الجنود الشباب بجسارة باتجاه كتلة بناء بعضهم خلف دبابة وآخرون دونها في قتال مباشر من شارع إلى شارع ومن منزل لآخر في عملية أقرب للبحث والتقصي للظفر بالعدو في باطن الأرض داخل الأقبية والأنفاق أو فوق الأرض في الأبنية السكنية وزوايا البيوت.

syriandays
الإثنين 2018-05-14  |  10:12:21   
Back Send to Friend Print Add Comment
Share |

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟ 
: الاسم
: الدولة
: عنوان التعليق
: نص التعليق

: أدخل الرمز
   
Copyright © سيريانديز سياسة - All rights reserved
Powered by Ten-neT.biz ©