الثلاثاء 2015-05-12 01:13:27 شباب في السياسة
داعش ظاهرة اجتماعية تزداد توسعا...ً!
في معرض الحديث عن الظواهر الاجتماعية وجب تسليط الضوء على ظاهرة إنسانية في التصنيف، لا إنسانية بالممارسات خرجت للنور في ظل الأزمة السورية وبالطبع الحديث هنا يدور حول داعش تلك الظاهرة السابقة اللاحقة فهي قديمة متأصلة ونسخة محدثة عن الوهابية النجدية وتنظيم القاعدة، والمستمرة في الوجود نتيجة تزايد أعداد المنتسبين إليها في كل يوم. فالظاهرة لا تأتي الفرد هكذا بل هي ذات جاذبية ينصاع الأفراد لها عن طيب خاطر كون هذا الانجذاب نابع من داخل أحاسيسهم بحيث تنصرف تصرفات الفرد في ثنائية الأفكار والأفعال فمن ناحية الأفكار استطاعت تلك "الدولة الإسلامية" المسماة داعش جذب عدد كبير من الشبان الباحثين عن حاجاتهم الروحية المتصلة بشكل لصيق بالعاطفة الدينية وفي الأفعال اكتسبت عددا لابأس به من أولئك العاشقين لمغامرات الأكشن والأفلام الهوليودية. فالحماس الذي أوجده هذا التجمع لدى الشبان دفع إلى اعتقاد غالبا ما يكون إلتزاماً للقواعد والنظم التي اقتضاها والحديث ليس فقط عن بعض الشباب الفارغ بل عن شريحة واسعة من رجالات العلم والمعرفة، فما السبب وراء ذلك...؟! الجواب عن مشكلة كهذه يستجوب منا بحثا لا يقف فقط عند حدود الميديا التسويقية، ولكن بين قوسين...(تنظيم الدولة الأسلامية) كان المستفيد الأكبر من أخطاء غيره فكسب بذلك شريحة تزداد توسعا يوما بعد يوم إذ نرى على سبيل المثال الشباب التونسي الذي وجد نفسه ضائعا غارقا في أزمات نفسية وحياتية بعد انهيار حكم زين العابدين كما الأمرفي ليبيا ومصر حتى دول الغرب كان لشبانها نصيب نتيجة تخبط سياسات بلدانهم وتتالي الأزمات الاقتصادية المولدة للبطالة).؟
ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع سيريانديز سياسة © 2024