الأربعاء 2015-09-02 21:58:25 شباب في السياسة
الصوت البراغماتي

الأصوات تفاقمت، والنيران صرخت بكل مكان، سرطان غير حميد يمارس بوطننا، تميز البعض حول طريقة الاِندفاع، أحرقوا معهم كل الطفولة، مسارعين بتحطيم أرجوحتهم المتبقية، فكان الأطفال من أَحبة اللَّه. إنهم الجزء الأخر من الشعب، إنهم هؤلاء الأطفال الذين يموتون جوعا  وقهرا، فهل هناك من ينصفهم؟ ففي كل يوم يسقط عدد من الشهداء والجرحى في المحاور اليومية، ليرتقوا الى الأعلى وليقولوا لكل السوريين وباﻷخص الضالين منهم، أنكم بعتم الحق، فسورية ترسم الألم أملا، وترسم بنفسها مستقبل الأجيال القادمة. هناك سلسلة تآمر تستمر على سورية، أي الشعب بمعظمه يلتقط الخيانات والتطرف التي تحصل، وهناك العديد من الدول تعمل لتدريب الإرهاب وإمدادهم بالسلاح والمال، فالغرب يريد أن يضعف بعض الدول للبوح بأنه يعيش براءة الأطفال، فهذه هي أوجه الحق المزيفة التي تتحاور بالتخفي للمساعدة. الوقت الراهن بحاجة للتنسيق ما بين الجميع باﻵراء السياسية لمحاربة الإرهاب. فلم يعد يغفل على أحد ما يمر به قطرنا العربي السوري من حرب نفسية وكونية، فما فعله الغزو من تهديد وتضليل وخطف جعل البعض غير قادر على العيش هنيئا، فهذه الظروف خلقت العديد من الإشكالات، وحالة الحرب هذه لها تأثير سلبي على الذين ينغمسون بحوافه وأعماقه. والجميع يجد اليوم هذه الحرب، الحرب التي ليست حرب الجيش وإنما حرب على الشعب. فإننا اليوم نخوض حرب شاملة تتطلب المثابرة من الجميع. الأمس واليوم وغد وبعد غد، العدو الأساسي وكل الحركات التي ضربت المنطقة هي من دعم "إسرائيل" فيجب التصدي لما يقومون به. الجيش اليوم يخوض الحرب بعامها الخَامس، ومازالت جاهزية الجيش مقاومة تجاه أَي عدوان، وإن الجيش سيحول النكسة التي حلت بنا لانتصار فائق، وسيكتب النصر من قبل حماة الديار. الشعب يستدعي الحل، ويريد التصدي للعدوان الذي يشن عليه بالسريع الممكن، وحال الجميع الذي يقال عنه كذبة ولم تعد تنطلي على أحد، والكل يتراجع، فالوطن للجميع والحق للجميع بأن يعيش آمن. فالقيم الفاضلة تخرج من الذات الإنسانية الراقية، فعلى الجميع المحاولة بنشر القيم لتخطي العقبات التي تعترض سير حياة الجميع. الشعب هو الأمة والأمة هي الشعب، عندما يعيِشون في مكان واحد، فانتهى الزمن الذي تدمر بِه منازلنا وأَوطاننا.

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع سيريانديز سياسة © 2024