قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في كلمة له أمام مجلس الأمن الدولي إن أكثر من 25 ألف شخص من 100 دولة انضموا لصفوف تنظيم "داعش" الإرهابي في سورية والعراق وإن أعمار المنضمين للتنظيم الارهابي تتراوح بين الـ/15/ والـ/35/ عاما لترتفع نسبة "المقاتلين الأجانب" إلى 70 بالمئة منذ منتصف عام 2014 وأبدى كي مون قلقه من تطورات الأوضاع في العراق وسورية بسبب ما تمثله من تهديد متزايد للأمن والسلم الدوليين وهو ما يستوجب تقديم خطة عمل للوقاية من تطرف هذه التنظيمات. وجاء تصريح كي مون متزامنا مع التقرير الذي أعدته اللجنة الخاصة بـ "مكافحة التطرف الإسلامي العنيف" التابعة لمجلس الأمن الدولي والذي أشار إلى أن نسبة تدفق "المقاتلين الأجانب" إلى تنظيمي "داعش" و"القاعدة" وغيرهما ارتفعت خلال السنوات الثلاث الأخيرة بشكل لم يشهد له التاريخ مثيلا. وأضاف كي مون إن الأمم المتحدة ستستمر بالعمل بشكل فعال مع الدول الأعضاء وذلك للتوصل إلى نهج مبتكر وشامل لمواجهة هذا التهديد المتعدد الأبعاد والتركيز على الأهمية التي ينبغي أن نمليها لهذا الموضوع والتأكد من تكريس سيادة القانون وحقوق الإنسان. وتثار نقاط استفهام كثيرة حول جدوى غارات ما يسمى "التحالف الدولي" الذي تقوده واشنطن ضد "داعش" مع اتضاح أن هذا التحالف غير جاد في محارب التنظيم الإرهابي وأن ضرباته الجوية لم تؤثر على قدراته.