الخميس 2015-10-01 14:09:32 خاص سيريانديز
غداً اجتماعات آستانا 2 للمعارضة السورية...مستجدات الموقف الروسي والدولي توقظ الحس الواقعي وسقف المطالب وحدة الخطاب ضد الحكومة السورية سيكون منخفضاً
مسؤول كازاخي لسيريانديز: ما يهم الرئيس والحكومة الكازاخية إحلال السلام في سورية الصديقة

 استانا-كازاخستان-أيمن قحف/خاص سيريانديز سياسي

خيم دخول الروس على خط مكافحة الارهاب في سورية بصورة مباشرة،وتصريحات قادة الغرب الايجابية بخصوص الرئيس بشار الأسد على أجواء المشاركين في مؤتمر استانا 2..

وبدا واضحاً انخفاض سقف المطالب، والواقعية-التي هبطت فجأة-على قوى لطالما رفع سقف مطالبها للحدود القصوى،لدرجة أن بعضها غابت عن الاجتماع لأنها لن تجد من يستمع لها أو ستظهر بمظهر من تراجع عن مواقفه!!

وفي التفاصيل :تنطلق غداً في فندق ريكسوس بالعاصمة الكازاخية آستانا فعاليات اجتماع بعض مكونا ت المعارضة السورية نسختها الثانية بعد الاجتماعات الأولى التي تمت في أيار الماضي.

وفي حين لم يتضح حتى الآن من سيحضر الاجتماعات ولا جدول الأعمال إلا أن مدير إدارة الدول العربية وأفريقيا في وزارة الخارجية الكازاخية بخيت ارسلان أوضح لسيريانديز أن حفل الافتتاح سيتضمن كلمة لسكرتير الدولة-ممثلة الرئيس نور سلطان نازارباييف السيدة غولشار عبد الخالق كوفا وكلمة لنائب وزير الخارجية أصقر موسينوف ومن ثم سيتواصل المؤتمر بلقاءات المشاركين حتى يوم الأحد.

ارسلان أكد لسيريانديز أن هدف حكومة كازاخستان من الدعوة للمؤتمر هو متابعة ما تم البدء به في استانا واحد وهو يعبر عن رغبة الرئيس والحكومة في إحلال السلام والاستقرار في سورية ولكل الشعب السوري ضمن إطار الأمم المتحدة...

وفي حين تحفظ المسؤول الكازاخي عن الإشارة إلى أي شيء يتعلق بالتنسيق مع الحكومة السورية أو روسيا الاتحادية أو تأثير تطورات الفترة الأخيرة على ما سينتج عنه مؤتمر استانة فإن أجواء المؤتمر –حسب بعض المشاركين-تنبي بنظرة واقعية من أغلبية المشاركين تأخذ بعين الاعتبار التطورات الأخيرة في لبموقف الدولي ولا سيما القمة الروسية الأمريكية وتصريحات الدول الغربية الايجابية بخصوص الرئيس بشار الأسد ودخول الروس القوي في الحرب ضد الإرهاب ضمن إطار شرعي..

وحسب الأجواء فإنه سيتم التركيز مجدداً على الحل السياسي كطريق وحيد ومكافحة الارهاب ووحدة سورية وعدم التركيز على مهاجمة النظام وتحميله مسؤولية ما يجري على الأرض،كما من المرجح أن يتم التأكيد على إجراء الانتخابات البرلمانية في شهر شباط القادم ضمن آلية مراقبة تضمن نزاهتها وتمثيلها الحقيقي لشرائح الشعب السوري.

 

تجدر الإشارة إلى أن مباحثات المعارضة في استانا واحد خلصت إلى الموافقة على المبادئ العامة التي يجب أن تقوم عليها تسوية الأزمة السورية، وهي:

     الحفاظ على مركزية الدولة السورية

    انسحاب جميع المسلحين الأجانب من البلاد

    ضرورة تشكيل جبهة موحدة ضد الإرهاب.

 

غالبية المجتمعين أكدت ضرورة اعتماد الحل السياسي للأزمة مؤكدة أن الحل العسكري غير قادر على وضع حد لمسلسل العنف، الأمر الذي انعكس في البيان الختامي، حيث ورد في البيان "ولهذا الغرض، يعلن المجتمعون في أستانا وبرعاية كريمة من الحكومة الكازاخية، عن قناعتهم أن الحل السياسي هو الأساس والمقدمة لأي حل محتمل ينقذ البلاد والعباد من هذه المأساة. وبدا جليا أنه لا يمكن أن يحسم هذا الصراع من قبل أي طرف من الأطراف المسلحة، لا بد من الجلوس إلى طاولة التفاوض لإيجاد الأسس السياسية لإحلال السلام الوطني الشامل. إن الانحياز للحل السياسي/التفاوض، هو نتاج قناعة راسخة لدى المجتمعين تعبر عن رغبة السوريين جميعا في إنقاذ بلادهم".

وحول أهمية المسارات السابقة ومنها "موسكو 1" و"موسكو 2" و"جنيف"  شدد المجتمعون على أهمية اعتمادها والبناء عليها كما جاء في البيان الختامي الموقع من الأغلبية:

"مشاركة كل القوى الوطنية السورية وفعاليات المجتمع المدني في الحوار، هي شرط لابد منه في الحل. وتشكل مبادئ "جنيف 1"  وتطويراتها الأساس لأي حل سياسي، مع البناء على كل مسارات الأوراق التوافقية الأخرى و"موسكو 1 — 2"،  كشرط لعملية الانتقال السياسي في سوريا، عبر حكومة توافق وطني مرحلي، بحيث يفضي ذلك، في نهاية المطاف، إلى تغيير بنية النظام ويفتح الآفاق أمام التحول الديمقراطي الجذري للنظام ومؤسسات الدولة."

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع سيريانديز سياسة © 2024