الإثنين 2015-12-21 12:05:28 شباب في السياسة
شبح الأربع حروف يهدد العالم

 خاص سيريانديز سياسي ــ رائد أديب المسبر هجمات استعراضية قام بها تنظيم الدولة داعش في قلب الجمهورية الفرنسية باعتبارها مشاركة في التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب في المنطقة استطاعت إطفاء أنوار عاصمة النور باريس , قامت فرنسا على إثرها بإظهار الغضب الشديد قبل شروعها بتلقي شحنات كبيرة من التعزية والمواساة كونها ضحية تلك الهجمات والتأييد العارم بشأن قيادتها تحالفاً جديداً لمكافحة التنظيم أملاً في تحقيق موجة حرب كفاحية شاملة ليست باعتبارها مكافحة إرهاب وحسب بل باعتبارها حرب حضارة ، هذه الهجمات لم تضع الرعب في الأنحاء الفرنسية فحسب بل وضعت رعباً في القارة العجوز كاملة ، وكأن أوروبا نسيت النوم أو أصبحت تنام بعيون مفتوحة توقعاً منها لهجمات أخرى يقوم بها التنظيم سيما أن تكون هذه الهجمات غير تقليدية ، وصلت أوروبا لتخيل كل شيء سيء أمامها بما يشمل الشك باللاجئين العرب وخاصة في ظل عدم قدرتها على تمييز المتطرفين منهم ، انتشرت تهديدات التنظيم في كل الاتجاهات وكان التنظيم قد أصدر إعلانات واضحة تشير إلى نية بتنفيذ هجمات أكثر قسوة ستصل إلى استهداف البيت الأبيض في واشنطن بما يعني أن للتنظيم قوة خفية تكتب له نجاحات غير عادية ، هذا الشبح أعلن عن تهديدات خاصة بإسرائيل وباللغة العبرية كونها تحصل على سياسة خاصة لديه ، إسرائيل تعلم أن دورها سيأتي في وقت ما وليس من جهة واحدة وحسب فجبهة الشمال من هضبة الجولان وجبهة الجنوب من ناحية سيناء هي خطر بحد ذاتها . قيصر روسيا تحدث بدعم أكثر من (40) دولة للتنظيم ولكن إسرائيل تعتبره عدو صغير حتى الآن ليس له دعم من أي دولة وليس له أرصدة شعبية في المنطقة وتتحدث عن قدرتها على ردعه بسهولة دون اللجوء لقرار مجلس الأمن للخروج في حرب ضده . إذا كان الحديث يدور على أنه عبارة عن عدة شبكات متحالفة فليس بإمكان التنظيم إقامة دولة ذات حياة وسواد على الأرض التي يسيطر عليها أو في أماكن أخرى ولكن بنفس القدر لا يمكن إغفال خطورة التنظيم بل هو أخطر من أي تنظيم آخر كون أفعاله وتهديداته كانت أكبر من حجمه وكانت أكثر من قاسية .

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع سيريانديز سياسة © 2024