الإثنين 2015-12-21 12:25:56 شباب في السياسة
الدويلات القطرية

خاص سيريانديز سياسي ــ احمد سعد الدين

خلال الأزمات التي عصفت بالعالم على مر الأزمان وخلال العصر الحديث لاحظنا وجود تغييرات في المنظومات الداخلية للدول فمنذ اتفاقية سايكس بيكو عام 1916 وتقسيم دول المشرق العربي بين فرنسا و بريطانيا لاحظنا التغيير في منظومة الدول والتقسيم الداخلي وبسط مناطق حدودية تحد بين الدول وبالتالي الانقسام الداخلي الذي حدث ضمن الدول وإذا أردنا إسقاط ما حدث على الازمة السورية لانرى فرق شاسع هي فقط تقسيمات جديدة يفرضها لاعبون جدد على الساحة فمنذ بداية الازمة السورية رأينا بروز عدد من الدول المناطقية والطائفية وعدد من التقسيمات الداخلية جعلت من بنية الدولة ضعيفة ابتداء من الشمال و انتهاء بالجنوب وهذه التقسيمات ستؤثر بكل تاكيد على بنيان الدولة بعد الازمة فنحن نواجه بعض المجموعات المتطرفة المتعصبة لفكرة معينة و ديانة و طائفة معينة وقد تكون متعصبة لمنطقة معينة و تكوين معين فرضت حدود داخل حدود الدولة وهذه المجموعات قد تؤثر بالمدى البعيد على التكوين والفكر الشعبي ببث بعض هذا التطرف في عقول السكان ومما ساعد هذه الفئات المتطرفة جذب كل فئة لحلفائها الخارجيين وها نحن اليوم امام حرب مفتوحة لجميع الاطراف لتصفية الحسابات على الساحة السورية ومن هذا الواقع علينا طرح عدد من الأسئلة لما بعد الازمة وهي: 1_كيف سيكون شكل الدولة السورية بعد الحرب؟ 2_كيف سيكون شكل الجيش ومن اي نسيج سيتألف و هل ستقبل جميع الفئات بتسوية وضعها؟؟ 3_ هل هناك من امل للعودة لطاولة واحدة تتفق عليها جميع الأطراف لسورية؟؟ باعتقادي أننا أمام خيارين أولهما اننا سنذهب بعد الأزمة نحو انهيار وتصارع داخلي ومن الممكن حرب أهلية نحن على أعتابها اليوم وتقسيم الدولة لدول مناطقية داخل الدولة السورية او نحن ذاهبون باتجاه مغاير تماما لنرمم المهدم و العودة حول طاولة لحوار تجمع جميع الأطراف بدون استثناء للعودة لتكوين دولة قوية هي الدولة العربية السورية.

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع سيريانديز سياسة © 2024