الأربعاء 2016-01-27 05:51:24 المرصد
أهمية إستعادة مدينة الشيخ مسكين
أهمية إستعادة مدينة الشيخ مسكين

تمكن الجيش السوري من السيطرة على مدينة “الشيخ مسكين” في ريف درعا الشمالي، المدينة التي كانت تعتبر معقلاً إستراتيجياً حيوياً للارهابيين في المنطقة.

وأتت السيطرة بعد معارك عنيفة إستمرت أسابيع إتسمت بالعنف في الأيام الماضية نتيجة تمكن الجيش من إفقاد المجموعات المسلحة السيطرة وحصرهم في الجزء الغربي منها، هؤلاء إنسحب من تبقى منهم فجر اليوم الثلاثاء تحت ضغط المعارك باتجاه “تل حمد” و”كوم البصل” و”كسيف السن” من جهة نوى.

وعلى الرغم من تعدد الفصائل المسلحة وكثرة أسمائها في الشيخ مسكين كحركة “المثنى”، و”ألوية الفرقان”، و”الفيلق الأول”، و”جبهة النصرة”، إلا أنها لم تستطع الصمود، ولم تتمكن “فزعاتها” التي أطلقتها ودعواتها للمساندة من قبل فصائل أخرى من وقف تقدم الجيش السوري.

وفي الأهمية العسكرية – الإستراتيجية للسيطرة على المدينة أنها تعد من أهم مدن محافظة درعا، وهي الرابعة من حيث المساحة بعد مدن درعا ونوى والصنمين، وتشكل عقدة مواصلات هامة تربط عدداً من المحافظات السورية بالمنطقة الجنوبية (دمشق، والسويداء، والقنيطرة)، وتبعد عن مركز المحافظة 22 كلم، وعن دمشق 70 كلم، كما أنها تعتبر خط الدفاع الأول عن مدينتي إزرع والصنمين حيث تتمركز قوات الفرقة التاسعة وقيادة الفرقة الخامسة في الجيش السوري.

وبالسيطرة على هذه المدينة يتم تأمين أوتستراد دمشق ـ درعا وتوسيع طوق الأمان حول مدينة أزرع والصنمين، وبالتالي قطع إحدى طرق إمداد المسلحين بين المناطق الغربية قرب طريق الشيخ مسكين ومدينة نوى، وتشكيل خط دفاع جنوبي لحماية العاصمة دمشق.

وعلمت “الحدث نيوز” أن الشيخ مسكين، تشكل بالنسبة إلى الجيش السوري قاعدة إلتقاء القوات من الشمال والجنوب.

ومن هذا الانجاز في أهم نقاط محور الخاصرة الجنوبية في ريف حوران، والتي تشكل عقدة ربط بين مثلث درعا والعاصمة دمشق والقنيطرة، تتوجه أنظار الجيش لتحرير مناطق أخرى لا تزال تحت سيطرة المسلحين كمدينة نوى ونقاط أخرى استراتيجية كتل الجابية وتل الجموع الاستراتيجيتين.

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع سيريانديز سياسة © 2024