الإثنين 2015-05-18 13:45:19 شباب في السياسة
عابرون والدنيا ليست لنا
سوف أبدأ حديثي بمقالتي هذه ببعض العبارات المتداولة التي تمثل الآن الواقع السوري وأزمة الشباب فيه وسوف اختصر أزمته ومرارة شعبه وكرامته المهدورة ببعض الكلام والأمثلة الحية التي شهدها شبابنا السوريون الشرفاء المقاومون في هذا البلد الجبار منهم شاب في العشرين من عمره حين بدأت تتسرب جماعات التكفيرية إلى حلب (جبهة النصرة) واختطف ذلك الشاب وصديقه من حافلة في ممر عام وقامت تلك الجاعات بذبح صديقه أمام عينيه فيما بعد لأنه لم يستطع دفع الفدية المالية المطلوبة لفك عنقه أما الشاب ذاته استطاع دفع الفدية التي أنقذت حياته وخرج من ذاك الكابوس الذي قلب حياته رأس على عقب حيث ولدت لديه مشاعر وفكر جديدين من تجربته التي استوحاها من مأساة هذا الشعب وأصبح يهتم بما يدور من حوله من أحداث في هذا البلد وهناك أيضا" شباب يعانون أشد المعاناة منهم من يحمون الوطن ويستشهدون دفاعا عنه وهم في ربيع أعمارهم ولكن علينا أن نقدر ونبجل أولئك الشباب الذين يمثلون الشهامة والكرامة بكل معنى للكلمة وأن لا نحترم أولئك الذين باعوا العرض والشرف لأجل قروش ولا ننسى بأن هنالك الأمهات السوريات اللواتي فقدن أطفالهن فداء" بهذا الوطن حيث وقفت على باب مقبرة ذات يوم أم تضحك ولا تصدق أن طفلها الذي لم يبلغ العشرين أخذته الحرب برصاصة هكذا كان مصير الكثير من أبناء هذا الوطن المجروح وبنهاية مقالتي أنا كفتاة سورية عاشت ورأت بأم عينيها الأزمة بكل تفاصيلها وأقول بأنني سأدافع عن وطني وكرامة شعبي ليس بسلاح الرصاص بل بسلاح اللسان والقلم وإذا أصبحت أم ذات يوم سوف أخطط كم شهيدا" سأنجب وكما قال أحدهم: بتخلص قبل مانخلص ولا منخلص قبل ماتخلص؟؟؟
ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع سيريانديز سياسة © 2024