الإثنين 2015-05-18 13:55:25 شباب في السياسة
كسوف الشمس
الكسوف الجزئي الثاني والثالث:بعد فشل الغرب بإبعاد سوريا عن مسارها الصحيح،والضغط عليها من الميمنة العراقية قد وضعت أساسا لها وهو الضغط على سوريا من جهة الخاصرة الرخوة لها عبر التاريخ لبنان،ومن يطلع على شاشات التلفزه حاليا يعرف واقع لبنان كاملا ويطلع على تاريخها مسبقا ،إن الغرب والمأمورين لهم من دول الخليج قد أزعجهم رؤية سوريا بجيشها وشعبها وقيادتها تزداد لحمه وقوه ومنعه وأزعجهم ازدياد قوة سوريا السياسية ودورها القيادي في الساحتين الاقليميه والدولية وراحت هذه الإطراف محاولة استرجاع ما فقد من هيبتها المفقودة في فشلها الأول نوفي عام 1975م قد نشبت حرب أهليه في لبنان وتمت دعوة سوريا إلى المساعدة بفض هذه المنازعات الأهلية وبسبب نجاح سوريا بهذه المهمة قد تم التفكير بإعادة القوات السورية إلى أراضيها وتم نشر إشاعة أن تدخل سوريه عياره عن احتلال وبعد أن أيقنوا الأطراف السلبية بان حلولهم المعتادة لن تجدي نفعا تم الانتقال إلى التفكير بالحل السياسي وذلك من خلال عقد مؤتمر للحوار ودعوة الأطراف المتنازعة وتم ذلك في الأردن وسمي باتفاق الطائف ومن ثم عين رفيق الحريري رئيسا للوزراء اللبناني وكل هذه الحبكات كانت خطه لإبعاد سوريه عن المقاومة لبنانيه لإضعافها ومن ثم بان أن المقاومة قوية ومتراصة بوجود العامل السوري في المنطقة أو عدم وجوده ،في ظل هذا الهدوء ما بعد الحرب والذي كان أشبه بهدوء ما قبل العاصفة والتي هي التفكير باغتيال شخصيه مرموقة اجتماعيا وذات ثقل سياسي وذي تأثير بالقرار ومهمة عربيا وعالميا وقد تم الاتفاق من قبل الغرب وازرعها الممتدة في الوطن العربي الخليج وإسرائيل باختيار رفيق الحريري الذي كان رجل إعمال محبوب من قبل الاسره الحاكمة السعودية وعالميا من قبل فرنسا وأوروبا وبعد تخطيط وتنسيق مسبقين قد تمت عملية الاغتيال في عام2005م وفي عامها قد ظهر شريط فيديو على قناة الجزيرة لشخص تكفيري يدعى(أبو عدس)ولكن قد أعميت أعين الناظرين لغاية في قلب المخططين ومن ثم فتح باب التحقيق بعملية الاغتيال من قبل لبنان في المحكمة الدولية وقد تم اتهام سوريا بهذه العملية وقائدها المقاوم بالتحديد ومن أثار هذا الاتهام فتور العلاقات الدبلوماسية بين سوريا ولبنان وتأزمها كليا بين سوريا والغرب وخاصة فرنسا وأوربا ولإكمال هذه الطبخة السيئة المذاق قد تم فبركة مقاطع فيديو ووثائق وإحضار شهود زور مأجورين للإدلاء بشهادتهم زكما هو المعتاد بان حبل الكذب قصير وبسبب وعم وجود أدله حقيقية ملتمسه على سوريا قد تم إبعادها حاليا عن قائمة الاتهام للتفكير بمحاوله فاشلة جديدة لإضعاف هذه اللبنة المتراصة من قبل صانعي السيناريوهات السوداء (الصهيوأمريكيه)بالاتفاق مع ما يماثلها من دنائه اخلقيه وأكاذيب متأرجحة وهي الجماعات ذات الطابع التكفيري وكل ذي بصيرة يعلم بان صانعي السم لن ولم يكفوا عن صنعه ولذلك تم دبلجة سيناريو حرب تموز 2006م،لإضعاف المقاومة التي بانت هشة لضعاف السياسة ،في محاوله فاشلة لقطع طرق إمداد المقاومة من قبل سوريا ماديا ومعنويا وعسكريا ،قامت حرب تموز بجرعة من السم الفاسد لم تكن مطبوخة جيدا من قبل طباخيها ،وصدمت القوى الغربية بمدى قوة المقاومة وبصفوفها الملتحمة ،وأنواع الاسلحه التي تمتلكها نفي هذه المعركة تكبدت قوى الاحتلال الصهيوني خسائر عسكريه وبشريه كبيره وازدادت هيبة المقاومة وثقة الداعمين لها نوفي ظل هذه المعركة عادت محاولة الغرب بالضغط على سورية بالطريقة نفسها أثناء حرب العراق ،من خلال زيارة وزيرة الخارجية الامريكيه رايس إلى سوريا لتقدم المقترحات ذاتها التي قدمت من قبل بوال ،ظنا بان قائد سوريا الأسد قد يعدل موقفه ولكن كان العكس وكانت الصدمة صدمتين للغرب خسارة الحرب وعدم قبول هذه المقترحات فكانوا مجبرين للبحث عن فبركه سياسيه للتقرب من سوريا بعد فشلهم بإخضاعها ،فتم إعادة إصلاح العلاقات الدبلوماسية الغربية مع سوريا وفتح السفارات فيها لكي يكونوا على مقربة من الواقع السوري والفسيفساء السورية المكتملة العناصر و التفكير بنزع احد هذه العناصر المكونة لهذه الفسيفساء،مع العلم بوجود معهد لدراسات الشرق الأوسط تديره وكالة الاستخبارات الامريكيه يدرس المذاهب الدينية والعناصر المكونة لها ومهمته تبيان كيفية تقليب مذهب على مذهب وإقامة فكر متطرف وتصويرها على أنها ثوره تطالب بالحرية ومن هنا قد بدأ الحلم بالشرق الأوسط الجديد وقد تم العمل فيه متحققا بدئا من تونس ثم ليبيا ثم مصر ومن ثم سوريا وهذا ما سوف يتم تفصيله في المقالة التالية بعد أن أتممنا الكسوفات الثلاثة الجزئية والعوامل الأولية لتمهديه لصنع الأزمة السورية الحالية
ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع سيريانديز سياسة © 2024