الثلاثاء 2015-05-19 01:23:50 شباب في السياسة
نظرة الغرب السلبية للإسلام "الإسلام" دين تطرف وإرهاب !!
" ماذا تفكر عندما تسمع كلمة إسلام ؟ " هذا السؤال عندما نطرحه على الغرب فإن أغلب الإجابات ستكون أن الإسلام يعني بالنسبة لهم قمع المرأة والتطرف والإرهاب . وما هذه التهم إلّا تهم سياسية يلصقها الغرب بالإسلام . فالصورة التي يحملها الغرب عن المجتمعات الإسلامية سلبية إلى حد كبير . والتكفير ساهم بشكل كبير في تشويه صورة الإسلام بالخارج . فالصورة الذهنية المترسخة في عقول الغرب هي " الإرهاب " كلما ذُكر الإسلام , نتيجة أفعال الجماعات الإرهابية , التي لا صلة لها بالإسلام الحقيقي . فعلى الغرب أن يفصل بين الإسلام وتلك الجماعات البعيدة كل البعد عن تعاليم الإسلام السمحة . فخطر التكفير يطال الإسلام الحقيقي بالدرجة الأولى , فهو يسعى إلى تشويه صورة الإسلام الداعي إلى الرحمة والتسامح , وتظهير الإسلام وكأنه دين ذبح وسفك للدماء , وهذا ما يدفعنا إلى التأكيد أن داعش وغيرها من ظواهر الإرهاب , ما هي إلّا نتاج الفكر الصهيوني الحاقد على الإسلام والمسيحية في آن معاً . ويعتبر الإسلام عنصراً فاعلاً ومهمّاً في الحياة الدولية على مستوى العلاقات السياسية والالاقتصادية , فجزء من العالم الإسلامي , لا سيما العال العربي , يجاور الدول الأوروبية التي توجد فيها أقليات إسلامية . ومع ذلك لا يزال العالم الغربي يعرف الإسلام بصورة خاطئة . وعلى الرغم من كثرة المؤلفات الأدبية عن الإسلام إلّا أن معظمها اهتم بالظواهر الاجتماعية والسياسية والأحداث اليومية والإعلامية التي خلت من التعريف بالإسلام . فلذلك العالم الغربي لا يفهم الإسلام بصورة صحيحة . فهناك من ينتمي للإسلام يساعد – دون قصد – على تدعيم فكرة أن الإسلام دين تطرف , من خلال الاستخدام العشوائي المتخبط لمصطلحات كالأسلمة والسلفية والجهاديين وغيرها , وظهور مجموعات متحرفة جاهلة تحتكر كلمات خاصة بالدين الإسلامي ويحرفونها عن معناها الذي وُضعت له , ويعد هذا من أهم أحد أسباب النظرة السلبية للإسلامية من قبل العالم الغربي , ولكن الإسلام بعيد كل البعد عن التعصب والتطرف , وأن الأصولية الراديكالية لا توجد فقط في الإسلام , بل إن أصول التعصب ليست دينية ولكنها سياسية , حيث الراديكالية حركة سياسية بالأساس .
ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع سيريانديز سياسة © 2024