الثلاثاء 2015-05-19 11:49:59 شباب في السياسة
مستقبل الوطن سورية
بعد أن ظنت البلدان بالوطن العربي أنها استيقظت بجوانبها العدة ،خاصة بالجانب السياسي بزمن ما ،شاهد الوطن العربي بأكملة ملحمة بركانية هبت من العقبات السلبية التي تخطو بكل إنسان للتخلص من هذا الوضع المؤسي الذي يعيشه المواطن بأية دولة كانت كما يعتقدون ،وإطفاء هذا الوضع بهذا النوع من التحرر الذي شوهد من نظر هؤلاء ، بإسم التحرر ، وهي تلك الحرية بكافة جوانبها ،وهذا يعد شيء طبيعي بنظرهم ،لأن المجتمع أصبح محاط بستار ،ولا يرى إلا الجوانب الفردية ،وذلك لتحرير ذاتهم ، وأخذ حريتهم كما يظنون ، ولا يدرون ما معنى الحرية ،فهي سلوك وأخلاق ،وليس عنف وقتل وإرهاب ،فوجدوا هذه الطريقة للخروح من القمع والكبت والأزدواجية ،بتقديم مبررات خالية من الصحة والإقناع والتأثير على الوعي المتجذر ،فإندلعت الهتافات والخلافات التي عمت العواصم والدول العربية ظنا منهم أن بهذا التأثير سوف يحققوا غاياتهم، وكل هذه الأنواع تعتبر جريمة يعاقب عليها القانون ،فماذا عن كامل الحقوق التي تطالب رغم وجودها في مجتمعنا السوري . والأمر ليس بعيدا عن المجموعات الأرهابية الذين يلتمسون هذه المناسبات والأوضاع لممارسة كل السلوكيات الشاذة ،إن هذا التخطيط من صناعة الدول المستبدة . فقد كان تأثير لمحاولات المجندين لدى الصهاينة والغرب بقيام تغير عبسي ، انفجرت الأنفس والأخلاق وحتى الأجساد ،ووصلنا لتحطيم كل شيء جميل ، إلا أن دولتنا سورية صامدة متشبثة عن غيرها من الدول التي شوهدت منهكة ،وبالتالي فإن ديمومتها بقت ثابتة دون أية مساعدة كغيرها من الدول ،وهذا ما جعلها صامدة والجميع يحاولون إضعافها فلا وصول لهذه الأحلام . فهناك رسالة لمن يعي ،فقد مدت سورية يدها بالحل السياسي ، والفجوة كانت كبيرة ،فكل عاقل يعرف تماما ،أن لابد من مستبد بإحداث هذا الفكر التكفيري ،فمهامهم هو محاصرة السوريين بدمار مستقبلهم ، شاهدنا الجنود التي تصارع الأعداء بكل مابهم من قوى من تحطيم دبابات وآليات ،فقد قمنا بغرف الدموع على شهداء سورية ،ونحن الآن نخوض أشرف المعارك . فسياسة سورية هي سياسة مميزة عن أية سياسة عربية أخرى ،فالسياسة هنا هي سياسة مقاومة ،صمود، تفاهم ،وعلاقات بين الأخوة السوريين. يجب إبادة الأيدي الغربية التي تحاول السيطرة ،فعلينا أن زرع قواعد الصمود أكثر وأكثر ،بوقوفنا يد واحدة ،مهما تعددت الطوائف ،فالأرهابيين ماهم إلا شياطين على الأرض. كما قال السيد الرئيس بشار حافظ الأسد : أيها الأخوة نحن أمة سلام" دعونا نقف وندافع وبكل قوة وإصرار ،عن الإنسان وجسدة في مواجهة تعذيبة ،وطرق انتهاكه ،ومحاولة قتلة ،والمواقف القيمة التي امتلئت بالثبات هي التي تنتصر بالنهاية ، والحرمات مهما كانت ثابتة ،وليس لها اتصال بأي شيء أكثر ،ولا يصح إلا الصحيح. فنحن خلقنا أسوياء ،ولكن من لدية عقل ناقص سيتأثر ،وكل ما يمنع لصالح الأفراد أصبح أداة للتحقيق ،وبالتالي هذا النوع لن يستطيع الإلحاق بركب الحضارة.
ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع سيريانديز سياسة © 2024