الجمعة 2015-07-03 02:43:41 شباب في السياسة
عاصفة الحزم
أسبابها ونتائجها بشرياً وجغرافياً الآنية والمستقبلية

بعد ملامح نجاح توقيع الملف النووي الإيراني، خطط لإدخال إيران في حروب على مستوى الدول للتأخير في توقيع الملف النووي، وبعد تخطيط بكيفية إشغالها قد قامت الاستخبارات الأمريكية والدول الغربية بالاتفاق مع أزرعها في الوطن العربي على افتعال حرب بعد استغلال رفع الحوثين  لشعار الموت لإسرائيل وكذلك أتباع المهدي بالعراق برفع هذا الشعار الذي هو شعار حزب الله ،وهذا يؤكد ازدياد الخطر على المستوطن الإسرائيلي وكذلك الأمر قدرة الحوثين على السيطرة على باب المندب       الذي سوف يمثل انتصار ثانِ للإيرانيين بعد توقيع الاتفاق النووي، وبسبب زيادة المعارضة للرئيس     عبد ربو منصور هادي وزيادته الظلم على الحوثين قد تم الاتفاق بقرار عربي على شن حرب على اليمن واشتراك عدد من الدول العربية وأسموها عاصفة الحزم بحجة إرجاع الشرعية للرئيس المخلوع وتمرد الحوثين على هذا الحكم  واعتبارهم مليشيات إرهابية، مع يقينهم بأن إيران لن تتخلى عن الحوثين وشيعة العراق وعملوا كذلك الأمر على زيادة التمويل والسلاح لداعش بالعراق لزيادة التوتر بالمنطقة مما سوف يجبر إيران على الدعم بالمقاتلين والسلاح والتمويل للعراقيين ،أما من جهة اليمن فليس بوسعها إلى التدخل سياسياً بالحوارات مع الأمريكيين وكذلك القيام بتوجيه مساعدات غذائية لشعب اليمن مع التهديد بأن أي عرقلة لبواخر المساعدات سوف يؤدي إلى نتائج سيئة وسلبية ،والتمويل بالسلاح لليمنيين بشكل غير مباشر ومخفي هذا على ما أعتقد الأسباب الجوهرية لعاصفة الحزم ،أما النتائج على صعيد مسببي العاصفة وخاصة السعودية قد فشلت في تحقيق أي هدف من أهدافها وكذلك الأمر عدم سكوت اليمنيين على العاصفة ومحاولة توجيه ضربات محكمة في عمق الأراضي السعودية واسترجاع حقوقهم المسلوبة وأيضا فتح جبهة أخرى لحزب الله في اليمن إلى جانب جبهة الجرود اللبنانية السورية والعراقية بعد تهديد صريح ومعلن من قبل السيد حسن نصر الله بأن اليد التي ستمتد على اليمن ستقطع وسوف يتم تواجد مجاهدين للمساعدة إذا اطر الأمر إلى جانب التمويل بالمال والعتاد،على الصعيد الدولي قد تم توجيه عدة اتهامات لإيران بمساعدة الارهابين الحوثين حسب قول الأمريكيين ،قد حصدت هذه العاصفة تهديم البنية التحتية وحصد عدد كبير من المواطنين اليمنيين خاصةً الأطفال والنساء ،وجعل السكان في حالة توتر وانتقال دائم إلى المناطق الآمنة ،في المستقبل القريب سوف نشهد احتداد المعركة بين اليمنيين والسعوديين واحتلال الحوثين لمناطق كثيرة في السعودية وخلخلة الوضع الأمني في الداخل السعودي في محاولة لاحتلال دول لممالك وضمها لها وكذلك بروز دور إيران القوي والاتفاق على توقيع الملف النووي الإيراني وتغدو هذه المعركة وكأنها لم تكن.                      

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع سيريانديز سياسة © 2024