في تصريح غير مسبوق، الأمير السعودي ورجل الأعمال الوليد بن طلال يُعلن أنه سيزور "إسرائيل"، ودعا جميع الدول العربية للقيام بهذه الخطوة من أجل السعي لتحقيق المزيد من السلام والرخاء والتجانس في الشرق الأوسط.

وبحسب ما أوردته صحيفة عكاظ، فإن الوليد بن طلال دعا جميع إخوانه وأخواته المسلمين والمسلمات أن يفهموا أنه أصبح واجباً أخلاقياً على جميع سكان الشرق الأوسط الذي مزّقته الحرب، أي العرب، كفّ عدائهم السخيف تجاه الشعب اليهودي. وأضاف أن الملك السعودي طلب منه مباشرة فتح حوار مباشر مع المجتمع الفكري الإسرائيلي، وبناء علاقات ودية مع جيراننا الإسرائيليين".

واعرب الوليد عن أمله أن تكون زيارته بداية جديدة "للسلام والأخوة" بين "إسرائيل" وجيرانها العرب، مؤكدًا على أهمية تعزيز علاقات أفضل بين المجتمعات العسكرية والاستخباراتية.

الملف في تصريحات الوليد، والتي نقلتها صحيفة "جيروزاليم بوست" أنه كشف عن نيته الصلاة في المسجد الأقصى عندما يزور مدينة القدس القديمة، دون أن يحدّد متى سيشرع في زيارته لكيان الاحتلال.

بدورها أعربت صحيفة جيروزاليم أن زيارة الوليد إلى "إسرائيل" تعتبر تقدمًا دبلوماسيًّا، في حملة دبلوماسية تقودها السعودية لمحاولة إحباط النفوذ الإيراني المتنامي في منطقة الشرق الأوسط. مؤكدة أن إسرائيل" والمملكة العربية السعودية عقدتا في السابق خمس جلسات سرية منذ بداية عام 2014 "لمناقشة التهديد المشترك الذي تشكّله الجمهورية الإسلامية في المنطقة، كشف عنها لأول مرة في أوائل حزيران/يونيو في مجلس العلاقات الخارجية في واشنطن، وفقًا لبلومبرغ".

وأضافت الصحيفة أنّ اللقاءات الثنائية الخمسة عُقدت على مدى الأشهر الـ17 الماضية في الهند وإيطاليا وجمهورية التشيك.