في حادثة أثارت الرأي العام البريطاني مؤخراً، قام رجل بريطاني بحمل علم داعش أمام مقر البرلمان البريطاني في العاصمة لندن، وأخذ يتمشى به جيئة وذهاباً أمام أعين حراس البرلمان والمارة في الشارع.

الرجل البريطاني الذي رفضت الشرطة البريطاني الإفصاح عن اسمه، كان يلف جسده بعلم داعش، رافعاً ابنته الصغيرة على كتفيه وهي تلف جسمها أيضا بنسخة مصغرة للعلم ذاته.

وسائل الإعلام البريطانية تحدثت عن موجة استياء تسود الأوساط البريطانية من هذه الحادثة التي تشير إلى انتشار تأييد لداعش وسط الأوساط الشعبية البريطانية. مؤكدة أن تصرف الشرطة البريطانية غير مفهوم، خاصة وأنها أفرجت عن الرجل بعد التحقيق معه.

بدورها أكدت مصادر متحدثة باسم شرطة سكوتلاند يارد أنها أجرت تحقيقاً مع الرجل، مع الأخذ في الاعتبار قانون النظام العام، والرجل كان يتصرف في إطار القانون، ولم يتم اعتقاله. مضيفة أن ارتداء أو حمل أو عرض شعار أو علم، ليس جريمة ما لم تبين الطريقة التي ارتدى فيها الشعار أو العلم، أو تم عرضها على نحو يثير شبهة بأن الشخص مؤيد أو عضو في منظمة محظورة.
وأثار قرار الشرطة عدم اعتقال الرجل عاصفة من الانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ قال كثيرون إن ما أقدم عليه يجعلهم يشعرون بعدم الأمان في شوارع بريطانيا.