الخميس 2015-07-09 01:41:54 عربي ودولي
الرئيس الجزائري يعقد اجتماعاً طارئاً لدراسة الأوضاع في ولاية غرداية بعد تصاعد أعمال العنف الناتجة عن خلفية عرقية

ارتفعت حصيلة ضحايا أعمال العنف العرقية التي شهدتها ولاية غرداية في جنوب الجزائر إلى 22 شخصا بعد وفاة 4 أشخاص متأثرين بجراحهم الأربعاء 8 يوليو/ تموز.  وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية أن مدينة القرارة سجلت سقوط 20 قتيلا، فيما سجلت مدينة بريان سقوط قتيلين. كما أصيب عشرات الأشخاص خلال هذه الاشتباكات. وأشارت الوكالة إلى أن الاشتباكات اندلعت بين مجموعات من الشباب الثلاثاء لتمتد إلى عدة أحياء بمناطق سهل وادي ميزاب وبريان والقرارة حيث ارتكبت أعمال تخريب وحرق للمساكن والمحلات التجارية وواحات نخيل وتجهيزات ومرافق عمومية ومركبات من قبل مجموعات من الشباب الملثمين.

ونشرت السلطات تعزيزات أمنية من أجل وضع حد لهذه الاشتباكات، فيما استخدمت قوات حفظ الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق المجموعات المتنازعة.

وعقد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الأربعاء اجتماعا طارئا خصص لدراسة الأوضاع في ولاية غرداية حسبما نقلت وكالة الأنباء الجزائرية من مصدر مقرب من رئاسة الجمهورية. وحضر الاجتماع الذي ترأسه بوتفليقة الوزير الأول عبد المالك سلال ونائب وزير الدفاع الوطني قائد أركان الجيش أحمد قايد صالح لدراسة الأوضاع في غرداية.

هذا وعقد قائد الناحية العسكرية الرابعة، اللواء الشريف عبد الرزاق بولاية غرداية، اجتماعا طارئا أمس الثلاثاء، لضبط الخطة الأمنية وتنسيق الجهود لتفادي تكرار أي تجاوز خطير وفرض الأمن والاستقرار في المنطقة، بعد أعمال العنف التي شهدتها، منطقة القرارة.

وأفادت وسائل إعلام محلية بأن وزير الداخلية الجزائري نور الدين بدوي وصل إلى مدينة غرداية، للالتقاء بالقائد العسكري بالمنطقة، مشيرة إلى فرض حصار أمني مشدد على المدينة، فيما تشير مصادر أخرى إلى وصول تعزيزات أمنية عسكرية لمختلف ثكنات غرداية تحسبا لدخول الجيش ساحة العمليات. إلى ذلك، نقلت صحيفة الشروق الجزائرية عن شهود عيان أن ما يقرب من 40 عائلة نزحت ومنها أسر فرت من مواقع الأحداث في القرارة وبريان، بسبب حدة العنف والمواجهات التي تحولت إلى عمليات كر وفر في المنطقة.

وفي محاولة لتهدئة الأوضاع، دعا مجلس أعيان مدينة القرارة، الحكومة الجزائرية إلى التدخل العاجل لوقف هذه المواجهات المتكررة التي تسود المنطقة منذ سنوات.

وأوضحت مصادر أن الاشتباكات جاءت على خلفية عرقية بين العرب والأمازيغ في جنوب الجزائر عند تخوم الصحراء، والتي تسببت بأعلى حصيلة منذ عامين في مثل هذا النوع من المواجهات.

وكانت الجولة الأخيرة من المواجهات وقعت الأسبوع الماضي ما أسفر عن نشر قوات مكافحة الشغب التي أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود.

يذكر أن العلاقات بين العرب والأمازيغ تدهورت في المنطقة منذ ديسمبر/ كانون الاول 2013 خصوصا بسبب خلافات حول أملاك وبعد تخريب معلم أمازيغي  تاريخي في الشهر نفسه.

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع سيريانديز سياسة © 2024