الخميس 2018-06-07 12:42:01 عربي ودولي
بوتين: مهمة القوات الروسية في سورية القضاء على الإرهاب

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن مهمة القوات الروسية في سورية بالغة الأهمية لجهة القضاء على الإرهاب فيها.

وأشار بوتين خلال برنامج الخط المباشر السنوى مع المواطنين الروس إلى أن الدولة السورية حررت أغلبية المناطق التي كانت تنتشر فيها التنظيمات الإرهابية بدعم من القوات الروسية مبينا أن خطة العمل في المرحلة المقبلة هي التركيز على التسوية السياسية للأزمة في سورية.

وأوضح بوتين أن القضاء على الإرهاب في سورية يحمي المواطنين الروس ومصالح الاتحاد الروسي من خطر الإرهابيين الذين تسلحوا وتجمعوا في سورية بأعداد كبيرة حيث أن قسما منهم ينحدر من روسيا ودول آسيا الوسطى لافتاً إلى أن العمليات العسكرية الواسعة باستخدام القوات المسلحة الروسية توقفت وليس هناك ضرورة لها.

وبين بوتين أن التعامل مع الإرهابيين الذين تجمعوا في سورية والقضاء عليهم هناك “كان أفضل من انتظار مواجهتهم في روسيا” مشددا على أن سورية” ليست ميدانا لتجربة الأسلحة الروسية بل جرى استخدام الأسلحة الروسية هناك للقضاء على الإرهابيين”.

وأشار الرئيس الروسي إلى أن استخدام القوات المسلحة في الظروف القتالية يؤدي إلى خسائر في الأرواح وقال:”لن ننسى خسائرنا أبدا ولن نترك عائلات زملائنا الذين لم يعودوا إلينا من الأرض السورية”.

وردا على سؤال حول الحدود الزمنية لوجود القوات الروسية في سورية قال بوتين:”الحديث لا يدور عن مجرد مجموعة عسكرية منتشرة في البلاد وإنما عن موقعين للمرابطة بطرطوس وحميميم بموجب اتفاق مع الحكومة السورية وعلى أساس القوانين الدولية” مضيفا “في الوقت الراهن لا نخطط لإعادة هذه الوحدات”.

وأوضح بوتين “أن روسيا لا تقيم منشات طويلة الأمد في موقعي مرابطة قواتها” لافتا إلى “أنهما ليسا قاعدتين للجيش الروسي في سورية”.

وقال بوتين:”نستطيع في حال تطلبت الضرورة إعادة جميع عسكريينا من سورية في فترة سريعة بما فيه الكفاية لكن في الوقت الراهن ثمة حاجة إلى وجودهم هناك لأنهم ينفذون مهمة في غاية الأهمية تشمل ضمان أمن روسيا ومصالحها ووجودهم سيستمر طالما كان ذلك مفيدا بالنسبة لروسيا ولتطبيق التزاماتنا الدولية.

وحول الحملة المعادية لروسيا التي تتبناها الدول الغربية أكد بوتين أن الاتهامات التي يوجهها الغرب لروسيا والعقوبات التي يفرضها عليها تهدف إلى عرقلة تطورها لأن الدول الغربية لا تزال تعتبرها منافسا مشددا على أن هذا النهج “سياسة خاطئة جدا” و مبينا أن روسيا تحمي مصالحها بصورة ممنهجة وتبحث دائما عن التوافقات وتسعى إليها.

وأكد الرئيس الروسي أن انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة “تقليص منظومات الدفاع الصاروخي” يهدف لإزالة التوازن العالمي لكن الأسلحة الروسية المطورة ستحافظ على هذا التوازن وتحول دون إزالته.

وبشأن احتمال نشوب حرب عالمية ثالثة أشار بوتين إلى أن الخوف من التدمير المتبادل مثل عامل ردع لأبرز القوى العالمية ما أتاح إقامة توازن عالمي معين بينها منع نشوب حرب عالمية جديدة.

وعن وضع الاقتصاد الروسي اعتبر بوتين أن بلاده دخلت مسار النمو المستدام وتتقدم في الاتجاه الصحيح لافتا إلى أن الاقتصاد الروسي أحرز إنجازات ملموسة حيث ارتفع معدل الأجور وزاد الدخل الواقعي للمواطنين وهبط التضخم إلى أدنى مستوياته في تاريخ البلاد إلى جانب النمو المستمر في قطاعي الزراعة والصناعة واحتياطات الذهب والنقد الأجنبي.

وحول مستقبل المرافق الرياضية التي بنتها روسيا استعدادا لنهائيات كأس العالم 2018 أكد بوتين أن هذه البنية التحتية سيتم توظيفها للتنمية الرياضة في البلاد وتنشئة جيل جديد من الرياضيين.

وبخصوص منح الجنسية الروسية للأجانب أكد الرئيس بوتين ضرورة اتخاذ التدابير التي من شأنها اختزال إجراءات منح الجنسية والحد من القيود المفروضة على هذا الصعيد مع مراعاة مصالح مواطني روسيا والوضع في سوق العمل مشيرا إلى أن قرارات كهذه لها أبعاد كثيرة بينها الجوانب الإنسانية والاقتصادية “وخاصة في ظل الوضع الديموغرافي المعقد في البلاد”.

وقال بوتين: “في المقام الأول يجب تيسير شروط منح الجنسية لطالبيها ممن هم على ارتباط وثيق بالعالم الروسي ويتكلمون الروسية ويرغبون في العمل في روسيا ويتمتعون بالكفاءات المطلوبة”.

وردا على سؤال حول وجود خطط أوكرانية لشن هجمات على منطقة دونباس خلال كأس العالم أعرب بوتين عن أمله بألا يصل الأمر إلى مثل هذه الاستفزازات مؤءكدا أن حصول هكذا أمر سيسفر عن عواقب وخيمة بالنسبة لمؤسسات الدولة الأوكرانية بشكل عام.

وهذه هي المرة الـ 16 التي يرد فيها الرئيس الروسي على أسئلة المواطنين الروس بشكل مباشر عبر البث التلفزيوني والإذاعي.

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع سيريانديز سياسة © 2024