الجمعة 2015-07-10 09:06:58 عربي ودولي
قادة دول بريكس يجددون دعمهم للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية عبر الحوار ومنظمة شنغهاي للتعاون تعتزم إنشاء مركز دولي لتمويل المشروعات

جدد قادة دول مجموعة بريكس دعمهم التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية عبر الحوار مؤكدين معارضتهم تسييس مسألة تقديم المساعدات الإنسانية فيها منبهين إلى استمرار التأثير السلبي للعقوبات الأحادية الجائرة المفروضة على الشعب السوري.
وأبدى رؤساء روسيا الاتحادية والصين والبرازيل وجنوب افريقيا ورئيس الوزراء الهندي فلاديمير بوتين وشي جين بينغ وديلما روسيف وجاكوب زوما وناريندرا مودي في بيان أصدروه في ختام قمة دولهم السابعة في مدينة اوفا الروسية دعمهم جهود روسيا الاتحادية الرامية إلى المساهمة في هذا الحل بما في ذلك جولتا المشاورات السورية-السورية  التي تم تنظيمهما في موسكو مشيرين أيضا إلى تأييدهم “لجهود أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون ومبعوثه الخاص ستافان دي ميستورا وللجهود الدولية الأخرى الرامية إلى تسوية الأزمة في سورية بالوسائل السياسية السلمية”.
كما لفت قادة دول بريكس إلى ترحيبهم بـ “الخطوات العملية التي تتخذها الأطراف السورية لتنفيذ القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي بشان وصول منظمات الإغاثة بشكل آمن دون عوائق إلى السكان المتضررين في سورية”.

وبخصوص مكافحة الإرهاب دعا القادة الخمسة في بيانهم جميع دول العالم إلى الوفاء بالتزاماتها المتعلقة بمكافحة الإرهاب وتجنب الكيل بمكيالين في هذا المجال معبرين عن إدانتهم بأشد العبارات جرائم العنف الوحشية التي يرتكبها إرهابيو “داعش” والتنظيمات الإرهابية الأخرى في سورية والعراق والمنطقة ودعوا جميع الدول إلى الوفاء بالتزاماتها في مكافحة الإرهاب.
وجاء في البيان إن قادة دول بريكس “أدانوا بأشد العبارات الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره والانتهاكات الخطيرة واسعة النطاق لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي من قبل تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” والتنظيمات الإرهابية الأخرى المنضوية تحت لوائهما بما في ذلك ملاحقة الأشخاص على أساس الانتماء الديني أو المذهبي أو الإثني وأعمال العنف بجميع أشكالها ضد السكان المدنيين وبالدرجة الأولى النساء والأطفال”.
وأكد البيان “استحالة محاربة الإرهاب بصورة فعالة إلا بشرط وفاء جميع الدول بكل التزاماتها الدولية التي تفرضها استراتيجية مكافحة الإرهاب على مستوى العالم وبالقرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي “داعيا جميع الدول والمجتمع الدولي إلى الوفاء بالتزاماته وتجنب اتخاذ مواقف مسيسة وتطبيقها بشكل انتقائي. وشدد البيان على عدم وجود ،ي مبررات للعمل الإرهابي وتحت أي ذرائع مهما كانت أيديولوجية أو دينية أو سياسية أو عنصرية أو إثنية.

وفي وقت سابق قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن قمة أوفا تطلق مرحلة جديدة في تطور منظمة شنغهاي للتعاون، علما بأن هذه القمة تطلق عملية انضمام الهند وباكستان إلى المنظمة.

وقال الرئيس خلال اجتماع موسع في إطار القمة: "تطلق هذه القمة مرحلة جديدة في تنمية منظمة شنغهاي للتعاون، وذلك بإطلاق عملية انضمام عضوين جديدين هما الهند وباكستان، وذلك لأول مرة في تاريخ المنظمة".

وأضاف بوتين أن زعماء دول "شنغهاي" اتفقوا أيضا على ترقية وضع بيلاروس في المنظمة ومنحها صفة دولة مراقب.

وتابع الرئيس الروسي: "أما أذربيجان وأرمينيا وكمبوديا ونيبال فستنضم إلى أسرة "شنغهاي" بصفة شركاء في الحوار".

وأضاف أن عددا كبيرا من الدول تبدي اهتمامها بالانضمام إلى أنشطة المنظمة بصيغة أو بأخرى، مؤكدا أن دول "شنغهاي" ستدرس جميع الطلبات باهتمام

وأكد الرئيس الروسي أن ضمان الأمن في فضاء شنغهاي وعلى حدود الدول الست الأعضاء (روسيا والصين وكازاخستان وقرغيزستان وطاجكستان وأوزبكستان) يبقى من أولويات المنظمة.

ومن جهة أخرى أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة 10 يوليو/تموز أن أعضاء منظمة شنغهاي للتعاون يعتزمون إنشاء مركز دولي لتمويل المشروعات على أساس رابطة بنوك المنظمة.

وقال الرئيس بوتين خلال اجتماع موسع لمجلس رؤساء دول أعضاء منظمة شنغهاي للتعاون عقد في أوفا عاصمة جمهورية بشكورتوستان الروسية يوم الجمعة، قال إن تحسين التعاون في القطاع المالي يعد واحدا من الأولويات.

وأوضح بوتين قائلا: "نحن نعمل على إنشاء بنك للتنمية وحسابات خاصة لمنظمة شنغهاي للتعاون"، منوها إلى أن فكرة إنشاء مركز دولي لتمويل المشروعات على أساس رابطة بنوك منظمة شنغهاي للتعاون تبدو فكرة واعدة.

وأشار بوتين إلى ضرورة استغلال إمكانات المؤسسات المالية الإقليمية كبنك التنمية الأوروبي الآسيوي، والبنك الآسيوي للاستثمارات في البنية التحتية وبنك بريكس الجديد الذي يهدف إلى تمويل مشاريع البنية التحتية في دول "بريكس".

كما نوه بوتين إلى ضرورة التعاون بشكل وثيق بين مشروعي التكامل الاقتصادي "الاتحاد الاقتصادي الأوراسي" والحزام الاقتصادي "طريق الحرير"، حيث يرى الرئيس بوتين أنه بالعمل معا نستطيع مواجهة الأزمات الاقتصادية والمالية بشكل أكثر فعالية، والتغلب على كافة أنواع القيود والحواجز.

كما أكد بوتين ضرورة تحسين التعاون في تطوير الطاقة والأمن المالي والنقل.

هذا وتضم منظمة شنغهاي للتعاون حاليا كلا من الصين وروسيا وكازاخستان وقرغيزيا وطاجكستان وأوزبكستان.

وتستضيف مدينة أوفا خلال الفترة من 8 إلى 10 يوليو/تموز الجاري قمتين دوليتين لمجموعة "بريكس" ومنظمة شنغهاي للتعاون، علما أن روسيا تترأس هاتين المنظمتين هذا العام.

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع سيريانديز سياسة © 2024