الجمعة 2015-07-10 11:18:39 عربي ودولي
أنصار "الوطني الحر" يتظاهرون احتجاجاً على تهميش المسيحيين في النظام اللبناني

تجمع العشرات من أنصار حزب "التيار الوطني الحر"، أحد أبرز القوى السياسية المسيحية في لبنان، الخميس، أمام مقر الحكومة اللبنانية (السراي الكبير) وسط العاصمة بيروت، في إطار اليوم الثاني من تحركهم في الشارع احتجاجاً على ما يعتبره رئيس التيار النائب ميشال عون "تهميش المسيحيين في النظام اللبناني".

وطالب المتجمهرون في شعارات رددوها، بعد أن منعهم الجيش اللبناني من الدخول الى الشارع المؤدي إلى محيط السراي الكبير، بوصول عون إلى سدة رئاسة الجمهورية التي لا تزال فارغة منذ انتهاء ولاية رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان في 25مايو / أيار 2014 وفشل المجلس النيابي بانتخاب رئيس على مدى 25 جلسة عقدها.

وردّد المتجمهرون شعارات "عون راجع إلى بعبدا(القصر الجمهوري)"، "الله لبنان عون وبس"، محاولين اقتحام حواجز الجيش اللبناني للوصول إلى السراي، ما أدى إلى وقوع تدافع متبادل.

وكان مناصرو التيار وصلوا إلى أحد الشوارع المؤدية إلى مقر الحكومة في ساحة رياض الصلح وسط بيروت، بمسيرات سيارة، مطلقين أصوات صفارات سياراتهم، ورافعين أعلام تيارهم، في ظل إجراءات أمنية مشددة جداً غير مسبوقة، اتخذتها القوى الأمنية اللبنانية، من شرطة وجيش وعناصر جهاز "مكافحة الشغب"، في محيط السراي وعلى جميع الطرق المؤدية إليه.

ووصف التلفزيون التابع للتيار، في أحد  نشراتها الإخبارية إن "عسكر تمام سلام يعتدون بالضرب على مناصري التيار الوطني الحر وسط بيروت"، كما وصف الموقع الالكتروني الرسمي للتيار رئيس الحكومة بأنه "داعشي" نسبة الى تنظيم "الدولة الإسلامية"، وأضاف: "يا شعب لبنان العظيم... الداعشي سلام يهين المسيحيين ووزراء التيار.. كرامتكم بالدقّعلى المحك.

وكان التيار، أعلن قبل أيام، على لسان عدد من قياداته، أنه سيبدأ تحركات احتجاجية تصاعدية على الأرض، اعتراضا ًعلى "تهميش التمثيل المسيحي في النظام اللبناني"، وهدد بالعصيان المدني وقطع الطرقات.

بينما اتهم رئيس الوزراء اللبناني سلام  ميشال عون بعدم الاعتراف بالدولة في مقابلة له نشرتها جريدة الحياة اليوم، فحين سئل سلام عما إذا كان التيار الحر تقدم بطلب ترخيص لتحركه في الشارع تساءل سلام: "إلى أي مدى هم معترفون بالدولة؟، وكل الإشارات في هذا التحرك سيئة ومنها الاحتكام الى الشارع والسؤال هو هل هذا التحرك ضد القوى السياسية الأخرى المعنية بالأزمة السياسية في البلاد أم ضد الحكومة؟".

وقال سلام: إن "العماد عون يقول كلاماً خطيراً حين يتحدث عن الفيديرالية، ووصل الأمر الآن إلى التهويل بتغيير النظام، ولا يمكن لفريق أن ينزل إلى الشارع ضد الحكومة ويكون داخل الحكومة، وإذا كان استُخدم وصف لي بأني احتال (استخدمه عون حين اعتبر اتخاذ قرار دعم تصدير الإنتاج الزراعي احتيالاً)، فإن التظاهر ضد الحكومة من فريق فيها احتيال"، وأشار سلام  إلى أن "حزب الله" محرج بفعل تصعيد عون وعلى رغم تضامنه معه.

المصدر

وكالات - السورية نت

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع سيريانديز سياسة © 2024