السبت 2019-03-02 21:58:37 عربي ودولي
لافروف: نقف مع فنزويلا في وجه التدخلات بشؤونها الداخلية
لافروف: نقف مع فنزويلا في وجه التدخلات بشؤونها الداخلية

جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التأكيد على وقوف موسكو إلى جانب فنزويلا في وجه كل محاولات التدخل بشؤونها الداخلية.

وقال لافروف خلال لقائه نائب الرئيس الفنزويلي ديلسي رودريغيز في موسكو اليوم: “فنزويلا تتعرض لمحاولات التدخل في شؤونها الداخلية في مخالفة واضحة لميثاق الأمم المتحدة ونحن ندافع عنها ضد كل التدخلات ونساند الرئيس نيكولاس مادورو في خطوات تخفيف الأزمة في بلاده”.

من جهتها أوضحت رودريغيز أن فنزويلا تمر بمرحلة حساسة في تاريخها في ظل العدوان الأمريكي متعدد الجوانب مضيفة: “من الضروري تلاحم كل الدول التي تدافع عن الشرعية الدولية لمواجهة هذا العدوان والدفاع عن حقوق الشعوب في السيادة والاستقلال”.

وأعربت رودريغيز عن أملها في تطوير العلاقات بين روسيا وفنزويلا لما فيه خير البشرية جمعاء.

وتتعرض فنزويلا لتدخل أمريكي سافر في شؤونها الداخلية وزعزعة استقرارها عبر تشديد العقوبات الاقتصادية والمالية ودعم القوى اليمينية والتهديد بشن عدوان عليها في محاولة مستميتة من واشنطن لإحياء مخططاتها للهيمنة على هذا البلد الذى يمتلك ثروات نفطية هائلة.

واستخدمت روسيا والصين أمس حق النقض “الفيتو” ضد مشروع قرار أمريكي في مجلس الأمن يتعلق بالأوضاع السياسية في فنزويلا ويدعو إلى التدخل بشؤونها عبر إجراء انتخابات وإدخال مساعدات إليها.

لافروف: لن نسمح بتسييس المساعدات الإنسانية لتبرير التدخل الخارجي في شؤون فنزويلا
وخلال مؤتمر صحفي مع نائب الرئيس الفنزويلي، أكد لافروف دعم بلاده لفنزويلا وجهود إطلاق حوار وطني لحل الأزمة فيها مشددا على أن موسكو لن تسمح بتسييس تقديم المساعدات الإنسانية واستخدامها لتبرير التدخل الخارجي في شؤون فنزويلا الداخلية.

وأوضح لافروف أن روسيا تعمل على تحقيق تسوية سياسية للأزمة في فنزويلا بما يضمن الحفاظ على سيادتها واستقلالها ومستعدة للوساطة لإطلاق حوار داخلي بين الحكومة والمعارضة دون إملاءات وضغوط خارجية مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تعيق أي جهد في هذا الإطار.

وانتقد لافروف افتعال الغرب الأزمة الإنسانية في فنزويلا واستخدام العقوبات أحادية الجانب ومصادرة الأصول الفنزويلية في دول مختلفة موضحا أن موسكو تعمل بالتعاون مع الحكومة الفنزويلية على حل هذه المسائل وفقا لميثاق الأمم المتحدة.

وشدد لافروف على أن موسكو لن تسمح بتسييس تقديم المساعدات الإنسانية واستخدامها لتبرير التدخل الخارجي في شؤون فنزويلا الداخلية لافتا إلى أن الحكومة الفنزويلية مستعدة للتعاون في إيصال المساعدات عن طريق المنظمات المختصة بالأمم المتحدة.

ولفت لافروف إلى أن الولايات المتحدة تسعى لافتعال الاستفزازات من أجل الإطاحة بالرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو مبينا أن معظم الدول ترفض التدخل العسكري ضد فنزويلا ولكن لا يجب استبعاد أي تحرك من قبل واشنطن .

وأعرب لافروف عن قلق بلاده إزاء الخطط الأمريكية لزعزعة استقرار فنزويلا في ظل توافر معلومات عن أن الولايات المتحدة تعتزم شراء أسلحة من إحدى دول أوروبا الشرقية وإرسالها إلى مناطق قريبة من فنزويلا.

من جهتها شددت رودريغيز على رفض فنزويلا أي تدخل في شؤونها الداخلية وقالت: “لا نريد التدخل العسكري لا من قبل أمريكا ولا من أي دولة أخرى والأزمة الإنسانية في بلادنا مفتعلة تسببت بها الولايات المتحدة وحلفاؤها ولا نحتاج إلا لرفع الحصار غير القانوني عن بلادنا”.

وأضافت رودريغيز إن الغرب يعمل على انتهاك قرارات المجتمع الدولي وإغلاق حساباتنا البنكية وسنعمل كل ما نستطيع لاستعادة أموالنا.

وقالت نائب الرئيس الفنزويلي “إن الرئيس مادورو أصدر تعليمات بنقل المكتب الإقليمي للشركة الوطنية الفنزويلية للنفط من لشبونة الإسبانية إلى موسكو” مشددة على أن بلادها تنوي الدفاع بشتى الوسائل القانونية المتاحة عن أصولها في العالم.

وأضافت رودريغيز إن كراكاس تعتزم بالتعاون مع موسكو النهوض بالقطاع الصناعي في فنزويلا للاستغناء عن الاستيراد وتوفير السلع الأساسية اللازمة معربة عن أملها بتعزيز العلاقات الاستراتيجية مع روسيا.

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع سيريانديز سياسة © 2024