0 2020-01-26 13:53:19 المرصد
إعلاميات سوريات في زيارة لأيران
إعلاميات سوريات في زيارة لأيران

سيريانديز- هوازن علي مخلوف
كان طريقنا إلى مجلس الشورى الإيراني غير اعتيادي حيث كانت السماء تهدينا قطع الثلج البيضاء, وكانت الاشجار وكأنها عروس ترتدي فستان زفافها بيوم عرسها وكانت الارض تجلّت بيضاء كما كانت قلوب ومشاعر كل من قابلناه في ايران الشقيقة.
خطينا خطى بطيئة ونحن نتأمل الثلوج المتساقطة والمتراكمة، وعندما دخلنا الى مبنى البرلمان المهيب احتارت أعيننا الى ماذا تنظر ...
هل تنظر إلى القبة العالية ؟ أم الى كبر المكان؟ أم الى التنظيم الملفت للانتباه....أم إلى الالوان التي اعتمدوها في المجلس وهي ألوان الطبيعة التي تدخل الهدوء والبهجة الى القلب؟
بعد عدة دقائق من وقوفنا مذهولين جلسنا بمكان خاص بنا نحن كإعلاميات سوريات، وقد سمعنا بعض المحادثات التي كانت تدور بين الأعضاء في الجلسة الدورية الاولى للمجلس لهذا العام، وكان الحديث حول أمرين:
الاول ميزانية العام الجديد. والثاني الدعم المالي للأسر الايرانية .
وبينما نحن ننظر إليهم ونحاول الإنصات لنقاشاتهم رأينا الكاميرات تلتفت إلينا وصوت يهتف مرحبا بالإعلاميات السوريات، يا له من شعور جميل لهذا الكم الهائل من الترتيب والتنظيم والاحترام، كانت كل الأيادي الموجودة تلوح لنا وتبادلنا التحيات بشكل تلقائي وعفوي .
وعندها خرجنا ونحن مذهولات ... شاردات الذهن بكل ما رأيناه بذلك المبنى العظيم وذلك الحضور المهيب، ولكن كانت الجلسة منعقدة ونقاشاتهم تعلو صرح المكان ، وبعدها نزلنا وتوجهنا الي المبنى الثاني، حيث كان في استقبالنا السيد حسين امير عبد اللهيان المستشار الخاص لرئيس مجلس الشورى الايراني للشؤون الدولية، كان مزينا باب الاستقبال بابتسامة عريضة وبهجة جمال الحضور والشخصية، وبينما نحن مندهشات من عظمة روعة الاحترام والاستقبال، كان قد بدأ بحديثه الرائع عن الشهيد (( قاسم سليماني ))
وبعد ما قدمت بعض الزميلات التعازي لم يكن غريبا ان يتحدث ويعطينا السيد عبد اللهيان هذا الكم الوافر من المعلومات حتى الشخصية احيانا عن القائد الشهيد سليماني ، كنا نسمع بهذه الشخصية الرائعة ولكن عندما شخص مقرب منه يروي لنا الاحاديث الكثيرة التي يظهر من خلالها انسانية وعمق ذلك القائد الشهيد الذي تدمع حتى الارض لفقده.
على مبدأ التحليل والتركيب، ليوصل افكاره للسامع بطريقة تجعله يستمع بدقه ويستوعب ببساطة، كما انه اكد على انه تم التخطيط بشكل دقيق للمساعدة بين البلدين، وهدد ذلك الشيطان الصهيوني بأنه سيلقى جوابه بالوقت المناسب.
طبعا كان لبعض الاعلاميات دور في طرح الاسئلة التي تطال مختلف جوانب العلاقة بين البلدين الشقيقين ليجيب عليها السيد عبد اللهيان بأسلوب رائع ممتزج احيانا بحس الفكاهة الرقيقة لتخفيف ازمة العيش ولا تطفي عليه من الحزن، كان اسلوبه في الاجابات اسلوبا غريبا وجميلا بنفس الوقت نعايشه مصيرا متشابها بمعنى او بآخر..
انتهت الزيارة سريعا، لم نشعر بالوقت لما أضافت لأرواحنا الامل وحب الحياة اكثر فأكثر.

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع سيريانديز سياسة © 2024