الجمعة 2015-05-22 16:02:26 شباب في السياسة
التحالفات العربية الأمريكية ضد المنطقة
تسعى الإدارة الأمريكية جاهدةً خلال الأيام الجارية لاستقطاب الدول الإقليمية تحت عنوان * محاربة داعش * وتوسيع الضربات الجوية ضد هذا التنظيم ليشمل سوريا و العراق .. لكن الكثيرين يرون أن الأهداف الحقيقية من هذا التحالف الدولي هو تدمير الدولة السورية .. ولا سيما و أن معظم الدول المشاركة في التحالف سعت منذ سنوات لإسقاط الدولة السورية .. استفادت الولايات المتحدة الأمريكية من توقيت إجتماع جدة الذي عقد من فترة في السعودية .. الذي ضم الإجتماع ١١ دولة من الشرق الأوسط هي : دول الخليج الستة و تركيا و مصر و الأردن و العراق و لبنان و بمشاركة واشنطن .. وتمخض عن الإجتماع بيان صدر عن الدول المشاركة .. أكدت على التزامها بالعمل معاً على محاربة داعش فيما لم تشارك تركيا في البيان بالرغم من مشاركتها في الإجتماع.. تباينت مواقف عدد من الدول حول قرار أوباما بتوسيع ضرباته الجوية لتشمل سوريا .. ☆ موسكو : اعتبرت ما يجري الإعداد له حالياً هو محاولة من أوباما لتنفيذ حلمه الذي فشل فيه سابقاً بإسقاط الدولة السورية حيث أوضحت أن مواجهة تنظيم داعش يجب أن تجري على أساس احترام القانون الدولي وسيادة سوريا وأن توجيه أية ضربة إلى سوريا دون موافقة مجلس الأمن الدولي سيكون عدواناً عليها و خرقاً واضحاً للقانون الدولي .. روسيا لم تكن الدولة الوحيدة غير الواثقة في النوايا الأمريكية .. ☆إيران : أيضاً شككت في جدية وصدق الإئتلاف الدولي لمكافحة داعش خاصة أن بعض أعضاء التحالف الدولي يدعمون مالياً و عسكرياً الإرهابيين في سوريا و العراق .. ☆بريطانيا : استبعدت في البداية المشاركة في الضربات لكن ذبح داعش للرهينة البريطانية ( ديفيد هينز ) دفعها للاشتراك بهذا الحلف .. ☆الصين : اتخذت موقفاً متحفظاً من الخطة الأمريكية حيث قالت إن العالم يجب أن يحارب الإرهاب لكن سيادة الدول يجب أن تُحترم .. ☆ألمانيا : أكدت على لسان وزير خارجيتها أنه لم يطلب من بلاده المشاركة في ضربات جوية ولن تشارك مضيفاً بوضوح شديد " لم يطلب منا ذلك ولن نفعل ذلك " .. الحكومة السورية حذرت على لسان وزير المصالحة الوطنية ( علي حيدر ) من أي تدخل أجنبي في أراضيها معتبرةً أن ذلك سيكون اعتداءً على سوريا ما لم توافق عليه دمشق .. ما يؤكد الشكوك حول النوايا الأمريكية و أن هذا التحالف يهدف لتدمير سوريا و إسقاط النظام السياسي القائم فيها هو موقف السعودية والمعارضة السورية حيث لم تكتف المعارضة بالترحيب بالإستراتيجية التي عرضها أوباما بل طالبت بالتحرك أيضاً ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد .. ☆السعودية : فقد تعهدت بأن تكون شريكاً كاملاً للولايات المتحدة الأمريكية و أبدت ترحيبها بطلب أوباما بتدريب مسلحي المعارضة السورية داخل أراضيها لتكون أكثر قوة للتصدي لما أسمتهم بالمتطرفين و النظام السوري .. ليظهر بذلك حقيقة المشروع التآمري الأمريكي بالتحالف مع بعض الدول العربية لتدمير سوريا .. ☆الأردن : شاركت و وسعت ضرباتها بعد مقتل الطيار الأردني حرقاً ..
ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع سيريانديز سياسة © 2024