الثلاثاء 2015-07-28 09:43:34 عربي ودولي
السيد نصرالله: إن ما حدث من تطورات في العالم العربي أضر كثيراً بمشروع المقاومة

اعتبر الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في كلمة ألقاها في خلال رعايته مؤتمر "متحدون من أجل فلسطين - إسرائيل إلى زوال"، الذي نظمه "اتحاد علماء المقاومة" أن "الأمة تواجه مشروعاً صهيونياً يعمل على امتداد العالم وأصبح له قاعدة وأساس وكيان اسمه اسرائيل يقوم على احتلال فلسطين"، لافتاً إلى أن "المسؤولية الملقاة على عاتق الجميع هي مواجهة الكيان الاسرائيلي واحتلاله لفلسطين".
وأشار إلى انه "في مقدمات الانجازات التي حققتها المقاومة، إسقاط المشروع الصهيوني على مستوى لبنان بتجلياته المختلفة باحتلال مباشر وقوى عميلة ومشروع سياسي للهيمنة على البلد"، لافتاً إلى "الانجازات المتراكمة لحركات المقاومة الفلسطينية والانتفاضات الشعبية بتحرير قطاع غزة من الاحتلال، وصمود المقاومة في لبنان وغزة في وجه اسرائيل في حرب تموز وحرب غزة الأولى وحرب الـ51 يوماً".
ورأى أن ما "حدث من تطورات في العالم العربي في السنوات الأخيرة أضر كثيراً بمشروع المقاومة وعاد المشروع الصهيوني ليحقق الإنجازات"، معتبراً إلى أن "ما نحتاجه أن يجلس أهل القضية الفلسطينية ويتم إحصاء الخسائر والأضرار جراء تطورات المنطقة".
وقال: "إن من أخطر الخسائر خروج فلسطين والصراع مع اسرائيل من دائرة الاهتمام الدولي والإسلامي والأسوأ خروجها من اهتمام الشعوب ما أدى إلى شبه عزلة للشعب الفلسطيني"، لافتا إلى أن "ما يجري في الأقصى هذه الأيام مخيف".
وشدد على ان "الاسرائيلي يستفيد مما يحصل في المنطقة للانتقال إلى مرحلة التطبيع مع دولها"، داعياً إلى الدراسة "بدقة على من نعتمد ونستند ومعرفة من يدعمنا ويدعم هذه القضية"، مؤكداً أن "الاسرائيلي يعرف انه يواجه قوى حقيقية في المنطقة".
ودعا إلى "تمتين عقائدية القضية الفلسطينية والصراع مع العدو"، وقال: "يجب ان نجعل القضية ما فوق السياسي والوطني والمذاهب والعرقيات، لان مستواها فوق كل القضايا ومن الثوابت الكبرى للأمة"، مشدداً على ضرورة "بذل كل جهد ممكن لإخماد الحروب ووأد الفتن وإحياء وتفعيل كل أشكال مقاومة التطبيع مع العدو الاسرائيلي".
اضاف: "نحن نحتاج إلى حملة إعلامية وسياسية وتعبوية واسعة لتذكير شعوب المنطقة بحقيقة العدو الاسرائيلي ووحشيته"، داعيا الى "مساندة مشروع المقاومة في وجه العدو الاسرائيلي وهذه المواجهة بحاجة إلى إخلاص شديد وترفع استثنائي عن المصالح والحساسيات والاعتبارات الحزبية والفصائلية والطائفية والعرقية والشخصية".
وتابع: "لتتقدم اي دول عربية واسلامية وتتحمل المسؤولية لتحرير فلسطين ونضمن ان ايران ترجع الى الخطوط الخلفية لانها هي تتحمل أعباء كبيرة وتواجه تهديدات كبرى وتضيع عليها مصالح كبرى ونحن كلنا مع اي دولة عربية تتقدم لهذه المسؤولية".
وقال: "نحن نتعرض لمعركة وجود ليس لها سابقة في تاريخ المنطقة وما يجري ليس له صلة بالإسلام والخلفاء الراشدين ولا بالسلف الصالح ولا بالتاريخ الاسلامي".
وحذر من ان "نصل الى وضع ترى في الاقليات اسرائيل وكأنها الحامي والمدافع عنها، وقال: "صراع الوجود الذي تعيشه الأقليات في المنطقة أدى إلى ان تصبح اسرائيل خطراً ثانويا".
ورأى أن هناك "جهدا خارجيا لإبعاد المسلمين الشيعة من المعركة مع اسرائيل لابعادهم عن فلسطين والقدس بل اقناعهم ان الذي يشكل تهديدا وجوديا لهم هم اهل السنة وان القاسم المشترك مع اسرائيل اكبر"، وقال: "نحن شيعة علي بن ابي طالب لن نتخلى عن فلسطين ولا عن الشعب الفلسطيني".
وختم مؤكداً أن "اسرائيل الغدة السرطانية إلى زوال والقدس ستعود إلى أهلها والمسألة مسألة وقت". 

المصدر: الميادين + الوكالة الوطنية للإعلام

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع سيريانديز سياسة © 2024