أكد رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشوف أن مشروع القانون الأمريكي بشأن وضع الموانىء الروسية في الشرق الأقصى تحت الرقابة يمثل “إعلان حرب”.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن كوساتشوف قوله.. “آمل ألا ينفذ مشروع القرار أبدا لأن تنفيذه ينص أيضا على استخدام القوة والتفتيش الإجباري لكل السفن من طرف العسكريين الأمريكيين” مضيفا.. إن “مثل هذا السيناريو لاستخدام القوة لا يمكن تصوره لأنه يعني إعلان الحرب”.
إلى ذلك أوضح عضو لجنة الدفاع في مجلس الدوما الروسي أندريه كراسوف أن وضع الموانئ الروسية تحت المراقبة لا علاقة له بالمفهوم الشامل للحفاظ على الأمن الدولي مؤكدا أن روسيا لن تسمح لأي سفينة أمريكية بدخول مياهها وأنه فى حال تعرضت روسيا وحلفاؤها إلى خطوات غير ودية فإن الإدارة الأمريكية ستتلقى جوابا مماثلا.
بدوره أكد النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي فلاديمير جباروف أن الولايات المتحدة لا تملك مطلقا حق التدخل في شؤون روسيا السيادية أو أن تفرض رقابتها على السفن والموانئ الروسية مشددا على أن العقوبات الجديدة التي فرضها الكونغرس الأمريكي على كوريا الديمقراطية ليست ملزمة للجانب الروسي.
وقال جباروف.. “لا يسمح لأي بلد أن يتدخل بشكل فردي في شؤوننا الداخلية.. وهذه العقوبات الأمريكية ليست مفروضة من قبل مجلس الأمن الدولي وبإمكانهم فرض ألف عقوبة أخرى ولكن ذلك لا يعني أن علينا الالتزام بها” مشيرا إلى أن روسيا لن تصغي بطبيعة الحال إلى مطالب واشنطن فيما يخص موانئها.
وأوضح جباروف “أنه عندما تفرض العقوبات من قبل مجلس الأمن الدولي تكون ملزمة لجميع البلدان أما في حال فرضت بشكل أحادي من قبل دولة واحدة فيكون ذلك تصرفا خاصا ومن حقنا خرقها وفعل ما نراه ضروريا”.
من جهته دعا نائب رئيس الوزراء الروسي المبعوث الدائم للرئيس الروسي إلى دائرة الشرق الأقصى الفيدرالي يوري تروتنيف اليوم الولايات المتحدة “إلى الالتفات لشؤونها الداخلية بدلا من التحدث حول خطط الرقابة على موانئ الشرق الأقصى الروسي فنحن لدينا ما يكفي من أجهزة السلطة والرقابة القادرة على مراقبة تنفيذ كل الالتزامات الدولية التي أخذتها روسيا على عاتقها”.
إلى ذلك شدد رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما الروسي فيكتور أوزيروف على أن مشروع قانون تشديد العقوبات الأمريكي هو مجرد “فكرة مجنونة وسخيفة وروسيا لن تسمح بها وليس هناك أي احتمال لتنفيذها” مؤكدا أن الولايات المتحدة ليس لديها أي هدف آخر منها سوى “لفت الانتباه إلى نفسها”.
وكان الكونغرس الأمريكى صدق على مشروع قانون يجيز إمكانية مراقبة الموانىء الروسية في الشرق الأقصى حيث ينتظر المشروع تصديق مجلس الشيوخ ومن ثم موافقة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ليصبح نافذا.
