Monday - 29 Apr 2024 | 19:47:51 الرئيسية  |  من نحن  |  خريطة الموقع  |  RSS   
رأي

ليبيا ...هل تؤدي الحرب إلى الحل السياسي... أم يلغي الحل السياسي الحرب

  [ اقرأ المزيد ... ]

تحليل سياسي

روسيا في أوكرانيا،هل يُرسم نظامٌ عالمي جديد

  [ اقرأ المزيد ... ]

بحث
 الدفـ.ــاع الروسية تتحـ.ـدث للمـ.ـرة الاولى عن حرف z على الياتها   ::::   الخارجية الروسية: الأمم المتحدة لا تستطيع ضمان وصول وفدنا إلى جنيف   ::::   السفير الروسي: في الأيام الصعبة نرى «من معنا ومن ضدّنا»   ::::   ما وراء العملية العسكرية الروسية الخاطفة.. و"النظيفة"!   ::::   التايمز: إرهابي يتجول في شوارع لندن بقرار أمريكي   ::::   إعلاميات سوريات في زيارة لأيران   ::::   السلطان المأفون وطائرات الدرون    ::::   الرئيس مادورو: سورية التي انتصرت على الإرهاب تستحق السلام   ::::   بيدرسون: حل الأزمة في سورية يبدأ باحترام سيادتها ووحدتها   ::::   زاخاروفا: «جبهة النصرة» التهديد الأكبر للاستقرار في سورية   ::::   نيبينزيا: لا يمكن السكوت عن استفزازات (جبهة النصرة) في إدلب   ::::   مباحثات روسية إيرانية حول آفاق حل الأزمة في سورية   ::::   مباحثات سورية عراقية لإعادة مهجري البلدين   ::::   أبناء الجولان المحتل يرفضون إجراءات الاحتلال باستبدال ملكية أراضيهم.. لن نقبل إلا بالسجلات العقارية السورية   ::::   قوات الاحتلال الأمريكية ومجموعاتها الإرهابية تواصل احتجاز آلاف السوريين بظروف مأساوية في مخيم الركبان   ::::   الجيش يدك أوكاراً ويدمر تحصينات لمجموعات إرهابية اعتدت على المناطق الآمنة بريف حماة   ::::   إصابة مدنيين اثنين وأضرار مادية جراء اعتداء الإرهابيين بالقذائف على قرى وبلدات في سهل الغاب   ::::   سورية تدين قرار الحكومة البريطانية: حزب الله حركة مقاومة وطنية ضد الاحتلال الإسرائيلي شرعيتها مكفولة بموجب القانون الدولي   ::::   لافروف: نقف مع فنزويلا في وجه التدخلات بشؤونها الداخلية   :::: 
دور قوة الأمن الفكري في الحرب على الإرهاب (الجزء الثاني)
مفهوم الأمن والأمن الفكري وأهميته:
يمكن الحديث عن الأمن كمفهوم بأنه يعني الاستقرار والاطمئنان النفسي والمادي الملموس، واختفاء مشاعر الخوف من النفس البشرية، وعدم التعرض للأذى. و مفهوم الأمن بشكل عام كما ورد في الموسوعة البريطانية للمعارف «حماية الأمة من خطر القهر على يد قوة أجنبية». وعرفه بعضهم بأنه " التطور والتنمية، سواء منها الاقتصادية أو الاجتماعية أو السياسية في ظل حماية مضمونة"، وأضاف «إن الأمن الحقيقي للدولة ينبع من معرفتها العميقة للمصادر التي تهدد مختلف قدراتها ومواجهتها، لإعطاء الفرصة لتنمية تلك القدرات تنمية حقيقية في كافة المجالات سواء في الحاضر أو المستقبل». أنواع الأمن : هناك أنواع عديدة للأمن منها : الأمن النفسي والأمن الثقافي والفكري والأمن الاقتصادي والأمن المائي والأمن الوطني والأمن الوقائي ، والأمن الغذائي وغيرها من أنواع الأمن الأخرى. أهمية الأمن : الأمن : مطلب حيوي لا يستغني عنه إنسان ولا ذي روح من الكائنات، ولما للأمن من أثر في الحياة تعيّن على الجميع أن يتضامن في حراسته، وهو مطلب الشعوب كافة بلا استثناء، ويشتد الأمر خاصة في المجتمعات العربية التي إذا أمنت نمت، فلا نماء بلا ضمانات واقعية ضد ما يعكر الصفو في أجواء الحياة اليومية. وللأمن معوقات كثيرة، تقف قي أغلب الأحيان حائلاً دون تحقيق الحياة الهانئة والمستقرة للشعوب، ومن ابرز تلك المعوقات التي تحد من الدور الأمني الشامل لمؤسسات المجتمع المختلفة عدم الاهتمام الكافي بحماية الأمن الفكري، وخاصة في ظل الحرب الشرسة التي يعلنها الإرهاب والذي يهدد في جزء مهم من حربه الأمن الفكري لمجتمعاتنا وخاصة في سورية. مفهوم الأمن الفكري : لقد تعددت وصوف الأمن الفكري وتعريفاته، ولكنها في النهاية تصب في معين واحد يمكن القول عنه في سورية أنه العيش في مجتمَع آمن مطمئن على مكوِّنات شخصيّتِه وتميُّز ثقافتِه ومنظومَتِه الفكريّة المنبثقةِ من تاريخ سورية الضارب في أعماق التاريخ المستوعب لمختلف الحضارات الإنسانية المحتضن لكافة الرسائل السماوية والمتاح أمام كل الإبداعات الفكرية منذ بدأ الإنسان حياته على وجه الأرض. ويعني الحفاظ على المكونات الثقافية الأصيلة في مواجهة التيارات الثقافية الوافدة، وخاصة التكفيرية والإرهابية أو الأجنبية المشبوهة، فهو يصب في صالح الدعوة لتقوية هذا البعد من أبعاد الأمن الوطني. وهو بهذا يعني حماية وصيانة الهوية الثقافية من الاختراق أو الاحتواء من الخارج، أو الاختراق من الداخل، ويعني أيضاً الحفاظ على العقل من الاحتواء الخارجي والتفتيت الداخلي وصيانة المؤسسات الثقافية في الداخل من الانحراف. وهو اطمئنان الناس على مكونات أصالتهم وثقافتهم النوعية ومنظومتهم الفكرية، ويعني السكينة والاستقرار والاطمئنان القلبي واختفاء مشاعر الخوف على مستوى الفرد والجماعة في جميع المجالات النفسية والاجتماعية والاقتصادية. ويعني صيانة عقول أفراد المجتمع ضد أية انحرافات فكرية أو عقدية مخالفة لما تنص عليه فطرتهم الطيبة أو أنظمة المجتمع وتقاليده بمختلف مكوناته الفكرية والدينية. أهمية الأمن الفكري: يعتبر الفكر البشرى ركيزة هامة وأساسية في حياة الشعوب على مر العصور ومقياساً لتقدم الأمم وحضارتها، وتحتل قضية الأمن الفكري مكانه مهمة وعظيمة في أولويات المجتمع الذي تتكاتف وتتآزر جهود أجهزته الحكومية والمجتمعية لتحقيق مفهوم الأمن الفكري تجنباً لتشتت الشعور الوطني أو تغلغل التيارات الفكرية المنحرفة، وبذلك تكون الحاجة إلى تحقيق الأمن الفكري هي حاجة ماسة لتحقيق الأمن والاستقرار الاجتماعي. فالأمن الفكري يأتي في الدرجة الأولى من حيث الأهمية والخطورة، وتصرفات الناس تنطلق من قناعاتهم التي تستند إلى أرصدتهم الفكرية والاعتقادية، وبهذا يكون منطلق كل عمل يمارسه الإنسان ويظهر في سلوكه من خير أو شر مركوزاً في كيانه لفكري والاعتقادي ومستكناً في داخل النفس وأعماقها. أهداف الأمن الفكري : يمكن القول أن الأمن الفكري لكل مجتمع يهدف إلى الحفاظ على هويته إذ إن في حياة كل مجتمع ثوابت تمثل القاعدة التي تبنى عليها وتعد الرابط الذي يربط بين أفراده وتحدد سلوك أفراده وتكيف ردود أفعالهم تجاه الأحداث وتجعل للمجتمع استقلاله وتميزه وتضمن بقاؤه في الأمم الأخرى . وهو يهدف فيما يهدف أيضا إلى حماية العقول من الغزو الفكري، والانحراف الثقافي، والتطرف الديني، بل الأمن الفكري يتعدى ذلك كله ليكون من الضروريات الأمنية لحماية المكتسبات والوقوف بحزم ضد كل ما يؤدي إلى الإخلال بالأمن الوطني . دوافع الأمن الفكري: بعد جلاء الصورة بشكل ما عاد خفياً على أحد وتوضح أدوات الإرهاب وذلك الزّخَم الهائل من وسائلِ الغزوِ الفكريّ والثقافيّ ممن يبثون سمومهم القاتلة في عقول الناشئة ولا سيما من ذوي الاستِلابِ الثّقافيّ وضحايا الغزوِ الفكريّ من بني جِلدةِ المسلمين ومَن يتكلَّمون بألسنتهم. لقد أوجَدَ الغزوُ الثقافيّ مناخًا يتَّسِم بالصراع الفكريّ الذي يجرّ إلى نتائجَ خطيرةٍ وعواقبَ وخيمة على مقوِّمات الدولة السورية وحضارتها، وكان من نتيجةِ ذلك أن تُسمَع أصوات تتَعالى عبرَ منابرَ إعلاميّةٍ متعدّدة تدعو وبكلِّ بجاحةٍ إلى التخلّي عن كثيرٍ من الأمور والثوابِتِ الوطنية، حتى صار الانقسام الفكري حرباً. مصادر تهديد الأمن الفكري : لقد تعددت مصادر تهديد الأمن الفكري واختلفت باختلاف مروجيها فما يأتينا اليوم من جماعات التطرف والتشدد الفكري والديني، ومثيري الفتن ودعاة الفرقة. في ظل انعدام الرقابة الأمنية أو الضوابط والقيود على ما تقوم بعرضه وبثه تلك الجماعات من خلال البث الإعلامي والانترنت وغيرهما من الوسائل وصعوبة ضبطها أو التحكم بها نظرا لما يسمى بالعولمة وعصر تدفق المعلومات بكثافة، فقد أصبح اللجوء إلى إستراتيجية اجتماعية متكاملة أمراً ملحاً للمساهمة في الحفاظ على عقول الشباب وغيرهم من الغزو الفكري وتحصينهم ثقافياً من خلال المعلومات الصحيحة التي تزيد الوعي الأمني والثقافي. الربط بين الأمن الوطني والأمن الفكري: ولما كان الأمن الوطني في مفهومه الشامل يعني تأمين الدولة والحفاظ على مصادر قوتها السياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية، وإيجاد الاستراتيجيات والخطط الشاملة التي تكفل تحقيق ذلك ، يبرز هنا البعد الفكري والمعنوي للأمن الوطني الذي يهدف الى حفظ الفكر السليم والمعتقدات والقيم والتقاليد الكريمة. هذا البعد من وجهة نظري يمثل بعدا استراتيجياً للأمن الوطني لأنه مرتبط بهوية الدولة واستقرار قيمها التي تدعو إلى أمن الأفراد وأمن الوطن والترابط والتواصل الاجتماعي، ومواجهة كل ما يهدد تلك الهوية وتبني أفكار هدامة تنعكس سلباً على جميع مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، لان الهوية تمثل ثوابت الوطنية من قيم ومعتقدات وعادات، وهذا ما يحرص الأعداء على مهاجمته لتحقيق أهدافهم العدوانية والترويج لأفكارهم الهدامة وخاصة بين شريحة الشباب، والتشويش على أفكارهم ودعوتهم للتطرف.
بلال ديب
الثلاثاء 2015-05-19  |  11:03:06   
Back Send to Friend Print Add Comment
Share |

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟ 
: الاسم
: الدولة
: عنوان التعليق
: نص التعليق

: أدخل الرمز
   
Copyright © سيريانديز سياسة - All rights reserved
Powered by Ten-neT.biz ©