دعا وزير الخارجية الروسى سيرغي لافروف مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ خطوات تمكنه من كشف الذين يشترون النفط من تنظيم داعش الإرهابي مؤكدا ضرورة الحصول على موافقة الحكومة السورية قبل تنفيذ أي قصف لمواقع التنظيم على الأراضى السورية. وقال لافروف في حديث لوكالة بلومبرغ إننا لسنا ضد جهود التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في إطار محاربة داعش ولكن ذلك يجب أن يجرى عبر مجلس الأمن الدولي كما أنه من الخطأ تنفيذ قصف في الأراضي السورية دون أذن من دمشق. وأضاف لافروف يجب أن يكون هناك تنسيق مع الحكومة السورية من اجل مواجهة تنظيم داعش وما يبعث على الأسف هو أن شركاءنا الأمريكيين لا يمكنهم فعل ذلك لأسباب أيديولوجية. وردا على سؤال حول إمكانية تأييد روسيا لأعمال عسكرية برية يمكن أن تقوم بها الولايات المتحدة فى بلدان الشرق الأوسط بهدف نشر الاستقرار قال لافروف هل تعتبر أن القوات الامريكية هى القوات الوحيدة التى يمكنها أن تقوم بذلك فقد كانت هذه القوات فى أفغانستان وكانت فى العراق ولننظر الآن إلى أين وصل العراق وأفغانستان. وبشأن ملف ايران النووى أكد لافروف إمكانية التوصل إلى اتفاق نهائى بين ايران ومجموعة خمسة زائد واحد فى حال عدم طرح شروط جديدة والتمسك بالاتفاق الاطارى الذى تم التوصل إليه في لوزان. وحذر لافروف من إمكانية فشل المفاوضات فى حال محاولة الأطراف تحقيق أكثر مما ينص عليه الاتفاق السياسى داعيا إلى حصر عمليات تفتيش المنشات العسكرية الإيرانية بتلك المتعلقة مباشرة بالبرنامج النووى وعدم مطالبة طهران بفتح كل منشاتها. وقال لافروف إننا نرى أنه يجب ألا تكون كل المنشات العسكرية الإيرانية مفتوحة للمفتشين الدوليين لان ذلك يتعلق بالأمن الوطني الإيراني مؤكدا استعداد الجانب الروسي للمساهمة في إيجاد حل للخلاف حول تفتيش المنشات العسكرية الإيرانية من خلال إجراء مفاوضات بين إيران والغرب.