أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن أمله في استمرار التعاون بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية لحل الأزمة في سورية وغيرها من الأزمات في العالم.
وقال لافروف خلال لقائه نظيره الأمريكي جون كيري في موسكو اليوم “إن المباحثات ستركز الانتباه على التعاون بين البلدين حول الأزمة في سورية وغيرها من المسائل الأخرى الخاصة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وكيفية تعاون المجتمع الدولي في حلها”.
وتابع لافروف.. “لدينا الكثير من التساؤلات التي يجب مناقشتها في العلاقات الثنائية بين روسيا والولايات المتحدة وكيفية حل المسائل العالقة في الساحة الدولية ونعول أن محادثاتنا اليوم ستكون مفيدة جدا وفي ختامها يمكن أن نخبر الرئيس فلاديمير بوتين عن نتائجها خلال لقائنا معه في الكرملين”.
وأشار لافروف إلى أن التعاون الروسي الأمريكي لحل الأزمة في سورية “أثمر نتائج مهمة وانه سيستمر بما يضمن الحفاظ على توازن المصالح ليس فقط لروسيا والولايات المتحدة وإنما لكل الدول المعنية بالأزمة في سورية” معربا عن أمله في أن هذا المنهج سوف يطبق على غيرها من الأزمات الأخرى وأيضا في العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأضاف كيري إن “محادثات اليوم يمكن أن تحقق تقدما في حل العديد من المشاكل بما في ذلك الأزمة في سورية والتي يجب أن تنتهي بأسرع وقت إضافة لإيجاد الإمكانيات للتعاون في حل المسائل والتهديدات والتحديات الأخرى التي تواجهها المنطقة والعالم” ،لافتا إلى أن “الأحداث التي جرت في بروكسل أكدت مجددا على أن كل دولة يجب أن تبذل قصارى جهدها للتخلص من تنظيم داعش الإرهابي”.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الأمريكي على ضرورة بذل مزيد من الجهود من أجل تخفيض مستوى العنف وإيصال المساعدات الإنسانية للسوريين.
وقال كيري خلال لقائه لافروف إن وقف إطلاق النار في سوريا فتح الباب أمام إيصال المساعدات الإنسانية بشكل أكبر. وأشار إلى أن كثيرين شككوا قبل أسابيع قليلة في نجاح وقف إطلاق النار في سوريا.
وأوضح كيري أن القوى العظمى مثل روسيا وأمريكا يمكنها التعاون بصرف النظر عن الخلافات بينها ، وعملتا بشكل وثيق مع بعضهما ومع الحلفاء الآخرين في المجموعة الدولية الداعمة لسوريا. ولا يمكن أن ننفي أن عملنا حقق نتائج.
وذكر كيري أن هذه الزيارة هي الثالثة في أقل من سنة، مشيرا إلى أنه "يمكن القول إن كلا من زياراته سمحت بإيجاد مقاربات للتقدم إلى الأمام في العديد من المسائل".
