حذّر الرئيس الأمريكي باراك أوباما الجمعة 24 تموز إيران من أن بلاده مستعدة لاستخدام القوة العسكرية إذا لم يفلح النهج الدبلوماسي. وأوضح أوباما في حوار أجرته معه شبكة "بي بي سي" البريطانية أن إبرام الاتفاقية بشأن البرنامج النووي الإيراني، إشارة واضحة لطهران بأن المجتمع الدولي مستعد للتعاون معها.

وقال الرئيس الأمريكي: "نحن أبرمنا الصفقة الإيرانية، لكن لدينا حتى الآن مجموعة من الأسئلة، علينا العمل عليها. آمل أن نعمل على قسم منها بالطرق الدبلوماسية، لكن إذا تطلب الأمر فسنعمل على قسم منها بالقوة العسكرية".

وأشار أوباما إلى أن إيران ستستفيد من مثل هذه المفاوضات وهذه الاتفاقية وستستخدم قسما كبيرا من الأموال المجمدة لإنعاش اقتصادها، إلا أنه لم يستبعد أن تصل في نهاية المطاف أموال إلى الحرس الثوري الإيراني أو إلى وحداته العاملة خارج الحدود الإيرانية.

وقال الرئيس الأمريكي إن إيران استعرضت الحزم حتى في الأوقات الصعبة في تمويل ما تعتقد أنه أولوياتها الاستراتيجية، لافتاً إلى أنه من الضروري استخدام كل الإمكانيات لوقف مثل هذه الحروب بالوكالة وما وصفها بالإجراءات غير المتكافئة.

من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في حوار مع قناة "إن بي سي" التلفزيونية إن إسرائيل سترتكب خطأ فادحا إن اتخذت تدابير أحادية ضد إيران بعد إبرام الاتفاقية بشأن برنامج طهران النووي.

وقال كيري ردا على سؤال عما إذا كان إبرام الاتفاقية النووية مع طهران سيزيد من احتمال قيام إسرائيل بهجمات عسكرية أو إلكترونية ضد طهران: "هذا سيكون خطأ جسيما وفادحا بتبعات ثقيلة لإسرائيل ولسائر المنطقة".

المصدر: تاس