أعلن الجيش العربي السوري عن بدأ المرحلة الثالثة و الأخيرة لتحرير ريف اللاذقية الشمالي الشرقي بعد أن نجح بالسيطرة على أكثر من 90 بالمائة من مناطق سيطرة الميليشيات المسلحة .

بعد سلمى و ربيعة العين اليوم.. الوجهة نحو ناحية كنسبا و قرية بدما و كبانة و ما يحيطها وهي أهم ما تبقى من ريف اللاذقية الشمالي الشرقي و الذي لا يزال تحت سيطرة المسلحين حيث تشكل المناطق الثلاث الحدود الإدارية مع ريف أدلب الجنوبي و مدينة جسر الشغور هنا تأتي أهميتها الإستراتيجية كونها مناطق حدودية مع الجانب التركي و منها كانت تعبر أهم قوافل الدعم التركي  تجاه الداخل السوري كما تتواجد فيها بعض المخيمات لما يقال أنهم لاجئون سوريون .

مصادر خاصة أفادت لشبكة عاجل الإخبارية: "أن معظم هذه المخيمات التي تتوضع على الشريط الحدودي مع تركيا ما هي إلا مستودعات ذخيرة و مشافي ميدانية و غرف عمليات تابعة للميليشيات المسلحة كما أكد المصدر بعد أن انكشفت المنطقة عسكرية و تم التأكد من خلوها من المدنيين الذي فروا إلى الداخل التركي و قسم أخر تجاه إدلب معظمهم من التركمان الذين يعلنون ولائهم للدولة التركية قام سلاح الجو السوري و الروسي بعدة غارات أستهدف خلالها هذه المخيمات .

فيما واصلت وحدات النخبة التابعة للجيش السوري تقدمها و تضيقها للخناق على مناطق ناحية كنسبا بعد نجاحها بالسيطرة صباح اليوم على قرية طعوما و جبل طعوما بعد التمهيد الناري الكثيف من قبل سلاحي الجو الروسي و السوري مدعوم بسلاح المدفعية الثقيلة التي استهدفت تحصينات و دشم عناصر الجماعات المسلحة و مراكزهم في المنطقة .

كما قامت بتأمين أكثر من 16 كيلو متر من الاوتستراد الدولي الذي يربط مدينة اللاذقية بمدينة حل و الذي يمر بمدينة جسر الشغور .

الجدير بالذكر أن هذه السيطرة تعتبر تمهيد و نقطة انطلاق لعمليات الجيش تجاه مدينة جسر الشغور و ريف إدلب الجنوبي.