تحدث المرصد السوري لحقوق الأنسان المعارض عن ابرام اتفاق مصالحة بين جبهة النصرة وجيش الإسلام في الغوطة الشرقية, بعد فترة طويلة من المشاحنات بين الطرفين ومحاولة كل طرف فرض سطوته على الطرف الأخر في الغوطة الشرقية, وقد تحدث البيان عن أنشاء غرفة عمليات عسكرية موحدة بين الطرفين, ويمكن أن يكون سبب ذلك هو استشعار التنظيمين الخطر بعد التطورات في مدينة الزبداني وتمكن الجيش السوري من فرض حصار على المدينة وتحولها إلى مدينة ساقطة بالمفهوم العسكري,
من جهة أخرى ,قامت ميليشيا زهران علوش، بحفر نفقا لاستخدامه كطريق لسرقة الآثار من حي جوبر، الواقع إلى الشرق من دمشق.
مصادر إعلامية، أكدت إن النفق الممتد من قبو مدرسة الجهاد إلى تحت كنيس «الخضر»، كان يستخدم للتنقيب عن الآثار تحت الكنيسة، ومن ثم يعمل على نقلها إلى دوما، ليصار إلى تهريبها خارج الأراضي السورية, وعلى الأغلب هذه تتم وفق صفقة مع دولة أسرائيل, حيث يتم نقل هذه الآثار إليها.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن «مسؤولي الطائفة اليهودية في سوريا»، تأكيدهم لتعرض الكنيس لأعمال النهب والسرقة،موضحة إن من بين المسروقات «ثريات وإيقونات ذهبية» إضافة لسرقة آلاف المخطوطات التي لا تقدر بثمن من المعبد حيث أن معظمها بما فيها كتب التوراة المحفوظة في خزانات من الفضة.
من جانبها، انقسمت الصفحات الموالية لميليشيات جيش الإسلام على مواقع التواصل الاجتماعي بين تكذيب الخبر، وتبرريه على إنه سرقة محتويات الكنيس اليهودي الأقدم في العالم على إنها «غنائم حرب».
يشار إلى أن كنيس الخضر واحد من أقدم المعابد اليهودية في العالم، حيث تم بناءه قبل 2000 عام في حي جوبر، وهو مدرج على قائمة التراث العالمي لمنظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو).
يذكر أن مجلس الأمن كان قد اعتمد في 12 شباط/ فبراير من العام الحالي، قرارا تحت الفصل السابع يهدف إلى تجفيف جميع منابع الموارد المالية التي يحصل عليها تنظيم داعش، سواء من بيع النفط أو تهريب الآثار أو الحصول على فدية لإطلاق سراح مختطفين أجانب، لكن كل من الأردن وتركيا ما تزالان تسهلان عملية تهريب مقدرات الدولة السورية من قبل الميليشيات والتنظيمات المسلحة فيها، إذ تعتبر عملية تهريب الآثار واحدة من أهم موارد التمويل للميليشيات، ومن بينها جيش الإسلام و داعش