سيطر الجيش العربي السوري والقوات الوطنية المؤازرة له بشكل كامل على مدينة الحسكة بعد طرد تنظيم داعش الإرهابي منها، وشن هجوماً معاكساً أمس على تشكيلات ما يدعى «جيش الفتح» في إدلب، واستعاد مناطق سيطروا عليها في مدخل سهل الغاب من طريق عام أريحا جسر الشغور وكبدهم مئات القتلى والجرحى.
وفي التفاصيل، ذكرت مصادر إعلامية متطابقة أن الجيش العربي السوري وقوى الأمن الداخلي والقوى الوطنية المؤازرة سيطروا على كامل مدينة ‏الحسكة ويلاحقون إرهابيي داعش في ريفها.
في الأثناء، أعلن تنظيم داعش انسحابه الكامل من كافة أحياء مدينة الحسكة، بحسب وكالة «أعماق» التابعة له، فيما قال المرصد السوري المعارض إن الحسكة خالية الآن من مقاتلي تنظيم داعش.
شمال غرب البلاد، أوضحت مصادر ميدانية لـ«الوطن» أن «النصرة» وحليفاتها في «القاعدة» و«فتح إدلب» أطلقوا عملية عسكرية واسعة في ريف المحافظة الغربي مهدوا لها بإطلاق مئات القذائف على مواقع سيطرة الجيش على محور طريق عام أريحا اللاذقية في تل حمكة وتل خطاب وأعور وقرية المشيرفة ومحيط قرية فريكة شرقي جسر الشغور التي سحب الجيش قواته منها لتجنب وقوع خسائر في صفوفه وإعادة تجميعها في مناطق أكثر تحصيناً، قبل أن يبادر الجيش إلى شن هجوم معاكس على مناطق تسلل إليها الإرهابيون واسترجع بعضها ولا تزال الاشتباكات مستمرة حتى مساء أمس لتطهير باقي المناطق التي سيطر عليها الإرهابيون مثل المحطة الحرارية وباقي المواقع والتلال التي تسللوا إليها.
ونعت تنسيقيات معارضة مقتل قيادات عسكرية في «النصرة» قضوا في الاشتباكات مع الجيش والتي ما زالت مستمرة لأكثر من 20 ساعة لتطهير جميع المناطق التي تقدم فيها الإرهابيون، مثل أبو عبيدة اليمني وقيادي في «جند الأقصى» يحمل الجنسية اللبنانية.
وفي ريف حلب الشرقي شمال البلاد، صد الجيش هجوماً عنيفاً شنته «النصرة» و«أحرار الشام» على محيط معامل الدفاع ومركز البحوث العلمية في منطقة السفيرة.
وفي ريف العاصمة، واصل الجيش عملياته في عدة بلدات بالغوطة الشرقية وكثفها بالتعاون مع المقاومة في الزبداني وقال نشطاء إن التعليمات صدرت لمسلحي جبهة النصرة بالهروب من الزبداني والتسلل خارج المدينة بعد الانهيار الكبير بين صفوفهم.
وفي وسط البلاد، تواصل قوات الجيش عملياتها في محيط مدينة تدمر محققةً تقدماً جديداً باتجاه المدينة بعد تكبيد مسلحي داعش خسائر جديدة بالأرواح والعتاد والآليات.
وذكر مصدر عسكري في حمص لـ«الوطن» أن قوات الجيش والدفاع الشعبي استطاعت التقدم عدة كيلومترات جديدة باتجاه مدينة تدمر من عدة محاور واتجاهات، في حين أكدت تقارير تلفزيونية أن الجيش صار على بعد مئات الأمتار من مثلث تدمر ونحو ثلاثة كيلومترات من المواقع الأثرية.