أكد الكاتب والصحفي السلوفاكي لوبومير هودو أن تركيا ساهمت بتدريب وتسليح ودعم الإرهابيين من تنظيم “داعش” في سورية بالسلاح تماما كما فعلت السعودية والولايات المتحدة بينما تتظاهر هذه الدول الآن بانها تحاربه الأمر الذي أدى في النهاية إلى تعكير الاستقرار في المنطقة كلها.
وأوضح هودو في حديث أدلى به اليوم لموقع أوراق برلمانية السلوفاكي أن تركيا تحاول تقوية موقعها من خلال القيام بخطوات تؤدي إلى تقويض دول العالم العربي كي تؤكد أهميتها ودورها وفي الوقت نفسه إثارة الخوف لدى الدول الأوروبية معتمدة في ذلك على دعم الولايات المتحدة لها.
ولفت الكاتب إلى أن نظام رجب أردوغان يمارس تجارة النفط المسروق مع تنظيم “داعش” الإرهابي الأمر الذي يساهم في استمراره من خلال توفير المال اللازم لأعماله الإرهابية مشيرا إلى أنه لم يعد ينطلي على أحد هذه التجارة غير المشروعة.
وبين هودو التناقض القائم في سياسات الدول حيث أن دولا مثل أمريكا وتركيا تدعي يوميا انها تكافح الإرهاب بقوة في حين انها تقوم في الوقت نفسه بايجاد الظروف لاستمرار التنظيمات الإرهابية وتوسعها مؤكدا أنه لو كان هناك اهتمام دولي حقيقي بهزيمة تنظيم “داعش” الإرهابي لكانت الدول المختلفة اجتمعت واتفقت على القضاء عليه أو قلصت من الامكانيات العسكرية والاقتصادية للتنظيم المذكور.
وشدد هودو على أن التطرف يحتاج إلى الوسائل التي تتيح نشره موضحا أن مايقوم به نظام بني سعود واضح في هذا المجال ويمكن تلمس ذلك في البوسنة وكوسوفو وليبيا وسورية وحتى في هجمات 11 ايلول في نيويورك.
وكانت هيئة التحرير في موقع قضيتكم تسي زد الالكتروني التشيكي أكدت في مقال لها قبل يومين أن أردوغان هو أكبر محرض على الحرية في سورية وأنه لايتورع عن تقديم الدعم لأي من الإرهابيين ضد النظام العلماني فيها.
