Thursday - 2 May 2024 | 10:45:02 الرئيسية  |  من نحن  |  خريطة الموقع  |  RSS   
رأي

ليبيا ...هل تؤدي الحرب إلى الحل السياسي... أم يلغي الحل السياسي الحرب

  [ اقرأ المزيد ... ]

تحليل سياسي

روسيا في أوكرانيا،هل يُرسم نظامٌ عالمي جديد

  [ اقرأ المزيد ... ]

بحث
 الدفـ.ــاع الروسية تتحـ.ـدث للمـ.ـرة الاولى عن حرف z على الياتها   ::::   الخارجية الروسية: الأمم المتحدة لا تستطيع ضمان وصول وفدنا إلى جنيف   ::::   السفير الروسي: في الأيام الصعبة نرى «من معنا ومن ضدّنا»   ::::   ما وراء العملية العسكرية الروسية الخاطفة.. و"النظيفة"!   ::::   التايمز: إرهابي يتجول في شوارع لندن بقرار أمريكي   ::::   إعلاميات سوريات في زيارة لأيران   ::::   السلطان المأفون وطائرات الدرون    ::::   الرئيس مادورو: سورية التي انتصرت على الإرهاب تستحق السلام   ::::   بيدرسون: حل الأزمة في سورية يبدأ باحترام سيادتها ووحدتها   ::::   زاخاروفا: «جبهة النصرة» التهديد الأكبر للاستقرار في سورية   ::::   نيبينزيا: لا يمكن السكوت عن استفزازات (جبهة النصرة) في إدلب   ::::   مباحثات روسية إيرانية حول آفاق حل الأزمة في سورية   ::::   مباحثات سورية عراقية لإعادة مهجري البلدين   ::::   أبناء الجولان المحتل يرفضون إجراءات الاحتلال باستبدال ملكية أراضيهم.. لن نقبل إلا بالسجلات العقارية السورية   ::::   قوات الاحتلال الأمريكية ومجموعاتها الإرهابية تواصل احتجاز آلاف السوريين بظروف مأساوية في مخيم الركبان   ::::   الجيش يدك أوكاراً ويدمر تحصينات لمجموعات إرهابية اعتدت على المناطق الآمنة بريف حماة   ::::   إصابة مدنيين اثنين وأضرار مادية جراء اعتداء الإرهابيين بالقذائف على قرى وبلدات في سهل الغاب   ::::   سورية تدين قرار الحكومة البريطانية: حزب الله حركة مقاومة وطنية ضد الاحتلال الإسرائيلي شرعيتها مكفولة بموجب القانون الدولي   ::::   لافروف: نقف مع فنزويلا في وجه التدخلات بشؤونها الداخلية   :::: 
أمريكا و سياسة الاحتواء

د. رفعت البدوي - خاص سيريانديز سياسي

لم يعد هناك مجال للشك بان الهدف الرئيسي للإستراتيجية الأمريكية في بلادنا العربية هو تلزيم تنظيم داعش ومتفرعات تنظيم القاعدة تنفيذ المشروع الأمريكي الصهيوني بنشر الفوضى وتفكيك مجتمعاتنا العربية تمهيدا لتقسيم الوطن العربي إلى دويلات متناحرة متصارعة متحاربة فيما بينها بحروب مذهبيه تمتد إلى عقود وربما مئات السنين بذلك يكون العدو الصهيوني الساعي لتهويد القدس وإعلان الدولة اليهودية وإنشاء حزام امني يمتد من الحدود الأردنية مرورا بالقنيطرة مع الجولان المحتل هو المستفيد الوحيد من تحقيق أهداف هذا المشروع الأهم هو أن نراقب متغيرات وإفرازات المعركة الدائرة في الرمادي والأنبار على الأرض العراقية المتصلة مع سوريا لان نتائج تلك المعارك سترسم المعالم الجديدة لخريطة المنطقة السياسية والجغرافية لكل من العراق وسوريا ولبنان والأردن ، فالولايات المتحدة التي سوقت بحمله إعلاميه باحتراف بتصوير نفسها أنها المنقذ للمكون العراقي تارة بإعلان الحرب إعلاميا فقط على داعش دون القيام بأي عمل عسكري جدي لمحاربة الإرهاب , وتارة أخرى بمنع تسليح القوات العراقية بالأسلحة المناسبة والوقوف بوجه الحشد الشعبي العراقي ومنعه من الدخول إلى الأنبار والرمادي للتصدي لتنظيم داعش تحت ذريعة الخوف من مجازر مذهبيه مع العلم أن داعش باتت تسيطر على 40 بالمئة من جغرافيا العراق على مرأى ومراقبة القوات والقواعد الأمريكية التي لا تبعد سوى بضعة كيلومترات عن الأماكن التي اجتاحتها داعش وارتكبت بحق أهلها أبشع أنواع القتل والتدمير,، والسؤال الذي يطرح نفسه- أين أصبح تنفيذ مقررات الحلف الذي تم التوافق عليه بمؤتمر جده لمكافحة الإرهاب في شهر سبتمبر 2014 والذي شارك به أكثر من 12 دوله بعد أن تم الإقرار بالإجماع على ضرورة محاربة تنظيم داعش وتجفيف منابع تمويله ووقف تقدمه بكافة السبل ----- لماذا انتفضت الولايات المتحدة وضربت تنظيم داعش عندما هدد المكون الكردي في أربيل؟؟ ولماذا سمح للأكراد بمساعده عسكريه من القوات الأمريكية بخوض المعركة ضد داعش وطردهم من منطقة كوباني الكردية ولم يسمح للقوات العراقية والحشد الشعبي من التسلح والتصدي لتنظيم داعش في الرمادي تحت حجج مذهبيه واهية. مطالبة نائب الرئيس الأمريكي بتقسيم العراق إلى مكون سني وشيعي وكردي جعلنا على يقين من أن المشروع الأمريكي الذي بشرتنا به وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كوندوليزا رايس وجد طريقه للنجاح ففي العام 2006 وفور البدء بالحرب الإسرائيلية على لبنان صرحت بالقول إن ما تشهده المنطقة هو مشروع ولادة شرق أوسط جديد مبني على الفوضى الخلاقة أو الحرب الناعمة. من السهل جدا أن نلقي باللوم أو الحقد على الولايات المتحدة وإسرائيل بالخصوص والغرب عموما لكن لا غلو بالقول إن جزأ كبيرا من المسؤولية تقع على عاتقنا نحن العرب لأننا تائهون غائبون مختلفون لا نمتلك رؤية ولا استراتيجيه لحماية الوطن العربي والتطلع نحو مستقبل شعبنا العربي بالإصرار على الطلب لا بل استجداء امن الوطن العربي بواسطة ضمانات خطيه أو إبرام اتفاقات حماية من صاحب مشروع تفتيت هذا الوطن العربي إن سياسة الولايات المتحدة هي سياسة ابتزاز الجميع فهي تمارس الابتزاز من أوسع أبوابه على دول الخليج العربي من خلال إبرام المزيد من عقود السلاح حتى كادت دول الخليج العربي ترهن منتوجها النفطي لصالح مصانع الذخيرة والأسلحة وزيادة الإيداعات في المصرف الفيدرالي الأمريكي لعقود من الزمن لسداد فواتير السلاح الأمريكي والفرنسي والبريطاني الإدارة الأمريكية عطلت كل محركات إطفاء النيران المتنقلة في الوطن العربي بهدف استمرار الحرب الغير ناعمة وإنتاج الفوضى الغير أخلاقيه التي وعدنا بها. السياسة الأمريكية هي الحفاظ على نيران ملتهبة لتسهيل مهمتها الرامية الهادفة بإمساك العصا من وسطها فتارة تطلعنا عبر وزير خارجيتها جون كيري بالقول سوف نضطر للاتصال بالرئيس بشار الأسد لأنه جزأ من الحل ليعود بعد أسبوع واحد بعد اجتماع كامب ديفيد مع قادة الخليج العربي ليصرح بان الرئيس الأسد فقد شرعيته ولا دور له في سوريا المستقبل سياسة الابتزاز لدول المنطقة المتبعة من قبل الولايات المتحدة يتيح لها اللعب على أنقاض بلادنا فهي تبتز إيران عبر ملفها النووي المرتقب في حزيران المقبل مع ما يساورنا من شكوك حول إتمام هذا الاتفاق بعد إصرار الكونغرس الأمريكي بربط الموافقة على الاتفاق بموافقة الأغلبية في الكونغرس حتى لو تمت موافقة الرئيس أوباما عليه ومما زاد في الريبة هو أن الولايات المتحدة وضعت شروطا جديدة تقضي باستجواب العلماء الإيرانيين والاضطلاع على البرنامج النووي الإيراني خصوصا بعد رفض المرشد الأعلى للثورة الايرانية علي خامنئي لهذه الشروط واعتبارها مذله هاهي أمريكا تسمح لتنظيم القاعدة وداعش بالسيطرة على الرمادي بالعراق وأيضا سمحت لتنظيم القاعدة والنصرة وبمساعده الخبراء والمدافع التركية باجتياح الشمال السوري واحتلال إدلب وجسر الشغور والمسطومة وصولا إلى احتلال مدينة التاريخ والحضارة المشرقية عنيت مدينة تدمر. أمريكا أوجدت داعش والقاعدة في بلادنا العربية للإبقاء على هذا التنظيم وحماية الدولة الموعودة لإنشاء الشرق الأوسط الجديد مبني على تقسيم دولنا وتفتيتها بدعم وتمويل من بعض الدول العربية تاركة تحديد حدود كل دوله تبعا للظروف التي تخدم مصالحها ومصالح الكيان الصهيوني ما يهم أمريكا اليوم هو تامين منابع النفط ومصادرة الثروة العربية وحماية إسرائيل وضمان تفوقها العسكري. أمريكا تمارس سياسة الاحتواء فهي تهدف إلى كسب إيران بنفوذها واقتصادها وفي الوقت عينه فهي لا تريد خسارة ثروات حلفائها الخليجيين عدا ذلك ليس مهماً.

 

 

 

 

د. رفعت البدوي - خاص سيريانديز سياسي
الإثنين 2015-05-25  |  12:16:08   
Back Send to Friend Print Add Comment
Share |

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟ 
: الاسم
: الدولة
: عنوان التعليق
: نص التعليق

: أدخل الرمز
   
Copyright © سيريانديز سياسة - All rights reserved
Powered by Ten-neT.biz ©