Monday - 29 Apr 2024 | 19:47:19 الرئيسية  |  من نحن  |  خريطة الموقع  |  RSS   
رأي

ليبيا ...هل تؤدي الحرب إلى الحل السياسي... أم يلغي الحل السياسي الحرب

  [ اقرأ المزيد ... ]

تحليل سياسي

روسيا في أوكرانيا،هل يُرسم نظامٌ عالمي جديد

  [ اقرأ المزيد ... ]

بحث
 الدفـ.ــاع الروسية تتحـ.ـدث للمـ.ـرة الاولى عن حرف z على الياتها   ::::   الخارجية الروسية: الأمم المتحدة لا تستطيع ضمان وصول وفدنا إلى جنيف   ::::   السفير الروسي: في الأيام الصعبة نرى «من معنا ومن ضدّنا»   ::::   ما وراء العملية العسكرية الروسية الخاطفة.. و"النظيفة"!   ::::   التايمز: إرهابي يتجول في شوارع لندن بقرار أمريكي   ::::   إعلاميات سوريات في زيارة لأيران   ::::   السلطان المأفون وطائرات الدرون    ::::   الرئيس مادورو: سورية التي انتصرت على الإرهاب تستحق السلام   ::::   بيدرسون: حل الأزمة في سورية يبدأ باحترام سيادتها ووحدتها   ::::   زاخاروفا: «جبهة النصرة» التهديد الأكبر للاستقرار في سورية   ::::   نيبينزيا: لا يمكن السكوت عن استفزازات (جبهة النصرة) في إدلب   ::::   مباحثات روسية إيرانية حول آفاق حل الأزمة في سورية   ::::   مباحثات سورية عراقية لإعادة مهجري البلدين   ::::   أبناء الجولان المحتل يرفضون إجراءات الاحتلال باستبدال ملكية أراضيهم.. لن نقبل إلا بالسجلات العقارية السورية   ::::   قوات الاحتلال الأمريكية ومجموعاتها الإرهابية تواصل احتجاز آلاف السوريين بظروف مأساوية في مخيم الركبان   ::::   الجيش يدك أوكاراً ويدمر تحصينات لمجموعات إرهابية اعتدت على المناطق الآمنة بريف حماة   ::::   إصابة مدنيين اثنين وأضرار مادية جراء اعتداء الإرهابيين بالقذائف على قرى وبلدات في سهل الغاب   ::::   سورية تدين قرار الحكومة البريطانية: حزب الله حركة مقاومة وطنية ضد الاحتلال الإسرائيلي شرعيتها مكفولة بموجب القانون الدولي   ::::   لافروف: نقف مع فنزويلا في وجه التدخلات بشؤونها الداخلية   :::: 
استراتيجية عرجاء .. وعمى في الرؤية ؟؟

 كتبت صحيفة " دي واشنطن بوست " الأمريكية بافتتاحية لاحقة لقرار الرئيس الأمريكي " باراك أوباما " إرسال مجموعة من القوات الخاصة الأمريكية إلى سورية تحت ذريعة دعم " المعارضة السورية المعتدلة " استشارياً وتدريباً ، والذي تواقت مع انعقاد اجتماع فيينا 2 على أن موعده جاء مصادفةً ، حيث جاء فيها : " إن الكلمة التي استخدمها الوزير كيري ( مصادفة ) عبّرت أكثر مما شاء عن الأداء الأمريكي في سورية ، إذ أن بعض الأفعال التي صدرت مؤخراً عن واشنطن لم تفشل فقط في وضع استراتيجية متجانسة في سورية ، بل أكدت على عدم وضوح في الرؤية لدى الرئيس باراك أوباما ، وإن أي قرار صادر عنه لم يدعم قراراً آخر تلاه ، وإن قراره الأخير بارسال قوات أمريكية برية إلى سورية محدود وضعيف ، تتابع الصحيفة بافتتاحيتها ..ووفق ما تسرب عن بعض المسؤولين الأمريكيين ، إن تلك الخطوة لن تؤدي إلى سقوط الرقة في أي وقت قريب ..." ! وهذا ما يؤكد ما رددناه سابقاً في أكثر من مرة بأن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية بحجة محاربة الإرهاب في كل من سورية العراق ليس أكثر من كلام حق يُراد منه باطل ، والعمل على تغطية الشمس بغربال ، وبعد أكثر من عام على تشكيل هذا التحالف تبين أن أهدافه تكتيكية وليست مبدأية في ضرب داعش والقضاء عليها ، وأن أية خطوة يقوم بها البيت الأبيض لم ولن تكن في أي وقت ضد داعش التي هي مسخ منتج أمريكياً ولم تزل تنمو وتستمر تحت رعاية الإدارة الأمريكية في كل الظروف ، وإلا ما هو سر إرسال الولايات المتحدة الأمريكية سرب من الطائرات الحربية مكون من 12 طائرة إف 15 مزودة بصواريخ جو – جو إلى قاعدة أنجيرليك التركية ضمن خطة مواجهة الإرهاب في المنطقة ، هل هناك حاجة لهذه الأسلحة في محاربة داعش المتواجدة على الأرض ؟ إن الاستراتيجية الأمريكية في سورية عرجاء ومبنية على مبدأ الفعل ورد الفعل غير الواعي تجاه النجاحات التي حققتها المقاتلات الروسية في فترة قصيرة جداً ، حيث تمكنت من تدمير القوة الأساسية والبنى التحتية الهامة للعصابات الإرهابية المجرمة ، واستطاعت إحداث ثغرة فاعلة في معركة القضاء على مستقبل داعش الكامل في المنطقة ، وهذا ما لا تريده الولايات المتحدة وحلفها المخادع ، مما عكس بشكل واضح حالة التباين والخلاف بين الدبلوماسية الأمريكية وما تقوله في السياسة وما بين ما تخطط له وزارة الدفاع ويقره البيت الأبيض مرغماً ، وهذا ليس من باب البرغماتية العالية والتحول المرن ما بين القرارات السياسية والمواقف العسكرية لإدارة المعركة والإمساك بكل المفاتيح الهامة في المنطقة ، بل هو عمى في الرؤية البعيدة لمستقبل العلاقات الدولية في منطقة الشرق الأوسط والعالم ، وتناقض فاضح ما بين التصريحات والأفعال في الواقع ، وإلا ما معنى إرسال 50 عنصرا من القوات الخاصة إلى الأراضي السورية في وقت ليس ببعيد عن تصريح سابق للرئيس أوباما : " إنني لا أريد أن تتحول سورية إلى أرض معركة بالوكالة .." ، وتستمر كذلك الإدارة الأمريكية بتقديم كل أشكال الدعم والتمويل للإرهابيين بشكل مباشر أو بالوكالة في الوقت الذي بدأت فيه بوادر هزيمة حقيقية تواجه جميع التنظيمات الإرهابية العاملة في سورية بعد المساعدة الجوية الروسية بوقت قصير؟. مع تقدم الجيش العربي السوري على الأرض في كافة الجبهات ، بتغطية مباشرة من سلاح الجو الروسي والسوري ، وخلق حالة من الرعب الحقيقي في نفوس الإرهابيين ، تقوم الإدارة الأمريكية بإرسال / 100 / مليون دولار أمريكي كمساعدات عاجلة لما يُسمى " معارضة سورية معتدلة وجيشها الديمقراطي الوليد " وهي تعلم علم اليقين بأنه لا يوجد على الأراضي السورية معارضة مسلحة معتدلة ولا هم يحزنون ، وإن جميع التنظيمات المسلحة تتلاقى مع داعش واخواتها في إطار ايديولوجي موحد تحت راية الفكر الوهابي التكفيري الذي تتبناه وتعمل على تعميمه منظمة القاعدة الإرهابية وإن جميع أنواع المساعدات التي تأتي إلى سورية ضمن هذا الخط تصل إلى داعش وجبهة النصرة بشكل مباشر أو عبر خطوط التفافية غير مباشرة . منذ بداية الأزمة لم ترفض الحكومة السورية وقيادتها السياسية في أي يوم مبادرات سياسية كما انها لم تُغلق الباب أمام أي نشاط دبلوماسي عربي أو دولي يهدف إلى تقديم المساعدة في ايجاد حل سياسي يضمن لسورية وحدة أراضيها وشعبها وجيشها ، لكنها في ذات الوقت لن تقبل أي مشروع سياسي أو عسكري ينتقص من سيادتها واستقلال قرارها الوطني ، وإن التدخل الأمريكي المباشر بهذه الوقاحة سيكون له تداعيات سلبية واسعة ولن يساعد في تسريع الحل السياسي ، كونه يخفي وراءه المزيد من الأفخاخ التي اعتادت الإدارة الأمريكية نصبها لأعدائها ومنهم سورية وتفجيرها في الوقت الذي ترى فيه مصلحة لها ولعملائها ، ولكن القيادة السورية وحلفائها يعون تماماً معنى التحركات الأمريكية المشبوهة ، ويمتلكون من الإرادة والقوة والعزيمة ما يُفشل كل المخططات الأمريكية والغربية المعادية ، كما كشفوا وأفشلوا جميع الخطط السابقة على مدار الخمسة أعوام الماضية . وإن أية رؤية أو مبادرة يتم طرحها والعمل عليها بدون التنسيق والتعاون مع الحكومة السورية الشرعية وقيادتها السياسية لن يُكتب لها الحياة ولن ترى النور ، لأن دماء الشهداء السوريين التي قدمها أبطال الجيش العربي السوري بسخاء ، لم ولن تكن في أي وقت من الأوقات في موقع المساومة أو التنازل عنها ، وإن الخطوط الحمر السورية أصبحت واضحة للجميع وقد أكدها اجتماع فيينا 2 ، حيث خرج برؤية لمشروع حل مناسب على أن تتوفر النوايا الصادقة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وشركائها الذين لم يزالوا مصدر منعة وقوة التنظيمات الإرهابية سواء لجهة استمرارهم بدعمها لوجستياً واستخباراتياً ومادياً ، وإن قطع الدعم عن الإرهاب ضرورة حتمية يُمليها القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن من اجل القضاء على الإرهاب ، وعلى مجلس الأمن والدول الكبرى وضع الدول المخالفة للقرارات الدولية ذات الصلة امام مسؤولياتها القانونية والجزائية من اجل حصر الإرهاب في جغرافيا محددة والقضاء المبرم عليه .

خاص سيريانديز سياسي ــ محمد عبد الكريم مصطفى
السبت 2015-11-07  |  12:59:16   
Back Send to Friend Print Add Comment
Share |

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟ 
: الاسم
: الدولة
: عنوان التعليق
: نص التعليق

: أدخل الرمز
   
Copyright © سيريانديز سياسة - All rights reserved
Powered by Ten-neT.biz ©