بين ضبابية السماء وبزوغ الشمس زمن وجيز وبين الحق والباطل خيط رفيع واضح لبعض ومبهم للبعض الآخر,وان لكل سبب رئيسي أسباب تمهيدية ولكل ظاهرة عواملها الأولية التي أدت إلى حدوثها وكما نعلم بان بالمجرة الفلكية شي يدعى بكسوف الشمس والذي يحجب نور الشمس لفترة ضئيلة وسرعان ما يعود ضوء الشمس ليسطع من جديد ونعلم بأن هناك كسوف جزئي وكسوف كلي وان لكل كسوف كلي أكثر من كسوف جزئي أدى إلى حدوثه والشمس هي سوريا باللغة الصينية والكسوف هو الأزمة السورية والوصول إلى الأزمة المستمرة حتى الآن منذ 24\3\2011 وقبل الإطالة بالشرح يجب أن نذكر الأسباب التي أدت إلى حدوثها. الكسوف الجزئي الأول:احتلال العراق 2003,زيارة وزير الخارجية بوال إلى سوريا. الكسوف الجزئي الثاني:اغتيال الحريري2005 واتهام سوريا بعملية الاغتيال . الكسوف الجزئي الثالث:حرب تموز 2006والالتفاف على سوريا وفتح سفارات. مع الأخذ بالعلم بان الجهاديين الذين ذهبوا من سوريا إلى أفغانستان لنصرة المسلمين وشكلوا بما يدعى قاعدة التكفير قد جاؤو إلى العراق ومن ثم عودتهم إلى سوريا بعد الحرب وتعششوا في المناطق الشرقية الفقيرة منها ووجود إقبال على هذه الأفكار السلبية التي يمتلكونها وفي هذه المقالة سوف نلقي الضوء على الكسوف الجزئي الأول:في عام 2003 قامت القوات لأنجلو أمريكية بعملية قطع الرؤوس نظام الحكم العراقي بحجة وجود أسلحة دمار شامل ومحاولة الضغط على سوريا من جهة الميمنة العراقية مع العلم بان قائد العراق صدام حسين كان مواليا للولايات المتحدة الأمريكية في ظل هذه الحرب كانت أول مفاتيح التفكير بكيفية إبعاد سورية عن دفة المقاومة ومسار التصحيح وبان ذلك من خلال قدوم وزير الخارجية الأمريكي بوال إلى سورية ومحاولة زعزعة بنيان سورية الصمود من خلا ما جاء في فواح إن القوات الأمريكية قد أصبحت متاخمة للحدود السورية فماذا انتم بفاعلين وتقديمه عدة مقترحات وكان من أهمها البعد عن مسار المقاومة والتخلي عن قبلة المسلمين والمسيحيين واليهود فلسطين والكف بالنقاش بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وكما كان متوقع من رجل محنك سياسيا وحكيم اجتماعيا قد جاء الرد بعدم التخلي عن هذه المرتكزات وكما كل الحروب قد ولدت هذه الحرب اللاجئين قد تم احتضانهم من قبل سوريا وقد بلغ عددهم مليوني لاجئ بينهم قياديين بعبثين من أمثال عزة الدوري والتي لم تقبل في احتضانهم دول الخليج العربي وبذريعة هذا الاحتضان رأينا قصف الطيران الأمريكي على المزرعة في الرقة بحجة وجود قادة عراقيين في المنطقة الشرقية,وهنا كانت أول فبركات الغرب للتدخل في الجانب السوري والضغط لوجستيا للحفاظ على الهيمنة الأمريكية واستمرار قيام إسرائيل في الوطن العربي,وهؤلاء القياديين في ظل هذه الأزمة الحالية قد نكروا هذا الجميل وشكلوا ميليشيات ما يدعى بداعش في العراق وهم من أعطوا الأمر لهذه الميليشيات للدخول إلى الرقة مخترقين الحدود الجغرافية للجمهورية العربية السورية وما يؤكد ذلك مقتل احد قادة داعش في الرقة وهو عراقي الجنسية بحسب ما تقول جريدة نيويورك تايمز. ومن هنا نرى صحة ما قاله فاروق الشرع :إننا لم نقرأ إحداث العراق قراءة متأنية مع الإحاطة مع هذه الشرذمة الطائفية ما بقي من مقاتلي إلى أفغانستان واتوا إلى العراق لنصرة الشعب العراقي ضد الغزو الأميركي ومن ثم بان العكس وتبين أنهم قاتلوا ضد الشعب العراقي بتمويل سعودي وسلاح أميركي إلى هنا كانت أول محاولة فاشلة من محاولات الغرب وأول خطوة لإدخال سوريا في السيناريوهات السوداء لتفتيت هذه اللبنة المتراصة وما سوف يأتي بعد ذلك عبارة عن تدعيم أساسات لنهوض بفتنة طائفية ومجتمع دنيء أخلاقياِ وهذا ما سوف نتكلم عنه في مقالات لاحقة