الجيش العربي السوري درع الجمهورية العربي السورية وشرفها ذلك الجيش الذي على مر التاريخ خاض حروب العزة والكرامة السورية والعربية من ميسلون إلى حرب تشرين التحريرية ,الجيش العربي السوري الذي نهض به القائد الخالد حافظ الأسد منذ توليه السلطة حتى أصبح هذا الجيش الأول عربياً ومن الجيوش ال 15 الاوئل في الترتيبات العالمية ,هذا الجيش الذي يخوض اليوم حرباً على الإرهاب العالمي أجمع متحملاً كل الطعون في الظهر من الأصدقاء وحقد الأعداء في الخارج ,فإن الجيش العربي السوري والمؤسسة العسكرية يتعرضان اليوم لأسوء وأبشع أنواع الخيانات فهل هناك من يسمع ؟ فاليوم هو يتعرض لحرب داخلية قذرة غير كفاحه في وجه الإرهاب ,حرب تشويهية أداتها ضعفاء النفوس والطامعين الذين يشوهون أسمه يومياً عبر حالاتهم الفردية التي تنتشر وتظهر يوما بعد يوم مشكلة ظاهرة بشعة تفتك بذاك الاسم خصوصا على المستوى الشعبي ,فإن معظم المواطنين اليوم لا يفرقون بين شخص ومؤسسة وبين من يحميهم بدمه ومن الكاذب بالبدلة الذي استغل الحرب القائمة لكي ينال غطاء لأفعاله ,فيحملون الأخطاء لتلك المؤسسة الوطنية في كل مرة يرون حالة كهؤلاء من دون أي محاكمة عقلية للموقف فهذه الحركات الفردية تكاد تفتك باسم الجيش اليوم ,وهي نفس الحركات الفردية التي قام بعض الأفراد بها وساعدوا في تأجيج الأوضاع وحولوا الحقد الخفي إلى حقد أعمى لا يخاف ولا يميز بين الصالح والسيئ. ومن الحركات الفردية المسيئة تلك إلى ظاهرة أكثر بؤساً .. ظاهرة دفع ثمنها العديد من الجنود الصالحين ثمناً غالياً كان أرواحهم وهي الخيانة التي لا يوجد لها أي مبرر كمبررات تلك الحركات الفردية. اليوم أصبح من الضروري معاقبة كل مستغل وزيادة الوعي الجماهيري للتفرقة بين حالة وأخرى بين فرد أو مؤسسة , فهؤلاء الذين خانوا أنفسهم وشعاراتهم ووطنهم هم لا يمثلون إلا أنفسهم وأصبحوا يشكلون نقطة ضعف لدى الجيش العربي السوري ,فأصبحوا على لسان كل شامت وكل خائن يشمت بخيانة غيره ناسيا خيانته ,وأصبحوا أداة استفزاز يستعملها الجهلة والحاقدون ,حان وقف العقاب والتنظيف ,فجيش الشعب يشكله الشعب الذي يوجد فيه أشكال وأنواع ونفسيات مختلفة منهم جيد وأخر سيئ .. فهؤلاء الخونة ليسوا إلا قلة قلائل لا يمكن تعميم حالتهم على كامل مؤسسة الشرف الوطنية ففي النهاية الطبيعة البشرية هيا التي تتحكم في تحركاتهم , فيوجد الكثير من المظلومين في هذا الجيش ممن رفضوا أن يخونوا مبادئهم وأسم مؤسستهم وشعارهم القائل ب(وطن-شرف-إخلاص) الذين عملوا بالنشيد العربي السوري (أبت أن تذل النفوس الكرام) هؤلاء الأشخاص الذين ترفع لهم القبعات احتراما فلا تظلموهم ..وهم الأكثرية في هذا الجيش الشريف.. فهم (لم ولن يضلوا الطريق) طريق الحق الذي تحدث عنه القائد يوماً. فكفى حروباً على هذا الجيش , كفى تشويهاً لحماة الديار ..