Saturday - 4 May 2024 | 01:01:00 الرئيسية  |  من نحن  |  خريطة الموقع  |  RSS   
رأي

ليبيا ...هل تؤدي الحرب إلى الحل السياسي... أم يلغي الحل السياسي الحرب

  [ اقرأ المزيد ... ]

تحليل سياسي

روسيا في أوكرانيا،هل يُرسم نظامٌ عالمي جديد

  [ اقرأ المزيد ... ]

بحث
 الدفـ.ــاع الروسية تتحـ.ـدث للمـ.ـرة الاولى عن حرف z على الياتها   ::::   الخارجية الروسية: الأمم المتحدة لا تستطيع ضمان وصول وفدنا إلى جنيف   ::::   السفير الروسي: في الأيام الصعبة نرى «من معنا ومن ضدّنا»   ::::   ما وراء العملية العسكرية الروسية الخاطفة.. و"النظيفة"!   ::::   التايمز: إرهابي يتجول في شوارع لندن بقرار أمريكي   ::::   إعلاميات سوريات في زيارة لأيران   ::::   السلطان المأفون وطائرات الدرون    ::::   الرئيس مادورو: سورية التي انتصرت على الإرهاب تستحق السلام   ::::   بيدرسون: حل الأزمة في سورية يبدأ باحترام سيادتها ووحدتها   ::::   زاخاروفا: «جبهة النصرة» التهديد الأكبر للاستقرار في سورية   ::::   نيبينزيا: لا يمكن السكوت عن استفزازات (جبهة النصرة) في إدلب   ::::   مباحثات روسية إيرانية حول آفاق حل الأزمة في سورية   ::::   مباحثات سورية عراقية لإعادة مهجري البلدين   ::::   أبناء الجولان المحتل يرفضون إجراءات الاحتلال باستبدال ملكية أراضيهم.. لن نقبل إلا بالسجلات العقارية السورية   ::::   قوات الاحتلال الأمريكية ومجموعاتها الإرهابية تواصل احتجاز آلاف السوريين بظروف مأساوية في مخيم الركبان   ::::   الجيش يدك أوكاراً ويدمر تحصينات لمجموعات إرهابية اعتدت على المناطق الآمنة بريف حماة   ::::   إصابة مدنيين اثنين وأضرار مادية جراء اعتداء الإرهابيين بالقذائف على قرى وبلدات في سهل الغاب   ::::   سورية تدين قرار الحكومة البريطانية: حزب الله حركة مقاومة وطنية ضد الاحتلال الإسرائيلي شرعيتها مكفولة بموجب القانون الدولي   ::::   لافروف: نقف مع فنزويلا في وجه التدخلات بشؤونها الداخلية   :::: 
الجهاد الإسلامي ...استغلاله ..علاقته بالتطرف!
إن انتشار التطرف والإرهاب التكفيري في المنطقة عموما وسورية خصوصا، وما ألحقه هذا الإرهاب من تدمير للبنية التحتية والمدن والبلدات السورية, وتشويه لأسمى معاني الإنسانية القائمة على المحبة والتسامح , توجب رفع الصوت عاليا والمناداة بالإصلاح الديني. ذلك لقطع الأيادي الممتدة على الوطن من الداخل و الخارج , وإيقاظ العقول من سباتها العميق بتوجيه الأنظار نحو علاقة الجهاد الإسلامي بالتطرف , وكيفية نمو هذه العلاقة التي استثمرت تاريخيا وأخذت كقاعدة من الدول المستغلة لتحقيق أهدافها و مصالحها . علاقة الجهاد الإسلامي بالتطرف علاقة اتبعت الثبات الزماني , والحياة في تقدم مستمر بصيغة دورية دائمة غير قابلة للثبات. من هنا تنشأ هذه العلاقة في محاولة لتطبيق الثبات الزماني على المتحرك الدوري و التغير المكاني , فأنتج ذلك حالة من الخصومة بين الثابت والمتحرك يسهل استغلالها في أي زمان ومكان. فالاستغلال ينصب نفسه ملكا على هذه التناقضات المرحلية. بذلك يظهر التطرف على هيئة سلوك شاذ يتناقض مع المرحلة الواقعية، منطلقا من العمل على عقيدة ثابتة غير مهتمة بالتقدم الزماني ومرحلة التطور الكونية , ويكمن ذلك في جوهر فهم رجال الدين للعقيدة الإسلامية، فيقدموا تفسيرا للنص لا يأخذ بعين الاعتبار البعد الإنساني و التاريخي لهذا النص الذي جاء رداً على سلوكيات معينة في زمان ومكان معين. ومن أسباب انتشار التطرف الإسلامي في العالم عدد من العوامل أبرزها مواجهة الإنسان المسلم ابن القرن الواحد والعشرين زمانه بمعطيات ومفاهيم القرن السادس، وهذا ما تم الإشارة له سابقا في حالة الخصومة بين الثابت والمتحرك. ألف عام ميلادي توقف فيها العقل والفكر الإسلامي عن التطور والإنتاج، فوقع ضحية في مصيدة الجمود و الثبات , وأسيراً لتكرار وتعميق المفاهيم القديمة الذي ولدت فيها معظم البنية الحضارية والثقافية والفكرية للإسلام, فالثقافة والحضارة فعل إنساني غير متوقف يأخذ طبيعة تراكمية تطور المفاهيم والمعاني، وتبحث في ماهية الأشياء للوصول إلى تصورات جديدة للحياة والكون والثقافة ليست ثابتة يقينية يعطيها الله للبشر لمرة واحدة، وبذلك يصبح هناك صعوبة بالاندماج بين الماضي والحاضر والمستقبل لدى الإنسان المسلم. العمل على حلم الخلاف والذهاب بهذا الحلم على أنه واجب ديني يجب تحقيقه، بمحاربة الجيوش العربية القومية "الكافرة" قبل الذهاب للقضاء على كفار الغرب. أكثر من ساهم في نشأة هذا الفكر العثمانيون الجدد والوهابية السعودية التي اتخذت من المجتمعات العربية والإسلامية رهينة لتطلعاتها ومصالحها مع الصهيونية، بزرعها الفكر القائم على إلغاء الأخر وتكفيره. إذ أن ذلك أوجد جماعات أصولية متطرفة في النصف الأول من القرن العشرين مثل (الإخوان المسلمين). والحالة النفسية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية تلعب دوراً هاماً في مسألة التطرف. أي آن التهميش والفقر والبيئة الاجتماعية التي يخلق بها الإنسان، عوامل مساعدة لانتشار التطرف وهذا الفكر لا يوجد له موطئ قدم إلا في المجتمعات الفقيرة والمنغلقة على ذاتها. مثلا : يكون الشخص في الجامع يستمع إلى الخطاب الديني التعبوي الناهي عن المحرمات فيخرج إلى المجتمع ليرى هذه المحرمات , فتصبح هناك حالة صراع نفسية في داخله لإيقاف هذه المحرمات , لتتلقفه الجماعات المتشددة وتعده بكل هذه المحرمات ولكن في الآخرة , ما يجعله يظن انه أمام عقد صفقة رابحة مع الله تعالى , فهو يبيع نفسه و يضحي بالحياة الدنيا مقابل ما اعد له الله من الحور العين والنعيم في جنانه , وهذا ما يفتقده في حياة الدنيا. كل هذه العوامل ساعدت على إيجاد أرضية خصبة لاستغلال الجهاد الإسلامي , خاصة بوجود دول إقليمية تساعد الغرب و الصهيونية على هذا الاستغلال , وكانت الدولة العثمانية أول من استغل الجهاد الإسلامي عند انضمامها إلى جانب دول الوسط في الحرب العالمية الأولى عام 1914 لتأخذ هذه الحرب , جانبها الإسلامي المميز بعد إعلان السلطان العثماني الجهاد المقدس , وتمكنت ألمانيا بكسب الرأي العام المسلم بفضل خطابها السياسي الداعم للإسلام , وبعد ذلك انهارت الدولة العثمانية وانهار معها المشروع الجهادي . وراحت الصهيونية ترسم مشاريعها الاستيطانية وتعمل على الجهاد الإسلامي كوسيلة لتمزيق الأمة العربية والإسلامية وتدمير الجيوش الوطنية، بدعمها الجماعات الإسلامية المتشددة خاصة في سوريا و مصر , لإغراق هذه الدول في الفوضى وتشتيت قوة جيوشها , لكنها لم تنجح بكسر الحالة القومية في تلك المرحلة , ليرحل المشروع الصهيونية إلى أفغانستان بأيادي أميركية وعيون صهيونية , وهنا بدأت الولايات المتحدة استخدام الجهاد الإسلامي ودعمه عام 1979 ضد الاتحاد السوفيتي كون أفغانستان بلد مسلم. هذا كان الهدف القريب أما الهدف البعيد كان عودة هؤلاء الجهاديين بعد الحرب إلى بلادهم و قتال جيوشهم , وبذلك تمكنت من محاربة السوفيتيين بالمسلمين و أموالهم , و بعد انتهاء الحرب وجدت الولايات المتحدة بين أيديها قاعدة بيانات لمعظم المجاهدين في العالم و على أساسه شكلت قاعدة الجهاد الإسلامي (القاعدة) , وبفترة زمنية ليست ببعيدة انقلب السحر على الساحر وبدأت الهجمات الإرهابية تستهدف أوروبا و الولايات المتحدة و كان أخرها هجمات 11 سبتمبر , لتعلن بعدها الحرب على الإرهاب , فتغزو العراق وتتركه في أتون حرب أهلية لجذب المجاهدين من بلادهم . بالانتقال إلى أحداث ما يسمى "الربيع العربي" نجد أن الولايات المتحدة ومن خلفها الصهيونية والرجعية العربية استغلت هذه الأحداث و أرجعت الإسلام السياسي إلى الواجهة لوضع المنطقة تحت الهيمنة الإيديولوجية , وكان لابد من صنع وحش جديد بعد أن أصبحت (القاعدة) صورة مفضوحة ومهترئة أمام الجميع , فصنعت داعش كما صنعت القاعدة في الأمس القريب , لتكون سورية و العراق مصيدة للمجاهدين الأجانب , معتمدين على الفتاوى التكفيرية والأموال الخليجية , وكل ذلك من مبدأ خطة صهيونية لمحاربة الدول العربية بالمتطرفين الإسلاميين , ومن هذا الأمر تحاول الصهيونية وضع العرب أمام خيارين أحلاهما مر , أما الإسلام المتطرف أو الاستسلام للمشروع الصهيوني .في ظل كل هذه العوامل و الأحداث الاستغلالية لمفهوم الجهاد الإسلامي ألا يستحق كل هذا نظرة إصلاحية ؟ , لكي لا يبقى هذا المفهوم كعصا موسى في يد الوهابية و الصهيونية والعثمانيين الجدد ,فالدين الإسلامي هو دين وسطي لا يجوز إبقائه بيد الوحوش , فهل قطع الرؤوس واكل القلوب من الإسلام ؟!! طبعا لا , فلماذا ندعهم يأخذون هذه الصفة الإسلامية بأيادي صهيونية وفتاوى تكفيرية تغض الطرف على أن الجهاد الحقيقي يجب أن يكون ضد المعتدين وليس ضد الأديان والمسلمين أنفسهم , وان كان الجهاد مدعاة للفتنة فلا يجوز إعلانه , وان كان هؤلاء على يقين فأين فلسطين من المشروع الجهادي ,فغياب التجربة الإصلاحية سيخلق في كل فترة وحش كداعش وغيرها ,وانطلاقا من ذلك يجب أن يكون جوهر الإصلاح هو بناء الوطن داخل الإنسان المسلم .
مهند الشالاتي
الثلاثاء 2015-05-12  |  04:03:46   
Back Send to Friend Print Add Comment
Share |

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟ 
: الاسم
: الدولة
: عنوان التعليق
: نص التعليق

: أدخل الرمز
   
Copyright © سيريانديز سياسة - All rights reserved
Powered by Ten-neT.biz ©