Sunday - 5 May 2024 | 18:19:27 الرئيسية  |  من نحن  |  خريطة الموقع  |  RSS   
رأي

ليبيا ...هل تؤدي الحرب إلى الحل السياسي... أم يلغي الحل السياسي الحرب

  [ اقرأ المزيد ... ]

تحليل سياسي

روسيا في أوكرانيا،هل يُرسم نظامٌ عالمي جديد

  [ اقرأ المزيد ... ]

بحث
 الدفـ.ــاع الروسية تتحـ.ـدث للمـ.ـرة الاولى عن حرف z على الياتها   ::::   الخارجية الروسية: الأمم المتحدة لا تستطيع ضمان وصول وفدنا إلى جنيف   ::::   السفير الروسي: في الأيام الصعبة نرى «من معنا ومن ضدّنا»   ::::   ما وراء العملية العسكرية الروسية الخاطفة.. و"النظيفة"!   ::::   التايمز: إرهابي يتجول في شوارع لندن بقرار أمريكي   ::::   إعلاميات سوريات في زيارة لأيران   ::::   السلطان المأفون وطائرات الدرون    ::::   الرئيس مادورو: سورية التي انتصرت على الإرهاب تستحق السلام   ::::   بيدرسون: حل الأزمة في سورية يبدأ باحترام سيادتها ووحدتها   ::::   زاخاروفا: «جبهة النصرة» التهديد الأكبر للاستقرار في سورية   ::::   نيبينزيا: لا يمكن السكوت عن استفزازات (جبهة النصرة) في إدلب   ::::   مباحثات روسية إيرانية حول آفاق حل الأزمة في سورية   ::::   مباحثات سورية عراقية لإعادة مهجري البلدين   ::::   أبناء الجولان المحتل يرفضون إجراءات الاحتلال باستبدال ملكية أراضيهم.. لن نقبل إلا بالسجلات العقارية السورية   ::::   قوات الاحتلال الأمريكية ومجموعاتها الإرهابية تواصل احتجاز آلاف السوريين بظروف مأساوية في مخيم الركبان   ::::   الجيش يدك أوكاراً ويدمر تحصينات لمجموعات إرهابية اعتدت على المناطق الآمنة بريف حماة   ::::   إصابة مدنيين اثنين وأضرار مادية جراء اعتداء الإرهابيين بالقذائف على قرى وبلدات في سهل الغاب   ::::   سورية تدين قرار الحكومة البريطانية: حزب الله حركة مقاومة وطنية ضد الاحتلال الإسرائيلي شرعيتها مكفولة بموجب القانون الدولي   ::::   لافروف: نقف مع فنزويلا في وجه التدخلات بشؤونها الداخلية   :::: 
رسالة عبر الهاتف تنقذ حياة لاجئين سوريين من الغرق

بينما كانت الأمواج ترتطم بمركب يحوي عشرات السوريين اللاجئين إلى أوروبا وسط البحر المتوسط، وعلى مقربة من سواحل اليونان، أرسل شاب سوري رسالة من على متنه إلى قريبه في ألمانيا عبر تطبيق فايبر” يبلغه فيها بأنهم يغرقون.

المركب، الذي كان على متنه نحو 40 شخصا معظمهم سوريون بخلاف 7 باكستانيين، ظلت تعصف به الأمواج وسط البحر فاقدا بوصلته للوصول إلى اليونان، وبعد نحو ساعة وصل إليه خفر سواحل اليونان، الذي قام بفك الموتور ووجه المركب للعودة إلى منتصف البحر وترك من فيه دون مساعدة. المعاناة لم تنته، فبعد 6 ساعات من وجود المركب في منتصف البحرأدرك خلالها راكبوه أنهم في عتاد الموتى – أرسل على دالي (47 عاما) رسالة إلى محمد بشير، يخبره فيها بأنهم في منتصف البحر ويغرقون، الأمر الذي دفع الأخير لإجراء اتصالات بأصدقاء سوريين داخل سوريا وتركيا للوصول لأرقام خفر السواحل التركي، وحدد موقعهم عن طريق “الإنترنت” وأرسله لخفر السواحل الذي وصل إليهم بعد ساعة واصطحبهم دون وقوع خسائر بشرية. وعقب وصولهم لتركيا قاموا باستجوابهم لمدة 6 ساعات ثم أطلقوا سراحهم، بحسب ما روى الشاب السوري لـ”الشرق الأوسط”.

ولا تعد تلك القصة هي الأولى لإبراز أهمية مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات الهاتف الجوال، التي أسهمت في عرض أزمات المهاجرين غير الشرعيين في العالم، ولعل أبرزها قصة الطفل السوري إيلان عبد الله الذي غرق مع أخيه وأمه بعد محاولتهم الوصول إلى أوروبا عبر مركب غير شرعي، وانتشار صوره على تلك المواقع أدى لتغيير سياسات الاتحاد الأوروبي في تعاملاته مع اللاجئين السوريين.

علي دالي (47 عاما)، سوري يعيش في تركيا، وهو من أرسل رسالة النجاة إلى قريبه محمد بشير، سافر هو وزوجته و4 من أبنائه على المركب الذي كان متجها إلى جزر اليونان، وغادر قبل 4 أيام مدينة بودروم التركية. لم تمنعه حادثة غرق الطفل السوري إيلان من الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، فكل ما يشغله هو توفير مستقبل أفضل لأبنائه حتى إذا كانت الضريبة مواجهة الموت. حاولت “الشرق الأوسط” الوصول إليه لكن هاتفه أصبح غير قادر على الاتصال بعد سقوطه في المياه لمرات.

وغرق الثلاثاء قبل الماضي نحو 12 مهاجرا سوريا بعد انقلاب المركب الذي كان ينقلهم من بودروم التركية نحو جزيرة كوس اليونانية، وتصدرت صورة الطفل إيلان – أحد الغرقى – مانشيتات الصحف الأجنبية والعربية ووسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، إلا أنه على ما يبدو فإن تلك الحادثة التي أحدثت ضجة في العالم لن توقف شلال مراكب الهجرة غير الشرعية.

بشير شاب عشريني يدرس في ألمانيا، قال لـ”الشرق الأوسط”: “أرسل لي علي رسالة بأنهم يغرقون. تواصلت مع سوريين في تركيا وسوريا حتى أصل إلى أرقام خفر سواحل التركي، ثم انقطع الاتصال عنهم 24 ساعة، وبعدها علمت أنهم تم إنقاذهم وتحقق معهم الشرطة التركية، ومن ثم أطلقت سراحهم ليعودوا إلى مدينة أزمير (غرب البلاد)

وبحسب الإحصاءات الرسمية التركية، يبلغ عدد اللاجئين السوريين في تركيا نحو مليون و800 ألف شخص، فيما شهدت سواحل عدد من الدول الأوروبية مؤخرا حالات غرق لسفن تقل مهاجرين سوريين، وسط نداءات منظمات دولية لتمكين السوريين من اللجوء رسميا إلى بلدان أوروبا.

فاطمة (53 عاما)، كانت على متن المركب نفسه الذي أُرسلت منه الرسالة إلى بشير، حينما حدثتها “الشرق الأوسط” أجابت على هاتفها ابنتها مهيارة (11 عاما)، لتسأل محرر “الشرق الأوسط”: “أنت مهرب؟”، وبعدها تمنح الهاتف لأفراد أسرتها، إلا أن فاطمة قالت: “خفر السواحل اليونانية لم يساعدونا، وتركونا نعود إلى البحر حتى لاحظنا خفر السواحل التركية، فأخذونا واستجوبونا لمدة 6 ساعات لم يقدم إلينا خلالها طعام ولا شراب، بعدها أفرجوا عنا ونحن الآن في أزمير، لا نعرف ماذا سنفعل”.

وطلبت السلطات اليونانية المزيد من المساعدات الإنسانية من الاتحاد الأوروبي للتعامل مع أزمة اللاجئين، الذين يتدفقون يوميا بالمئات على جزرها. وتضم جزيرة ليسبوس أكثر من خمسة عشر ألف طالب لجوء.

ووفق الإحصائيات الرسمية الأوروبية، يبلغ عدد المهاجرين المسجلين رسميا ووصلوا إلى الاتحاد الأوروبي مائة وعشرين ألفا، ومن المفترض أن يتم توزيعهم على فرنسا وألمانيا وإسبانيا وبولندا، وهو الأمر الذي سوف يناقشه الاتحاد الأوروبي خلال الفترة المقبلة. ويقول بشير: “التكنولوجيا أسهمت في إنقاذ حياة أسرتي من الموت، فلولا تواصلهم معي وإرادة الله لما نجوا من هذا الحادث”.

*الشرق الأوسط

سيريانديز سياسي ـ نقلا عن موقع الخبر بريس
الجمعة 2015-09-11  |  09:21:33   
Back Send to Friend Print Add Comment
Share |

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟ 
: الاسم
: الدولة
: عنوان التعليق
: نص التعليق

: أدخل الرمز
   
Copyright © سيريانديز سياسة - All rights reserved
Powered by Ten-neT.biz ©