أعلن رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش والقوات المسلحة العماد علي عبد الله أيوب ظهر اليوم عن بدء القوات المسلحة السورية هجوماً واسعاً للقضاء على تجمعات الإرهاب وتحرير المناطق والبلدات التي عانت من الإرهاب كما أعلن عن تشكيل قوات بشرية مزودة بالسلاح والعتاد وهي الفيلق الرابع اقتحام.
الباحث في معهد الدراسات المستقبلية محمد صالح الفتييح أوضح لشبكة عاجل الإخبارية أن هناك 3 فيالق تتبع للجيش العربي السوري تم تشكيلها ما قبل الأزمة الراهنة، مبيناً أن الفيلق الذي تم الإعلان عن تشكليه سيكون وريثا لها وسيكون استمراراً لتجربة الدفاع الوطني وتكريساً لخبرة الجيش العربي السوري فهو جيش تقليدي، مضيفا أنه سمي الفيلق الرابع إشارة إلى الحجم الذي سيصل إليه وهو من 60 إلى مئة ألف جندي وهو بالطبع اﻵن أقل من ذلك، لكنه أكد أن العمل جار حالياً للوصول إلى ذلك الحجم.
الفتييح أوضح أن القيمة المضافة للفيلق الرابع الآن هو أنه بدأ عملياته في المنطقة الوسطى بريف حماة الغربي وحمص الغربي باتجاه سهل الغاب، لافتاً أن الفيلق يتكون من عناصر ذات خبرة في تلك المناطق مما يسمح له بالبدء والتقدم بشكل سريع، وهو ما تم ظهوره بشكل واضح اليوم، فما إن ظهر إعلان القيادة العسكرية بالبدء بمعارك واسعة ضد الإرهاب حتى تم الإعلان عن نتائج سريعة بالسيطرة على تلال وقرى في ريف اللاذقية وريفي حماه.
وبالعودة إلى الفيلق الرابع تابع الفتيح أن تجربة هذا الفيلق خالية من الشوائب لما يتميز من انضباط وقدرته على التنسيق مع الحليف الروسي وباقي وحدات الجيش.
وحول ذات الموضوع أوضح المحلل العسكري معد محمد إن المهمة الأساسية للفيلق الرابع هي عمليات الاقتحام واستثمار نتائج التأثير الناري الجوي المشترك الروسي السوري ليتم تطبيقها بشكل فعال بعمليات الاقتحام على كل المناطق الواقعة تحت التغطية النارية من قبل تلك الطائرات الروسية والسورية
وبين محمد أن الفيلق الرابع شكل من مجموعة تضم كتائب النخبة التي احترفت هذا النوع من القتال "قتال الشوارع والمدن وقتال العصابات وأشكال المناورة والتكتيك مع تلك العصابات"، مضيفاً أن هذا النوع من القتال يحتاج للحرفية والقدرة البدنية والذهنية واستخدام الأسلحة النوعية التي تتناسب مع طبيعة حجم كل معركة".